كان صباح يوم جديد في المنتجع، والشمس بدأت تطلع بهدوء من وراء الجبال، تنور السماء بلون برتقالي دافئ. جلست على البالكونة، اشرب قهوتي وأحاول أستمتع بنسمات الهواء العليل اللي تجي من البحر. الجو كان هادي ورايق، لكنني ما كنت متحمسة لهذا الصباح.فتذكرت كيس اعطوني اياه المركز اللي زرته بداية معرفتي ب رنا يوم عرضوا لي مقطع اختي شيخه وكان داخله نوت بوك وقلم وميدالية للذكرى .. التوزيعات اللي تاخذها من اي مؤسسه
ف طلعته وكتبت : كلما تغمرني لحظات الهدوء والوحدة، تهاجمني ذكريات مها بين فترة وأخرى، تعود لتلوح في أفكاري كالأمواج التي تلامس شواطئ الذاكرة. مها، ذلك الاسم الذي يحمل معه ذكريات مريرة ولحظات جميلة، يبقى عالقاً في زوايا الذاكرة، يأتي بلا دعوة ويترك وراءه أثراً عميقاً.
ذكريات مها تهاجمني في أوقات غير متوقعة، قد تكون وسط الليل الساكن حين تعجز العقول عن النوم، أو في لحظات الهدوء الصباحية عندما يحل الصمت. تأتي تلك الذكريات كموجات متلاحقة، تحمل معها صوراً من أيامٍ مضت، وأحاديثًا لم تُنطق، وأحلامًا لم تتحقق.
أتذكر مها، وكيف كانت تملأ حياتي بالبهجة والضحك، وكيف كانت تشعرني بالأمان والاطمئنان. لكن مع كل ذكرى جميلة، تأتي ذكريات أليمة، لحظات خيبة وفقدان، تعيد لي تفاصيل الماضي الذي كنت أود لو أنني قادرة على نسيانه.
تهاجمني ذكريات مها وأنا في صراع داخلي بين الرغبة في نسيانها وبين الشوق للحظات السعيدة التي عشتها معها. فكلما حاولت التخلص منها، تظل تنبض في صدري كالجرح الذي لم يبرأ بعد.
-----
وانا اكتب حسيت ب ظل رنا يقرب من خلفي ف قفلته والتفتت وقلت : صباح الخير
رنا : صباح النور ها كيف لقيتي الكتاب
سلامه : حلو شيء يخصني وشيء لا
رنا : زين وش كنتي تكتبين ؟
سلامه : ع بالي م لاحظتي والله كنت اكتب ع النوت اشياء احسها ومريت فيها لما احس انها بدت تأزمني
رنا : والله خطوه زينه ؟ كملي هالشيء بيفيدك
سلامه : ان شاءالله
—-
كنت حابه هدوء رنا وتعاملها اللين معاي وحسيت اني تقبلت توجيهاتها اكثر لكني كنت متخوفه فنفس الوقت رنا ما تؤتمن لينه ولا شديده ! رنا مصيبه
مر اليوم سلامات ما بين الجلسات واليوغا والشاطيء اللي هلكتني فيه