PART 11 : رجل نبيل

9.1K 471 119
                                    

لقد انتهى عقلي عن التفكير بك
و أصبح قلبي المسؤول
و أنا أخشى هذا...
__________
إيطاليا
برشلونة 9pm

لثواني حدقت بالسقف تحاول تذكر إن كان نفس السقف في الفيلا التي قضت بها ليلتها البارحة لكن لسبب ما أيقنت أنها ليست في نفس المكان..

حينها تململت في سريرها بتعب من كمية المخدر الذي جعلها تنام كل هذه المدة ورفعت يدها تعيد خصلاتها شعرها للوراء لكنّها فجأة لعنت بشدة حين حاولت تحريك قدمها...

فقد  شعرت بالألم يضرب كل الجزء السفلي من جسدها لتسمع في نفس اللحظة ذلك الصوت الذي سمعته طوال حياتها مراراً و تكراراً :

"استيقظت العروسة النائمة أخيراً "

"ما اللعنة التي تفعلينها هنا ليانيرا"
أجابتها بينما ترفع رأسها تحدق بها بتسائل فهي غادرت إيطاليا لليلة واحدة,هل اشتاقت لها لهذه الدرجة التي تجعلها تركض لإسبانيا بهذه السرعة...

"لا شأن لكِ..و ألآن أخبريني هل تشعرين بألم"

"القليل.."
همست بتعب وهي تستقيم من مكانها متجهة الى باب الغرفة غير مبالية بصراخ ليانيرا خلفها الذي جعل الجميع في الأسفل يجفلون..

"أيتها اللعينة ارتاحي قليلا أنّت مجروحة"

لكنهم توقفوا جميعاً عن الحركة حين خرجت أناستازيا من الغرفة تمشي بصعوبة بملابس نومها البيضاء و شعرها الأبيض القصير المشعث...

لقد كان منظر مفاجئ للبعض و أجمل ما قد يراه للدون الذي حدق بزوجته التي تملك عناد يفوق أي شخص في هذه الغرفة تنزل على قدمها المجروحة بعد أن حاربت الموت ليلة أمس...

توقفت أناستازيا قليلا وهي ترى تلك الوجوه الجديدة تحدّق بها بنظرات مستغربة من حالتها فهي مصابة و عليها الراحة لكن بدلا من ذلك تنزل بكل برودة غير مبالية بالألم..

"كنت أظن أن عنادك سيتعدل قليلا بعد الزواج "

نطقت ليانيرا خلفها بملل من تصرفات صديقتها وهي تساعدها على الجلوس مقابل لكل من آريز و ألكسيس ثم أخذت مكان بجانبها بينما افترقت العائلة أنحاء الغرفة رافضين للمغادرة قبل التعرف بزوجة الدون العنيدة...

"و أنا لم أظن أنكِ لا تستطيعين العيش بدوني لهذه الدرجة "

كانت إجابة أناستازيا كفيلة بجعل ألكسيس يبتسم على عناد هاتين الفتاتين فهما تقتلان لأجل بعضهما البعض لكن لا تنفك أي واحدة منهماعن محاولة إستفزاز الآخرى..

Dark marriage حيث تعيش القصص. اكتشف الآن