ꨄ︎ 𝐴𝑟𝑡ℎ𝑢𝑟 ꨄ︎
مر أسبوع منذ تلك الليلة والأحداث لا تزال تملأ ذهني ، أعود دائما إلى تلك اللحظة حيث صرخاتها ملأت المكان وكل ما رغبت به ٱنذاك هو سماع توسلاتها.
لا أستطيع نسيان كيف تداخل صراخها مع صراخ والدتي في ذهني وكيف أنني رغبت في سماع المزيد من صراخها لعل الصوت الدخيل الٱخر يتلاشى .
"توسلي راسيل"
أردتها أن تعترف أنها بحاجتي ، أنني أنا من أمتلك السيطرة عليها وليس العكس . أردتها أن تتوسل إلى أن يجف حلقها تماما كما حدث مع والدتي .
أردت أن أحتفظ بتوسلاتها في عقلي كأسلحة ضد كوابيسي .
في تلك اللحظة سيطر على عقلي الغضب بشكل غير قابل للتحكم به ، أردت تعويض نفسي ، أن أذكر نفسي بهدفي الأساسي.
ربما أردت معاقبة نفسي على فقداني للسيطرة مجددا . معاقبة نفسي للوقوع في سحرها المظلل متناسيا ما أردته منذ البداية .خطتي كانت واضحة ، أن أجلبها إلى هنا وأن أدمر كل جزء منها ، أن أستغلها لجعل كوابيسي تسكت ، أن أحقق العدالة وأجعلها تكون ضحية لشيئ ليست لها يد فيه أيضا.
لكنني وفي لحظة ما إنجرفت عن مساري و أصبحت خطتي الأصلية ضبابية وغير واضحة في ظل تلك العاصفة العاطفية التي اجتاحتني لكن رؤية والدتي بتلك الحالة كانت بمثابة صفعة لي ترجعني للطريق الذي حددته منذ البداية .وقفت في الشرفة التي تطل على المدينة بأكملها أشاهد الأضواء اللامعة في الأسفل وأفكر في كل ما جرى.
بعد تلك الليلة التي فقدت فيها السيطرة على نفسي ، سافرت بعيدًا فور أن تأكدت من استقرار حالة والدتي حرصت على إخبار الجميع بعدم السماح لأي شخص بزيارتها وابتعدت مباشرة لهذه الشقة لأستجمع نفسي وأفكاري.
لم أرى راسيل منذ تلك الليلة التي تركتها فوق السرير ، كلما فكرت فيها ازدادت حيرتي عن ما يجب أن فعله عندما أراها مرة أخرى.
هل سأتظاهر بالكره لها فقط وأتجنب كل شيئ ، أم أنني سأرخي دفاعاتي مرة أخرى ؟
لن تتقبلني مرة أخرى إطلاقا بعد ذلك اليوم .
لن أكون لها مجرد عدو تكرهه ، وهذا أفضل ، على الأقل كرهها لي سيساعدني .
أخرجني من شرودي رنين الهاتف لأنظر لشاشة الهاتف لأجد إسم والدي .
تنهدت بضيق أمرر أناملي على الشاشة للإجابة وأنا أعلم تماما أن هذه المكالمة ستكون محطمة للهدوء الذي أبحث عنه.
"مرحبا"
أردفت بصوت منخفض ليأتيني رده المحمل بتلك اللهجة التي تدل على فضوله .
"سمعت أنك في المدينة"
"الأخبار تنتقل بسرعة"
نبست بسخرية ليتجاهل نبرتي ويتلفظ بجدية"أحتاج إلى رؤيتك. هناك شيء مهم للغاية يجب أن نتحدث عنه."
ترددت قليلاً و حاولت البحث عن مبرر لرفض اللقاء، لكن صوته أتى حازمًا، كمن يفرض أمرًا. "حسنًا، سأكون هناك."
أغلقت الخط مع إحساس بالضغط وتوجهت ناحية الحمام لأستحم محاولا التخفيف على نفسي ثم ارتديت ملابس سوداء خفيفة، وأخذت سيارة الأجرة التي ستنقلني إلى المكان الذي اتفقنا على اللقاء فيه.
علاقتي مع والدي تدهورت عدة مرات ومهما حاولت إصلاحها أجدها تنهار بقسوة في كل مرة ، بدأ الأمر كله فيه تلك الليلة المشؤومة التي غيرت حياتنا بأكملها جميعا ودمرت أسرتنا ، حينما عاد أبي من عمله ليجدني أراقب جسد والدتي العاري المتكور على الأرضية ،هذا المشهد في ذاكرتي مثل الكابوس .
ملامحه كانت غير قابلة للقراءة يحدق بنا فقط بنظرات غير مفهومة ،بينما قابلته أمي أعين مليئة بالعتاب ، عتابه على تأخره ، وعلى عدم الإجابة على إتصالاتها في وقت أبكر بقليل .
ق
أنت تقرأ
CONTRACT(عقد)
Romanceفي لقاء مصيري بين رئيس شركة المحاماة "ٱرثر "، و"راسيل" الطالبة الطموحة التي تسعى جاهدةً لتحقيق حلمها بأن تصبح محامية، يبدأ رئيس الشركة في تدبير خططه الخبيثة لتوريطها في عقد يبدو مغريًا، ولكن في الحقيقة، يحمل ثغرات ومخاطر غير مرئية. ترى راسيل هذه ال...