𝚃𝚑𝚎 𝙰𝚜𝚑 ¹⁴

89 13 93
                                    

دقيقتانِ مِن وقتك :

سُبحانَ الله بِحمده عدَد خلقِه و رِضا نفسه و زنه عرشِه و مدادَ كلماته اللَهم أحمي غزه و أهلها
اللهم بردًا و سلامًا على غزة و أهلها .
..

*:..。o○ ○o。..:*

♬♩♪♩ ♩♪♩♬

𝐿𝑒𝑜𝑛 𝑝. 𝑜. 𝑣 :

الساعةُ الآن قد تجاوزت السادِسه و الرُبع، كانتِ السماءُ مُتلبِدةً و رزازٌ مِنَ المَطرِ يهّطِلُ بتناغُمٍ

أقِفُ علىٰ مُحاذاةٍ مِنهُ !، كانَ كُلُّ شيءٍ بارِدًا و هادِئًا ..
الضيوف يلقونَ التعازِيّ للأربعينيّ ذو البِذلةِ السوّداء
يقِفُ في جمودٍ ليسَ كَما لَو أنَّ الجِنازةَ لا تَخُصُ إبنَتهُ

مِن حينٍ لآخرَ أُلقيّ النَظرَ عليّه، حاليًا لقد تجاوزَ مرحلةَ الخَطرِ علىٰ الأقلِ أنا متأكِدٌ بأنهُ لن يَهيّجَ كما حدثَ قَبلَ ساعاتٍ !

لكِن من الجانبِ الآخرِ كانَ هدوءهُ و شرُودَهُ في حدِ ذاتِه مُصيبةٌ أُخرىٰ.

كانَ يقِفُ شارِدًا بائِسًا، يحدِقُ بفراغٍ فِي الصُورةِ الكبيرةِ للفتاةِ ذاتِ الشَعرِ الأحمَر فوقَ منضدةٍ طَويله، لعلَهُ لم يُدرِك بعدُ ما حدثَ !.. كانَ كُلُ شيءٍ سَرِيّعًا و متتاليّ.

الجمِيعُ قد حضرَ تَقريبًا، بالخلفِ كانَت لِيلينا التيّ تبكيّ بخفوتٍ بينما تُربِتُ إيليت على كتِفيّها في هدوءٍ

أما إيدن كانَ يقِفُ بجمُودٍ مُستَقيّمَ الظَهرِ مُحاوِلًا إستجماعَ رباطةِ جأشِه بعدَ أن أفرغَ ما في صدرِهِ
مُنذُ بضعةِ ساعات، أوه و ها هوَ الفتىٰ الثَلجِيّ قد
أَتىٰ !.. لقَد جاءَ مُهروِلًا مُرتبِكًا

_ أعتذرُ عن التأخيّر !.. أنا آسِفٌ لكَ كَثيرًا أديلان، لعلها ذهبت لمكانٍ أفضلَ !.

نبسَ الفتىٰ بينَ أنفاسه المضطربه للذي يقفُ يحدِقُ بفراغٍ بالتَابوتّ المُجهَزِ للدفنِ، حسنًا لقد حضرَ شخصٌ مُقربٌ إليه لعلهُ يهون عليهِ ما لم أستطع تهوينهُ عليّه !

كنتُ أُراقب تعابيرهُ و تصرُفاتِه بإمعان، قبل ساعات بعد ما فقدَ وعيهُ في المشفىٰ و تمَ إحتجازهُ في غرفتهِ مقيّدًا بعدَ تقطيب جِراحِهِ التي فُتِحت إثرَ هيجانِهِ بعد موتِ كاميل، ترجانيّ أن يحضُرَ الجِنازةَ فقط و لنّ يرتَكِبَ أيَّ خطأٍ

وعدنيّ أن يكونَ هادئًِا، لكن هدوءهُ هذا كارِثةٌ بحدِ ذاتِها، ما إن إستشعرَ صوتَ كرِيستيان حتىٰ رفعٕ رأسهُ يحدقُ بوجههِ بعيناهِ المُحتقنتانِ ثُمَ إرتمىٰ أديلان في أحضانِهِ يَبكيّ

𝚃𝚑𝚎 𝙰𝚜𝚑 ² .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن