مرّ شهران بالفعل منذُ آخر مرّةٍ حادثت فيها ألبيرتو …
لقد ترك لي بطاقته الإئتمانية بينما كانا مايكل و سيليا يقومان بواجبهما على أتمّ وجه ، و قد ساهما بالتالي في التخفيف عنّي …
بالرغم من أنّ الأمر مازال ثقيلاً على قلبي و لا يُحتمل …
ألبيرتو لم يرسل لي صوراً بشأن جسمه الذّي شوهه، و لكن مايكل أخبرني أنّ ألبيرتو إفتعل بنفسه البِدع …
إضراب الأكل لمدّة أيّام متتالية...
جلد نفسه بالسوط...
حرق جزء من يديه التّي ضربتني..و الكثير من العذاب لنفسه..
لقد شعرتُ بالتهلكة العاطفيّة لوهلة، لأنّ ما يعانيه الآن..
لا يحبذّه العدوّ في لدوده..فرّت دمعةٌ طائلة من جفني المحمرّ، لأسحب مخاط أنفي في دفعٍ رئوي عميق..
اللعنّة !
لقد زادت هرمونات الحمل سوءًا..
"تبًّا ، ها أنتِ تبكين مجددًّا ! "
قالت سيليا و هي تقترب منّي، لتجلس بجانبي و هي تربتُ على كتفي الخامل..
"هل يمكنكِ المسح على شعري. "قلتُ زامةً شفتي السفليّة، فأومئت لي و هي تسحب جزعي العلوّي بِـ لطف لأضع رأسي على فخذها..
تنورتها الحريرية كانت مُستقَراً مريحًا لرأسي، فإرتخيتُ بشدّة..
مرّت صورٌ لألبيرتو على مخيلتي بجسدٍ مشوّه، هل يعقل أنّه أذى نفسهُ بالفعل.، هل ينتهي المطاف به للإنتحار ربما؟
لا، لن أسمح له بترك إبنه يتيمًا !
دقائق إضافية، حتّى إستقمتُ من مكاني، لتنظر لي سيليا بـ تقطبية حاجبيها الحاديّن..
" أريد معرفة شيءٍ ما سيليا، و أجيبني بكلّ صراحة. "
أومئت لي و قد بدت متوترة نوعًا ما..
"أريد معرفة ماضي ألبيرتو ، أقصد... حياته، عائلته و كيف تعرفتم عليه. "
لمعت عينيها بحزنٍ حيّث إرتخت رموشها و إندفعت للأسفل ، لأربت على سطح كفّها مشجعةً..
تنهدت بعمقٍ ثمّ قالت: "أنا و مايكل و ألبيرتو ، كنّا أصدقاءًا متماسكين في الميّتم ، حيّث أنّ قسوّة الظروف لم ثؤثر على علاقتنا، و بالرغم من ضعف ألبيرتو في ذلك السنّ الصغير إلاّ أنّه كان يحاول الدفاع عنّا بكلّ مقدوره، لم تكن مرّة أوّ مرتان عندما تلقّى الضرب و التجويع بدلاً عنّا، لقد تجرأ مدير الميتم مرّةً لصعقه بالكهرباء أمام أنظار الجميع. "
العوّدة للماضّي |¦ عِندما فُتح جرحٌ عميق …
كانت سيليا تبكي بغزارة و هي متكوّرة على نفسها وسطَ الحشود، حيّث إجتمع بها بقيّة اليتامى يترقبون ما يحصل، مايكل لم يكن هناك ، لقد عُيّن بعقابٍ هو الآخر و هو حرث الحديقة الخلفية و لا يدري ما يحصل هنا بالفعل..
أنت تقرأ
𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰 !
Romanceهي كانت كالملاك المحلّق، إنكسر جناحها لتسقط عند الشيطان الذي لا يرحم . ألبيرتو مخترق الحواسيب لدى المافيا المجرية و المعروف بإسم ـ OR ـ داخل المنظمة الأوروبية شمال ـ شرق، تدفعه تقاليد المافيا المجرية للزواج من إبنة آل بنامان، لينصدم الأخير في أ...