الاوغاد الثلاثة

25 21 0
                                    

بعدما إختلط الحابل بالنابل مابين مارشا وعبد الجليل الذي ظهرت حقيقته و كشف الستار عن أصله السوداوي الذي يعود آلى مصطلح قديم يسمى باسم اللعنة الحلال كما لقبه اجدادنا ، الا هو و علي باشا لكن هل سيسير على خطى جده الاكبر ؟ او يستمع الى قلبه الميت حتى يقوده الى بر الامان و ينقذه من نفس النهاية التي حدثت مع علي باشا الجوهرة النادرة التي ضاعت في محيط الحياة القاسية كالتي نحن نعيشها حاليا من فقر و املاق طغى على معظمنا و الحزن الذي الفناه مع ابتلاءات تمطر علينا يوميا حتى نلقى من خلقنا ، الا هنالك من لم يصبر و سلك طريق مختصر من اجل الخروج من هذه الاختبار لكي يقضي عطلة مؤقتة ، جعلته يستمتع و يتلذذ بملذات الشهوات و النعم الزائلة حتى قادتته ببطئ نحو أمنا الطبيعية التي صنعنا منها و نعود إليها .

دعنا من هذه الفلسفة المظلمة و المحاضرة المملة لان عدة أحداث حدثت مؤخرا غيرت مجرى قصة عبد الجليل الذي ذنبه الوحيد هو أن يجد من تحبه و تقدر تلك الروح الطيبة التي يتمتع بها لكي يقوده القدر نحو فتاة غذرت بها الحياة و خطأ والدها لكن هنالك حب بريئ يترقب من بعيد منتظرا الفرصة المناسبة للانقضاض على قلبي فمن يفوز بقلبي ؟ هل عشيقة غريبة أم حب مخفي و مستور؟

ماذا حدث لي و مع سليمان أغا و ماذا حدث مع جارتي كريستينا التي في طريقها نحوي؟ من دون أن ننسى تلك الفتاة التي سحرتني بعيونها السوداء و ذلك الجسد الجذاب الذي اشعل مشاعر الحب و الشهوة بداخلي، ابحث من خلالها عن اللحظة الملائمة لكي ابوح لها بمشاعر صادقة كتبت من طرف قلب مات وانا في بطن أمي على رغم من عدم رؤيتها او ابي الذي كان بالنسبة لي مثل ساعي البريد الذي اراه مرة في الأسبوع لكنني لست ضعيف حتى ابكى على الاطلال ، شعور غريب راودني ، إحساس بوجود شيء ما بداخلي يريد الخروج بقوة حتى انفجر ذلك البركان الخامد .

أنا هو عبد الجليل ، ابن مدينة سكيكدة ، حفيد الشهيد زيغود ، أنا من بلد التي ركعت امامه اقوام عظيمة.

ماذا حدث لك بحق السماء ، لماذا تصرخ ؟.

نبرة غريبة و غير مألوفة مني .

الامر لا يعنيك ، لن ابقى ضعيف مجددا و لن أكون ضحية للمجتمع ، من اراد العبث معي فليتذكر أنني يازور ياتورك .

الارض تزعزعت تحت أقدام سليمان الذي اصفر وجه و ظهر عليه الخوف ، مما اجبره على رجوع عدة خطوات للوراء من وهو يحدق نحو عيون حمراء تشبه عيون التمساح ، ماذا يحدث لي ؟ ماذا يحدث لعبد الجليل؟

عبد الجليل, هل انت بخير؟ لماذا عيونك حمراء؟.

عبد الجليل , لم يعد له وجود بعد الآن ، انا هو المسيطر من هذه اللحظة ، هل لديك مشكلة مع ذلك ، ايها العثماني الملعون؟

وقعت في حب ملعونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن