❥Pr06:للقلب رأي آخر

569 15 7
                                    

نرتعي وسط  أمالٍ مزيفةٍ حتّى يهزمنا الإنتظار و يقتلنا السقم.

خمسة أيام..

هم عدد مكوثها فوق فراشٍ حريري بملاءات اللاوعي،
خامدة كشعلةٍ  دافئة قد إختفت بسبب عاصفة لم تترك لها أثرًا، حتى لو كان رمادًا.

بينما ملك الجريمة يناظرها من بعيد, مازال الشرّ يتدفق من عينيه على الأجواء المحيطة،  سهام عتابه مازالت تخترق المرمية على الفراش دون هوادة.

لا يصدق!

قد وصفها بالملاك دون أجنحة و الآن هو يراها العكس تماماً،
صار يراها مجرد عاهرة قد تزوجها لطفًا بالتقاليد اللعينة،
أمرٌ مقزز أن يكون تزوج ساقطةً  لمسها أحدهم قبله.

يريد الإنكار و لكن لا يستطيع،  الدليل أمامه تحت رؤيةٍ كاملة،
هي الآن محطمة و مدمرة لأنّه هو من إفتعل ذلك،
لماذا إفتعل ذلك؟
لأنّها إعترفت بعارها بكل لباقة و وقاحة تذرف الدموع المزيفة لكي يرأف بها،
و لكن لا!،
ليس ألبيرتو مخترق الحواسيب الخاص بالمنظمة المجرية ـ أوردريغو ـ من يرحم.

"مازلت أؤمن أنّ القدر يرسم لكِ نهايةً سيئة.. تحت أقدامي! "

هسهس بعد رشفةٍ لاذعة من النبيذ الأبيض،  و نظراته تلك.
لم تمر لحظةً إلاّ و تطلق ترددّات شررية توحي بتراكم الخطط الشيطانية ببذخ على عقله النابغ، المرقّم بشفرات و أرقام سريّة دولية إستطاع أن يحفظها في رحلة تلاعبه بأمان أنظمة الكثيرين.

إنتقلت أنظاره للسيروم المعلّق و الذي ضخّ فيه تلك المادة بيديه، كونه لا يثق بأحد و لا يريد أي عبث في مسار خطته.

"من قال؟... كيسٌ من الأدوية الصيدلانية سوف يقلب حياة أحدهم عن طريق التلاعب بأزرار  الماضي و وضع بعض اللمسات على ذكرياتٍ سوداء. "

إبتسم و هو يفكر..
أنّه من الجيد إعترافها و إلاّ كان لا يعلم ماذا سيفعل إن وصله الخبر هفوةً عن طريق أحدهم،
و إضافةً إلى بحثه وسط أكوام أفكاره..
فـمن يكون صاحب العلاقة الذي قضم من تفاحةٍ محرمة؟.

يقسم أنّه سوف يقتله قبل أن يقتلها،  يجب الإنتظار لأنّ بحوزته لعبة يريد أن يتقن قوانينها التي وضعها  على صحنٍ من ذهب.

يريد التلاعب قليلاً بها و بأفكارها و مشاعرها ثم سيرميها عرض الحائط كقطعة قماشٍ بالية،
ذلك الدواء سوف يخلق داءًا يدعى بــالنسيان الجزئي أو التلاعب على مستوى تنظيم الذاكرة و أرشفتها
،  يريد أن يضع له مكانة مناسبة داخل عقلها لكي يوفر عن نفسه البلبلة و يصطاد عاطفتها دون محاولاتٍ جديّة،
لأنّ الأمر يقرفه!.

𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰  !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن