ℛᴀssɪʟ
لم يكن لدي خيار، وكنت أعلم ذلك. شعرت بالإهانة والخزي، ولكنني كنت أعلم أيضًا أنني لا أستطيع المخاطرة بسلامة أمي. لم أستطع أن أسمح له بأن يضعها في موقف أسوأ بسبب عنادي.
"والآن، لقد تأخرنا بالفعل، هيا بنا"، قال آرثر وهو يتجاوزني ويتجه ناحية سيارته المركونة. نظرت إليه بغضب مكبوت، لكنه لم يكن يهتم. كان يعرف أنه انتصر في هذه الجولة.
تبعته بخطوات مترددة، كل خطوة أثقلت كاهلي. شعرت وكأنني أسير نحو المجهول، نحو مصير مجهول ومظلم. أريد وبشدة أن أصرخ، أن أفرغ كل هذا الغضب واليأس. كانت قدماي تجرانني إلى الأمام بينما قلبي يتراجع إلى الخلف.
وصلنا إلى السيارة، وفتح آرثر الباب لي بتهكم واضح في عينيه. ركبت السيارة بدون أن أقول كلمة ، اكتفيت بالنظر إلى الطريق أمامي، محاولة أن أحبس دموعي. صمتنا كان ثقيلاولهذا كسرت ذلك الصمت،. قلت بصوت منخفض، "إن أنهيت الستة أشهر، سأعود لحياتي أليس كذلك؟ إن لم أخالف العقد، أنت لن تضر والدتي؟"
بلعت ريقي بصعوبة، أشعر بالإهانة والغضب يتصارعان في داخلي. آرثر لم يرفع نظره عن الطريق، واكتفى بالرد بلهجة مبهمة، "من يدري، ربما لن تكون مجرد ستة أشهر؟"حدقت به بعدم فهم، مشاعر القلق تزداد داخلي، "لكن العقد ينص على ستة أشهر. أنت لن تتلاعب بذلك أيضًا، أليس كذلك؟"
قهقه بصوت خافت، وما زال ينظر إلى الطريق أمامه، "ربما سأجعلك توقعين عقدًا آخر."
حول نظره لي لثوانٍ قليلة، عينيه تحملان جديّة ثم عاد بنظره إلى الطريق. "أنا لن أوقع منك أي شيء،" قلت بإصرار، مشددة على كلماتي.
ابتسم ابتسامة صغيرة، وكأنما يعرف شيئًا لا أعرفه، وأجاب بنبرة هادئة ولكنها حادة، "سنرى."
الصمت عاد ليسيطر على المكان مرة أخرى، لكن هذه المرة كان مشبعًا بالتوتر والخوف. لم أكن أعرف ماذا يخبئ لي المستقبل، لكنني كنت مصممة على أن أظل قوية وألا أسمح له بأن يسلبني حياتي وكرامتي. كان عليّ أن أكون مستعدة لمواجهة أي شيء، حتى ولو كانت هذه المواجهة تعني محاربة كل قوة آرثر.
توقفت السيارة أمام بناية لا أستطيع عد طوابقها ولا تظهر لي نهايتها تحمل شعار شركته .
" حان وقت العمل هل انت جاهزة ؟" قال بسخرية ولم ينتظر إجابتي بل نزل مباشرة
توقفت السيارة أمام بناية ضخمة تمتد عالياً في السماء، تحمل شعار شركته البارز. شعرت بقلبي يثقل في صدري، وكان الخوف يتسلل إلى أوصالي
جلست للحظة في السيارة، أحاول أن أستجمع شجاعتي. نظرت إلى البناية الشاهقة أمامي، مشاعر التوتر والخوف تجتاحني.
أخذت نفساً عميقاً وفتحت باب السيارة. تقدمت خطوة بعد الأخرى على الرصيف، أحاول أن أبدو ثابتة بالرغم من العاصفة التي تجتاحني من الداخل. لحقته بخطوات مترددة، وأحسست بنظراته تحثني على الإسراع.
أنت تقرأ
CONTRACT(عقد)
Romanceفي لقاء مصيري بين رئيس شركة المحاماة "ٱرثر "، و"راسيل" الطالبة الطموحة التي تسعى جاهدةً لتحقيق حلمها بأن تصبح محامية، يبدأ رئيس الشركة في تدبير خططه الخبيثة لتوريطها في عقد يبدو مغريًا، ولكن في الحقيقة، يحمل ثغرات ومخاطر غير مرئية. ترى راسيل هذه ال...