𝐶ℎ𝑎𝑝𝑖𝑡𝑟𝑒 24: ليلة خالية من النجوم

694 72 222
                                    


✒️100 نجمة
✒️200 كومنت
النقاط واليموجيز لا تحتسب

البارت طويل اقرؤوه بتمعن و استمتعوا ..

البارت طويل اقرؤوه بتمعن و استمتعوا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


"انت بخير! انت بخير لا تفزعي..مجرد كابوس"

يهدء جونغكوك التي استقامت تصرخ فزعة فتسقط القماشة المبللة التي كانت تسحب من حرارتها فوق جبينها، قلبها يخفق بقوة..تلهث كأنها ركضت اميالا ولم تتوقف...حلقها جاف ولا تود سوى كأس ماء يروي ضمئها لشعورها بأن هناك نارا تحرق جوفها.. عقلها يدور لم تعد لوعيها بعد ولا تعرف ان استفاقت من هذا النوم ام ان هذا شكل آخر لكوابيسها...

نظرها مشوش ولا تشعر الا بجسده القريب منها...ولا داعي للسؤال عن كيف عرفت وجوده دون التأكد بالنظر له.. لأن رائحته تحيط بها من كل جهة، كوجودها داخل فقاعة صنعت من روحه فاندفعت داخلها و غرقت فيها بدل ان تصرخ و تطلب منه النجدة

يناولها كأس الماء من فوق طاولته التي كان يرسم شيئا ما عليها قبل أن يسمع صراخها.. الشموع مضائة تؤكد أن الليل قد حل
فالسماء سوداء تبان من شباك غرفته الخشبي، ورغم امتداد اغصان شجرة الياسمين كي تحجب النظر وتنشر رائحتها الحلوة داخل الغرفة، الا أنه من الواضح أنها ليلة خالية من النجوم..من السحب..ومن القمر، او ربما هو فقط قد اختفى عن شباكه خوفا من سواد عيونه التي قد تسحب كل النور الذي استمده من الشمس ولن يترك له مايضيء سبيل عاشق مكسور الفؤاد على اطراف شوارع نورماندي

يمد يده الباردة ليسند ضهرها عليها ولم يخفى عليه ارتعاش جسدها وجنون خفقات قلبها من خلال قميصه الرهيف الذي ترتديه..يرفع كأس الماء نحو شفتيها فتشرب وتحوي يده بخاصتها وكأنه سيهرب ان لم تتشبث به.. تشرب كل ما فيه بل وتطلب المزيد

"حسنا .. لا تتسرعي، على مهلك"

ملامحه مقتضبة قليلا لكن نبرة صوته هادئة ورصينة.. يملأ كأسها مجددا ويعيد الكرة ليجلب كرسي مكتبه ويقربه من سريرها فيجلس بعد أن ارتوت..لم يتكلم أو يُحدث أي صوت..فقط يشاهد يديها التان تمسكان الفراش بقوة، خصلات شعرها المبللة التي تسقط على عيونها محاولة أن تخفي مافيها من قطرات دموع ...بشرتها السمراءَ وقد احمر خداها.. تفرق شفتاها لكنها لا تخرج أي صوت فاتكأ بضهره على الكرسي ينتظرها، لن يضغط عليها..هي مريضة لذا سيعطيها الوقت الكافي ولتتكلم متى شائت..رغم كل الأسئلة التي تجول في ذهنه..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝑇𝑜𝑚𝑏𝑜𝑦 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن