تخبيت وقتها فكراسي كافيه كان مغلق وقتها ومافيه الا طاولات عليها الطربال اللي يحفظها من الغبار .. شلته وسحبته بين الجدار والشاطئ وجلست مقابل البحر وانا افكر متى طيف مها يفارقني !لمتى لعنة مها بتتم وراي وانا ولا قادره اتحرك خطوه وحده قدام بينما كل حد حولي اساسا تخطى وعاش حياته ولا كأنه صارله شيء
الا انا في نفس الدوامه وفنفس المكان من يوم عرفت مها وانا رسميا حياتي انتهت .. كان الوضع يذكرني بنص
"إن اليأس شعور ثقيل يتسلل إلى الروح في أوقات المحن، يحاصرها بأفكار سلبية ويجعلها عالقة في دوامة لا تنتهي من الألم والاكتئاب. إنه ذلك الصوت الخافت الذي يهمس في أذننا بأن لا جدوى من المحاولة، وأن الطريق مسدود مهما سلكنا – جبران خليل جبران
كان هالنص يمثلني ويقتبس وضعي وانا فنص دوامه فيها اول لكن مالها تالي وتميت افكر واسترجع الذكريات مع مها الأيام اللي كنا نسافر ؟ نخيم ؟ ولا لما نطلع ونمسك خط عشان نسمع اغانينا المفضلة ؟
ذكرياتي معها ما تنتهي واذكر تماما كيف كانت معاي في مواقف احتجت فيها احد ولا تركتني ولكني اذكر بعد الخذلان اللي كان قوي علي وفوق طاقتي بسبب كمية الحب اللي احملها والاهم من الحب العشم ؟
كنت استرجع المواقف لكن كالعاده رنا مستحيل تخليني فحالي كانت من بعيد تطالعني وتراقب انهياراتي وتضايقت وقتها لأني كنت ابكي بكل مافييني وجثيت ع ركبي وانا انهار وابكي بس ماعرف الم ولا شوق ؟ ولا الاثنين مع بعض ؟
ان رنا تشوفني بهذاك الضعف كان مؤلم انا ما كان ودي ولا للحظه رنا او غيرها يشوفوني بهالشكل خصوصا وانا ابكي واشاهق كأني طفل بعمر السنتين
اول ما لمحتها رجعت للكرسي ومثلت اني ما شفتها نزلت راسي وحطيت ايديني ع راسي واكتفيت اني اخبي نفسي بيديني
شوي والا رنا تنسحب وتتوارى عن الانظار وهنا ارتحت شوي لكني مازلت متضايقه من تطفلها اللي صاير يزعجني ولا فيه مجال اني اتقبله او اتحمله اكثر
وكأني كنت انتظر اخر موقف يخليني انفجر ف وجهه رنا وهي لما جاتني وقالت : للحين تتبكبكين ع مها ؟
ما حسيت بنفسي الا واانا اقوم وارمي الكرسي وابدأ اصرخ والدموع اربع اربع وانا اقول : في ظنك هي مدمنه وبس لكنها كانت حبيبتي ولا انتي فدراستك هذي المضروبه ما درستي عن المشاعر ولا عن الحب ؟ ولا كيف ممكن يحكم انسان عمر كامل ؟
كانت بالمقابل رنا ساكته وتطالعني عشان اكمل واقول : انتي ما تعرفين شيء لا انتي ولا شيخه ماتعرفون اصلا كيف طحنا فهالفخ ؟ مها عمرها ماكانت سيئة ولا هي سبب ادماني انا ومها تورطنا مع ناس ما تخاف الله