Part 16 : الوريث المجهول

5.3K 301 104
                                    


كلما كان السر أكبر, كان الثمن الذي تدفعه
للحفاظ عليه أعلى...
ستيفن كينغ
______________________
ألمانيا...
برلين 22Am

رمشت تحدق بألتينو و آسيري اللذان وقفا بجانب فيكتور يستمعون بتمعن و تركيز كبير ظاهر عليهم لما يقوله آريز الذي كان يشرح بكل تفصيل عن مخارج و مداخل هذا المكان و عن الأشخاص الذين يجبوا أن لا يسمحوا لهم بالوصول للدونة...

لثواني كل ما أثار انتباهها هو ضخامة ظهره و جسمه التي كانت و لا تزال تجعل قلبها يخفق و كأنها مراهقة صغيرة تحدق بالشخص التي هي معجبة به...

و بعد دقائق معدودة اقترب آريز بينما يعيد ترتيب قميصه الأبيض الذي لم يكن من عادته إرتدائه و إقفال سترته قبل أن يفتح لها باب السيارة بكل نبل كعادته يمد يده لها لمساعدتها على الخروج...

هل جعل قلبها يرقص مجدداً لمعاملته تلك ؟نعم كعادته بتلك الطريقة الصغيرة التي يراه هو شيءٍ عادي كونه يعامل إمرأته بالطريقة التي يجب أن يعامل أي رجل بها زوجته لكن بالنسبة لها كانت كل شيء...

"سنقابل تيريزا هنا...لكن هنآك شيء يجب أن تعلميه قبل أن تقابليها"

حينها رفعت أعينها عليه تتساءل بفضول :

"و الذي هو؟.."

"تيريزا أكبر مستفزة تعرفت عليها في كل حياتي... و أي كان ما سنطلبه منها هي ستأخذ المقابل عليه و لن يكون بالمال"

أومئت لثواني تستوعب كلماته ببطئ فإن كان آريز الرجل الذي يحترم كلّ امراة يعرفها و يعاملها بكل نبل يقول عنها أنها أكبر مستفزة عرفها فهي بالتأكيد ستكون بمستوى عال من الإستفزاز كونها استطاعت جعل رجل بارد مثله يفقد سيطرته على نفسه...

حينها تقدما كليهما نحو الحفلة أين وضعت أناستازيا يدها بيد آريز في حين حملت بيدها الثانية حقيبتها التي ناسب لونها كل لون تلبسه ففي برودة البلد الذي جعل هتلر لنفسه اسم بها وجدت أنّ ألأبيض مناسب له...

أخذت خطوانها بجانب زوجها بينما ترى إنعاكسيهما بمرآة البوابة أين يعكس كل واحد منهما لون آخر فهي إرتدت الأبيض من فستانها القصير الذي يصل لنصف فخذها بينما النصف الآخر يغطيه حذائها الشتوي في حين تضع فوقها معطف من الريش الأبيض الذي ناسب لون قبعتها...

و كأن جيناتها الروسية ظهرت بإرتدائها لهذه الملابس التي كانت تخص الروسيين فهي ابنة امرأة روسية تملك من الجمال قدراً كافياً لتقدمه لإبنتها...

Dark marriage حيث تعيش القصص. اكتشف الآن