Surprise 🌚
تنهب حوافر الخيل الأسود الطريق
و تترك عجلات العربة الخشبية معالمها التي يجرها خلفه محفورة كنقوش فوق التربة الطريةيمتطيه سيده الأدعج و قد إتخذ من الأزرق القاني لونا لملابسه الدافئة لتعكس لمعانا باهرا على عيونه الواسعة ، و خصلاته المتطايرة تتلألئ بقطرات الندى المتساقطة من أوراق الأشجار التي تحيط الطريق
أما خضراء العيون فكانت تحاوط خصره بيديها و تتشبث بوشاحه الرمادي الذي أعطاه لها متدفئة به وتصبح رائحته كل ما تستنشقه عوضا عن ذلك الهواء الذي كان يجعل من رئتي الشخص باردتين و من الصعب عليه إستنشاق المزيد
كنزتها السوداء تسمح للَسعات البرد أن تتسلل من خلال الثقوب الصغيرة للصوف و تجعلها تقشعر فتقدمت بتلقائية و جعلت جسده أقرب إليها في شبه عناق خلفي تستمد الراحة من ذلك الدفئ المنبعث من جسده .
تراقب الطريق من خلف الأشجار حيث السهول المتدرجة ألوانها بين البني و الأصفر و الأخضر ، السماء رمادية و تتجمع في فضائها الغيوم السميكة
كان المشهد مريحا للأعين و زخات المطر الخفيفة التي بدأت للتو بالتساقط تزيد الجو هدوءا ، ولكن من أين ستحس بالهدوء و هي لا تعلم عن أمها أو أختها شيئا ، لن تهدأ و لن يرتاح لها بالٌ إلا عندما تراهما بأمان أمامها..
قاطع هلوساتها الداخلية كلمات جونغكوك الذي رفع من صوته حتى يتسنى لها سماعه
" أليكس ! تشبث جيدا ، يجب أن أسرع فيبدو أن المطر سيشتد ! "
ضيقت الحضن على خصره أكثر و أصبحت ملتسقة بظهره تشعر بكل تفاصيل معدته
خصره نحيل قليلا ، جسده ثقيل و لكنه يبدو نحيفا بطول قامته ، معدته قاسية و أكتافه عريضة ، رقبته عالية ، لاحظت أن هناك شامة أسفلها ، تسريحة شعره لا تزال تبدو أنيقة رغم المطر و النسمات التي زادة حدة بعد إسراع الحصان في الركض التي أفسدتهاتعلم أن هذا سيبدو غريبا
و لكنها تأخذ التشبث خوفا من السقوط كحجة لتتكئ برأسها على ظهرهو تستنشق طويلا من رائحته
كانت باردة و نظيفة ، ربما من قطرات المطر ، مع نفحات دخان السجائر المتشبثة بنسيج ملابسه ، و لكن رائحة جسده الخاصة لم تخفى بينها و كانت واضحة ، تثقل رئتيها بألم عذب يعجبها..
أنت تقرأ
𝑇𝑜𝑚𝑏𝑜𝑦
Romansaأُجبرت على التنكر كفتى كي تستطيع العمل بالمزرعة فكيف ستواجه الصعوبات التي اعترضت طريقها؟ و هل ستنجح في الهروب من سهام الحب الموجهة نحو قلبها ؟ "لا بد انه شاذ لقد رأيته يقبل الفتى بأم عيني !" " هل يمكنك إخفاء انني فتاة ...حتى تمر هذه الفترة على الأقل...