𝚃𝚑𝚎 𝙰𝚜𝚑 ¹⁷

55 11 32
                                    

دقيقتانِ مِن وقتك :

سُبحانَ الله بِحمده عدَد خلقِه و رِضا نفسه و زنه عرشِه و مدادَ كلماته اللَهم أحمي غزه و أهلها
اللهم بردًا و سلامًا على غزة و أهلها .
..

*:..。o○ ○o。..:*

♬♩♪♩ ♩♪♩♬

كانت جِنازةً مليئةً بالضِيوف ،، لألكسندر معارِفٌ كُثُر ! ،، و ها هوَ يتلقىٰ تعازيّ الضِيوف بصفتهِ
الإبنُ الوَحيد الآن

علىٰ شفتيهِ بسمَةٌ لَطيفه مُرهَقه ،، فورَ أن خرجَ من المشفىٰ جاءَ إلىٰ هُنا سريعًا بإصرارِ جدِه لحضورِ الجِنازه ،، هذهِ عادةٌ لا يمكن كسرُها في تِلكَ العائِله

قالَ أحدُ الضيوفِ بحُزنٍ مُبالغٍ كما لو أنهُ يظنُ حالهُ في مسرحِ دراما :

_ أشفقُ عليكَ عزيزيّ أديلان !،، لا بُد أنك تفتقِدُ والِدكَ كثيرًا ! , لقَد كانَ رَجُلًا صالِحًا أُرقُد بسلامٍ عزيزي ألكسندِر !

تكلفَ أديلان إبتِسامةً مُشمَئِره ،، لعلَّ هذا الرُجُل لا يعرِفُ ألكسندر جيدًا ! , إبتسمَ بلُطفٍ قائِلًا :

_ يبدو أنكَ لا تعرِفُ أبيّ جيدًا سَيّد أناتولي ! ..

ناظرَهُ أناتولي مِن أعلىٰ رأسِه لأخمَصِ قدميهِ ثُمَ ذهبَ ،، بِلا أن تُزعزِعَ فعلتَهُ الآخرَ قيدَ أنمله

.
.
.

ثُمَ سُرعانَ ما خَلَت القاعةُ مِنَ الضِيوف ،، و لَم يتبقىٰ سِوىٰ أقارِب الراحِل ،، أبدىٰ أديلان إنزعاجَهُ مِن ربطةِ العُنقِ التي تخنِقُه ليَحُلَ العُقدةَ بضيقٍ

لمحَ الثلاثِينيةُ التي تقفُ أمامَ شاهِدِ القَبرِ باكِيةً ،، لاحَت علىٰ شِفَتيهِ إبتسامةٌ مُتهكِمه ليقتربَ منها
واضِعًا كلانا يديهِ بجيوب بِنطالِهِ الأسودِ كحالِ
بِذلَتِه :

_ تَبدينَّ مُثيرةً الشفقةِ عِندما تبكينَّ مارتينا ويستون ! .

طالعتهُ المَعنيّةُ بنهيارٍ لتنفجِرَ باكيةً ،، كانتِ الأوضاعُ مقلوبةً قبلَ بضعةِ أيامٍ فحسب !

_ أتعلَميّنَ ماذا ؟ ،، سيتمُ طردُكِ مِن العائِله ! ،، سيتمُ
تحويلُ كُل مُمتلكاتِ أبي بإسمي أنا ! .

هسهسَ عِندَ أذنيها بستمتاعٍ بردةِ فعلِها المُنهاره ،، لعلَّ حياتَها ستنقَلبُ جحيّمًا الآن !

𝚃𝚑𝚎 𝙰𝚜𝚑 ² .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن