𝐶ℎ𝑎𝑝𝑖𝑡𝑟𝑒 9 : ولد مدلل

1K 119 53
                                    

Surprise 🌚

تنهب حوافر الخيل الأسود الطريق و تترك عجلات العربة الخشبية معالمها  التي يجرها خلفه محفورة كنقوش فوق التربة الطرية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تنهب حوافر الخيل الأسود الطريق
و تترك عجلات العربة الخشبية معالمها  التي يجرها خلفه محفورة كنقوش فوق التربة الطرية

يمتطيه سيده الأدعج و قد إتخذ من الأزرق القاني لونا لملابسه الدافئة لتعكس لمعانا باهرا على عيونه الواسعة ، و خصلاته المتطايرة تتلألئ بقطرات الندى المتساقطة من أوراق الأشجار التي تحيط الطريق

أما خضراء العيون فكانت تحاوط خصره بيديها و تتشبث بوشاحه الرمادي الذي أعطاه لها متدفئة به وتصبح رائحته كل ما تستنشقه عوضا عن ذلك الهواء الذي كان يجعل من رئتي الشخص باردتين و من الصعب عليه إستنشاق المزيد

كنزتها السوداء تسمح للَسعات البرد أن تتسلل من خلال الثقوب الصغيرة للصوف و تجعلها تقشعر فتقدمت بتلقائية و جعلت جسده أقرب إليها في شبه عناق خلفي تستمد الراحة من ذلك الدفئ المنبعث من جسده .

تراقب الطريق من خلف الأشجار حيث السهول المتدرجة ألوانها بين البني و الأصفر و الأخضر ، السماء رمادية و تتجمع في فضائها الغيوم السميكة

كان المشهد مريحا للأعين و زخات المطر الخفيفة التي بدأت للتو بالتساقط تزيد الجو هدوءا ، ولكن من أين ستحس بالهدوء و هي لا تعلم عن أمها أو أختها شيئا ، لن تهدأ و لن يرتاح لها بالٌ إلا عندما تراهما بأمان أمامها..

قاطع هلوساتها الداخلية كلمات جونغكوك الذي رفع من صوته حتى يتسنى لها سماعه

" أليكس ! تشبث جيدا ، يجب أن أسرع فيبدو أن المطر سيشتد ! "

ضيقت الحضن على خصره أكثر و أصبحت ملتسقة بظهره تشعر بكل تفاصيل معدته
خصره نحيل قليلا ، جسده ثقيل و لكنه يبدو نحيفا بطول قامته ، معدته قاسية و أكتافه عريضة ، رقبته عالية ، لاحظت أن هناك شامة أسفلها ، تسريحة شعره لا تزال تبدو أنيقة رغم المطر و النسمات التي زادة حدة بعد إسراع الحصان في الركض التي أفسدتها

تعلم أن هذا سيبدو غريبا
و لكنها تأخذ التشبث خوفا من السقوط كحجة لتتكئ برأسها على ظهره

و تستنشق طويلا من رائحته
كانت باردة و نظيفة ، ربما من قطرات المطر ، مع نفحات دخان السجائر المتشبثة بنسيج ملابسه ، و لكن رائحة جسده الخاصة لم تخفى بينها و كانت واضحة ، تثقل رئتيها بألم عذب يعجبها..

𝑇𝑜𝑚𝑏𝑜𝑦 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن