تنهد جايمين،هو قد إستفاق من نومه منذ فترة شبه طويلة.ربما هو لم يستطع أن يحصل على ليلة مريحة
وذلك بسبب ما دار بينه وبين حبيبه جينو في الأمس.حسنًا ليكون دقيقًا فالأمس كان اليوم الأول الذي يتركه به جينو مبكرًا هكذا، وهو اليوم الأول الذي يغادر به بعد شجار بينهما.
إن لم يكن هذا أصلًا هو الشجار الأول بينهما.
نظر حوله في الغرفة،قد كان يشعر بالملل والاشتياق لحبيبه.
حتى الممرض قد تأخر عليه قليلًا اليوم
لذا هو فقط...ربما سيحاول أن يستمتع بمفرده إن كان يستطيع ذلك الآن.حاول على مهله النهوض من السرير،إستند على الجدار الموجود قربه، ثم على الأثاث.
يسعده أنه لم يكن بحال سيئة كما كان في البداية،لذا هو فقط كان هناك يتمشى أو يتجول بالغرفة.
حتى سمع صوت مقبض الباب،إبتسم حينها جايمين ملتفتًا للباب، يراقبه وهو يفتح.
حتى تلاشت إبتسامته حين إكتشف أن من دخل لم يكن جينو، وإنما كان الممرض رونجين.
"أوه، أهلًا أيها الممرض"
إقترب رونجين بتوتر من جايمين،فاحصًا بعينيه جسده للتأكد من كونه على ما يرام."صباح الخير جايمين، أرى أنك تتجول في الغرفة اليوم بـ-"كاد رونجين أن يقول بمفردك، ولكن لحسن الحظ هو لم يفعل.
فهو لا يعلم متى يكون جينو هنا بالضبط.
"بوقت مبكر..نعم تتجول في الغرفة بوقت مبكر"تنهد رونجين حين تمكن من إكمال الجملة دون إحداث فوضى،يكفي الموقف الذي حصل في الأمس بالفعل.
"نعم، لم أشعر بالنعاس كثيرًا، لذا ها أنا ذا"
تنهد رونجين، وأشار برأسه بالإيجاب.عرض رونجين بعد ذلك الصحن الذي يحمله
والذي كان صحن فطور جايمين.توجه جايمين مرة اخرى نحو السرير،وهو مرتاح لكونه لم يعد يحتاج لمساعدة بذلك
وأخذ الطبق من رونجين، يتناول فطوره.ثم حين عم الصمت بالمكان إتجه ليقوم بعمله المعتاد في غرفة جايمين وهو فحص الأجهزة والأدوية اللازمة الخاصة بجايمين.
لو إنتبه رونجين لشيء ما حاليًا فسوف يكون قد إنتبه لكون جايمين يتصرف بغرابة، هو يبدو منزعج، ولا يبدو على ما يرام.
هل ذلك بسبب ما حصل بالأمس؟
أم أنه بسبب شيء آخر؟ليكون رونجين صريحًا فهو كذلك يشعر بغرابة كبيرة وتوتر كذلك، لكن يحاول أن يتمالك نفسه.