لما؟
لما هو شعر بإحساس غريب الآن؟
هو لا يحبه أكيد،هو بالكاد يعرفه حتى..
لذا لما هو قد شعر بشيء يشبه الغيرة للتو؟
لما تأوهات جايمين التي تنطق بإسم جينو بعثرت مشاعره؟
كان رونجين يسير على مهله
متوجهًا لتلك الغرفة، التي يجتمع فيها الممرضين عادة.
سحب كرسي ما إلى الخلف وجلس عليه، ليغوص بأفكاره.
لو كان لا يحبه كما يقول إذن لما هو شعر بالغيرة؟
ولو كان لا يهتم لأمره إذن هو لما لا يستطيع التفكير بشيء غيره الآن؟
شخص ما كان في طريقه صدفة لتلك الغرفة
وهذا الشخص قد كان هو دونغهيوك الذي إستغرب حين رأى صديقه يجلس هناك بشكل مريب.
إقترب دونغهيوك من رونجين،
من الذي لا يقلق لو رأى صديقه بهذه الحال؟
سار له على مهله وقد كان دونغهيوك جاد هذه المرة عكس الأوقات السابقة التي لم تخلو من نكاته.
"هل أنت...على ما يرام؟"
تساءل عاقدًا حاجبيه لم يعجبه أبدًا الوضع الذي كان عليه رونجين.
"آه..أنا..بخير"
أجاب رونجين، ونبرته تثبت أنه لم يكن بخير.
"إسمع أنا قلق الآن عليك وأنت لا تبدو كذلك، أخبرني ماذا حصل؟ وأيضًا الوقت متأخر علينا العودة لمنازلنا بعد قليل ما الذي تفعله جالسًا هنا؟"
"هو....انه يحب أحدهم..."
"ماذا؟ من وعن ماذا تتحدث بالضبط؟"
تنهد رونجين، ورفع رأسه ينظر لصديقه
صحيح أن دونغهيوك كان شخص سخيف
إلا أنه صديق حقيقي وقت الحاجة.
نظر له رونجين نظرة إحباط بسيطة
وبدأ يحاول التحدث، وقد فشل بأن يبدو طبيعيًا على الرغم من كونه قد حاول في ذلك حقًا.
"امم ربما أخبرتك عن فتى؟ أقصد مريضي؟"
"نعم ذاك الفتى الذي تنكر أنك تحبه أكمل أسمعك ما به؟"
"دونغهيوك إسمعني دون سخافة!"قال رونجين بإنزعاج على تعليق صديقه
وثم تنهد وبدأ يكمل كلامه
"بفترة سابقة من اليوم، قد كنت ذاهبًا لغرفته، أعطيه الطعام وأتفقد احواله كالعادة، لكن حين إقتربت من باب الغرفة سمعت كل شيء"
"سمعته يقول أن نكاتك تافهة؟"
تجاهل رونجين تعليق دونغهيوك وأكمل بحزن خفيف.
