وقعت في حب ملعونة

الضيف الغير المرغوب

صيحة ازعجت سكان السماء و سمعها أهل الأرض كإشارة مسبقة لوصول ضيف غير مرغوب به و هو يمتطي كائن سوروس قادم نحو مملكة بوجارس بسرعة رهيبة ثم قفز منه ضيفنا بشجاعة العرب و عزيمة الروم من دون الخوف من الموت مثل الفايكينج و مستعد أن يكتب تاريخي دموي خاص به كالتتار ، مثل ما تقول المقولة ( و كم من الحب ماقتل) .

لحظات معدودة و يصل ذلك الضيف الى الارض بعد أن  قفز من مسافة عالية تظهر أنه مستعد جسديا و نفسيا لهذه المعركة المقدسة بين الحب و الغرام ، هل ذلك الانسان الذي كان ملاك بشري لاتزول ابتسامته من على وجهه سوف يتحول الى قاتل عديم الرحمة باسم الحب ؟ هذا ما سنعرفه لاحقا ، تقترب بخطوات سريعة نحو بوابة المملكة فترى جثث الحراس مبعثرين في الأرض جعلتها تتسأئل في نفسيتها قائلة : 

يا ترى من قتلهم ؟

الا أن هذا التساؤل زال و اندثر بعد ان صدمها سؤال بتلك النبرة المهيبة على رغم من بساطة عمله الذي يعتبره اهم شيء في حياته الطويلة منذ سقوط علي باشا في الحفرة السوداء حتى هذه اللحظة لكنه يحمد الرب على تلك الذكريات الجميلة .

جوركاك :

أيها الغريب ، مرحبا بك في مملكة بوجارس.

من انت بحق الجحيم ؟ يبدو كانك هربت من عالم المتخلفين و المعتوهين .

ضحكة خفيفة تصدر منه و هو يتحدث بنبرة هادئة

اوه ، تتمتعين بحس دعابة ، لم اكن اعلم أن الموتى فكاهيين .

ماذا ، موتى ، انا لست ميتة ، لازلت حية...

جوركاك :

عزيزتي ،  هنالك الف طريقة لكي تدخل الى هذه المملكة اما بالنسبة للبشر ، هنالك طريقة واحدة ، إلا و  هي الموت او الاقتراب منه .

ردت عليه بصدمة و ذهول

اتتوقع مني أن أصدق أنني ميتة او احتضر .

جوركاك :

لا يا عزيزتي ، انا لا اريدك أن تصدق ، بل اريدك أن تسمع ما يقوله كتاب المستقبل حول زيارتك الى هذه المملكة  ، اما بالنسبة لحالتك فانت مرمية فوق سرير في عالمك ، مابين الموت و الحياة ، لهذا توقف عن الادعاء بانك امراءة قوية .

ردت عليه ساخرة

انت مجنون ، وليس لدي وقت لهذا الهراء.

جوركاك :

لا اعلم ، مالذي يراه فيك ؟ فانتي لست من النوع الذي يحب الرجل كما ينبغي ،فانت تحاولين ملأ الفارغ الذي تركه حبيبك السابق و تريد ان تعوضه بعبد الجليل .