فتح جايمين عينيه بإنزعاج
لم يكن السبب رونجين هذه المرة
وإنما كان هناك صوت مزعج آخر.
بعد أن نظر وبحث جيدًا هو عرف مصدر الصوت قد كان هنالك عصفور قرب النافذة الكبيرة.
قد كان يغرد، وصوته كان جميلًا
لكن ليس بالنسبة لجايمين الذي كان يود النوم لفترة أطول.
تقلب في سريره ومد ذراعه نحو الطاولة
وتحديدًا في المكان الذي يعرف أنه ترك هاتفه عليه.
رفع الهاتف ونظر للوقت
الخامسة فجرًا، مذهل.
هذا الطائر الغبي لا يعرف بأنه قد أيقظه مبكرًا للغاية كيف سيقضي الثلاث ساعات المملة التالية حتى موعد قدوم جينو؟
تعكر صفو جبينه
وتذمر في سريره بينما يحاول إعادة الهاتف لمكانه.
حتى تذكر أمر ما فجأة هو قدر أرسل في الليلة التي قبل الأمس رسالة لجينو وكذلك حاول الإتصال به عدة مرات عبره .
لكن جينو لم يتحدث عن الأمر، لما؟
هل هو قرر تجاهل أمر رسالة جايمين وحسب؟
أو أنه قد قرأها ولم يكن عنده إجابة؟ ربما نسي أمرها وحسب؟ أو أن هنالك خلل بهاتفه؟
كلا الأمر طبيعي، ربما هو فقط لم يظن أن عليه الرد قال جايمين ذلك في ذاته هو سوف يسأله عن الأمر بكل الأحوال لاحقًا
أعاد الهاتف إلى مكانه.
وقرر أن يتجاهل الطائر ويحاول النوم مرة أخرى مازال يريد المزيد من وقت الراحة.
لذا هو أغمض عينيه يأخذ شهيقًا ثم زفيرًا ويسترخي بجسده على السرير.
حتى قاطعه أمر آخر كم كان جايمين يود أن يلعن بصوت عالي ولكنه تمالك نفسه ولم يفعل.
نظر ناحية مصدر الإزعاج الجديد
والذي كان عبارة عن الممرض المدعو برونجين
يدخل على مهله، ظنًا منه أن لن يجعل جايمين يستيقظ، لكنه قد قام بذلك بالفعل.
وصل رونجين لوسط الغرفة ولازال يحاول أن يكون حذرًا ولكنه قد إنتبه لجايمين المستيقظ.
"أوه، آسف هل أيقظتك؟"
"كلا، لا بأس كنت مستيقظ بالفعل"
رغم إنزعاج جايمين إلا أنه لم يقل شيء سيء للممرض فهو قد رأى كيف أن الممرض كان يبدو محبط بشكل لطيف حين إكتشف أن جايمين يقظ، لعله كان يبذل جهده بعدم إزعاجه بنومه.
"في الحقيقة علي تفقد الأجهزة لذا أنا هنا، يمكنك الخلود للنوم مرة أخرى إن كنت لا تزال تشعر بالنعاس"
