وقعت في حب ملعونة

العودة مع التغيير

رحلة طويلة ومليئة بالاحداث الملتوية من اجل الحب الصادق و من اجل مصلحة و رغبات شخصية تعود بالنفع على صاحبها فالجميع مستفيد من كل هذا ما عدا عبد الجليل الذي يبحر في عالم البرزخ ,  لايدري مالذي يطبخ من اجله و على مايبدو لن يعود الى عالم الاحياء او على اقل هذا ما يقوله المنطق الانساني المحدود في زمن اندثرت فيه المعجزات فهل ستكون هذه نهاية عبد الجليل ام ان مارشا ستكون لها راي اخر ؟

يوم دافئ و مشمس بثلاثة شموس مشرقة تضيء مملكة بوجارس من كل جهات حتى طردت الصقيع و الظلام نحو تلال موسيرا و هي منطقة بعيدة قليلا عن المملكة ، معروفة بالظلام و البرد الشديد ، هذه المنطقة تحت سيطرة احد المخلوقات العشرة و يدعى جيفارا.

حشد كبير يسير في اروقة و شوارع المملكة تتقدمهم الاميرة مارشا بينما تنظر نحو الشعب باسلوب مهين كانهم مجرد حشرات على وشك السحق ، تجعلك تتيقن هذا هو حال الشعوب مع السلطة الحاكمة لكل شخص ثمنه و لكل فرد مكانه الذي خلق من اجله أو على اقل هذا ما يقوله احد مبادئي التي اسير بها، بعد استراحة خفيفة و لمحة بسيطة عما ينتظرك عزيزي القارئ من الاعمال القادمة ،  يجب علينا العودة الى مملكة بوجارس من اجل حضور جنازة عبد الجليل الذي يرفع على الاكتاف مع صياح و نحيب بصوت مرتفع كان ملكهم او فرد منهم قد توفي ، تجعلك تتسائل عن سبب هذه المكانة التي وصل اليها عبد الجليل في هذا المكان و لم يمر على وجوده هنا أقل من اسبوع .

نبرة صوتها يعلو شوارع المملكة كانه مكبر صوت و هي تتسير كانها خليفة ابليس في الارض من شدة التكبر و الغرور .

أنا لم اسمع نحبيكم و بكائكم ، اريد صياح و صراخ يجب ان تتدربو على هذا الامر .

الجندي :

ليزال الحال عليها ، أنه لم يمت بعد .

مارشا :

اعلم ، لكنني اهيئهم للجزء الأخير من الخطة ، يجب ان تنتهي هكذا او ينتهي امري أنا .

جندي :

اعلم مولاتي ، لكن الامر قاسي قليلا ، اعطيه فرصة

مارشا :

لو كان الآمر في يدي ، لو سوف اعطيه قلبي ليس فقط فرصة لكنك انت تعرف ابي .

جندي :

معك الحقيقة يا مولاتي ، ما العمل اذا ؟

مارشا :

حسب ما رأيت من بوابة هيليام ، هنالك منقذ يمكنه أن يجمعني بعبد الجليل إلا أن قصته يجب أن تبقى سر من دون أن يعلم ابي او سوف يستدعي اخوته و تصبح هذه المملكة حلبة صراع الجبابرة .