تعكر صفو جبينه وقد كان جفنيه يرتجفان في محاولة لفتح عينيه ولكن الضوء الغريب قد أزعجه ومنعه من فعل ذلك."جـ-جينو..."
نطق جايمين بضعف،لم يكن بإمكانه رؤية شيء ولكنه فرح حين سمع ذلك الصوت المحبب لقلبه.
"لا تخف حبيبي أنا هنا، أنت بخير، كلانا بخير"
وبعد محاولات من جايمين هو تمكن أخيرًا من فتح عينيه ونظر للفتى الجالس قربه.
جينو، حبيبه يجلس مع تلك الملامح الجميلة على كرسي قربه يحمل تلك الابتسامة اللطيفة و النظرة التي تدل على الإشتياق الشديد.
بدأ جايمين يحاول إستيعاب وضعه حينها
نظر حوله، هو قد كان يستلقي على سرير كبير في غرفة ذات جدران بيضاء، وبالتأكيد لم يكن المكان مألوف.وقد كان حبيبه يرحب به ترحيب مبالغ به
ترحيب كمن يرحب بمن عاد من السفر."أين..نحن؟"
"نحن في المستشفى، قد كنت في غيبوبة لمدة عشرة أيام، لا يمكنك أن تعرف مقدار فرحتي برؤيتك بخير مرة أخرى"
خاطب جينو حبيبه جايمين
ولم يكن من الصعب لجايمين أن يرى الفرحة بالفعل على ملامح جينوولكنه كان مرهق للغاية على أن يبادله أي شيء لذلك إكتفى بإرسال إبتسامة صغيرة لجينو.
"ماذا...عنك؟ هل أنت بـ-بخير؟"
بدأ حينها جينو يمسح بكفه على خد حبيبه
وأجاب بصوت مليء بالحب لمعشوقه"نعم، نعم أنا بأفضل حال بعد رؤيتك تتحسن، أخبرني هل تذكر كيف وصلت لهنا؟"
حين حاول جايمين تذكر أي شيء هو شعر بالصداع،شعر بألم فظيع برأسه، ولم يكن يستطيع تذكر أي شيء حصل بعد تلك اللحظة.
اللحظة التي إصطدمت فيها سيارة الأجرة التي يركبانها بسيارة أخرى، ثم صراخ والكثير من أصوات التحطم.
"كل ما أذكره..السيارة حيث أنا وأنت...تتحطم"
أخذ جينو شهيقًا عميقًا ثم زفيرًا
وأمسك يد جايمين وبلطف بدأ يمسح عليها."هكذا إذن، بعد الحادث...أنت قد فقدت وعيك، واتضح أنك قد دخلت لغيبوبة، ولحسن الحظ أنها لم تكن خطيرة"
حاول جايمين النهوض من السرير
لكن جينو قد منعه."حبيبي لا تتحرك، حالتك الصحية لا تسمح لك بذلك"