لشخص الأول كان لطيف ومبتهج، عرض علينا الحشيشا وكأنه يقدم لنا مشروب. رنا ردت بحزم، "لا، شكراً، إحنا تمام." وأنا كنت أحاول أبقى هادئة وأتماسك.
ثم جاء شخص ثاني، بنفس الأسلوب، وعرض علينا الحشيش بطريقة كأنها شيء طبيعي. رنا كانت تراقب ردة فعلي، تنتظر تشوف إذا كنت بقدر أقاوم. وأنا، مع كل عرض، كنت أشعر بالتوتر يزداد داخلي. لكنني تذكرت الألم والمعاناة اللي عشتها بسببه، وقررت ما أرجع لهالطريق.
رنا نظرت لي بابتسامة مشجعة كل مرة أرفض فيها العرض، وكأنها تقول لي "أنا هنا جنبك، وأنتِ تقدرين". كنت أتحسس دعمها وثقتها فيني، وكل رفض كان يعطيني شعور بالقوة والتمكين.
لشخص الثالث جاء وعرض علينا الحشيش بطريقة أكثف، وكأنه يحاول يقنعنا. رنا شافت التردد في عيني، بس نظرتها الداعمة أعطتني القوة. قلت له بثقة، "ما نحتاج هالأشياء، إحنا نستمتع بالحياة بدونها."
رنا كانت فخورة فيني بعد كل مرة أرفض فيها العرض. كانت تختبرني وتشوف ردة فعلي، ومع كل رفض، كنت أحس بالفخر والقوة تتزايد داخلي.
سهرتنا كانت مليانة بالتحديات، لكن كل لحظة كانت تذكرني بقدرتي على المقاومة وبقوة الصداقة اللي تجمعني برنا. بفضل وجودها ودعمها، قدرت أواجه كل التحديات وأستمتع باللحظة بدون أي مخدرات. كانت ليلة تعلمت فيها أني أقوى مما أتصور، وأن الصديق الحقيقي هو اللي يكون جنبك في أصعب الأوقات.
طلعنا من اللاونج، كانت الأجواء مليانة زحمة وهدوء، شعرنا إننا محتاجين نغير جو، فحسينا إننا نشم هوا ونتنفس. قررنا، أنا وورنا، نروح للبيتش بار. لما وصلنا، لقينا الدي جي متحمس ومشغل موسيقى تفرّج النفس.
دخلنا البار، الضوء ينساب على الرمال والناس يضحكون ويتمايلون. اتجهنا للرمال، وبدأنا نرقص، القلوب ترقص والأمواج تصافح الرمال. كانت لحظات حلوة، نسينا فيها كل الدنيا واستمتعنا باللحظة لأقصى حد.
--------------
وفي هالأجواء، لاحظت إن رنا بدت تلين أكثر وتظهر اهتمامها بي أكثر، وكأنها تحاول تعزيز الارتباط بينا. ولما حاوطتني بيديها، شعرت بالتأثير والدفء، وكانت اللحظات تمتزج بين المشاعر العميقة والشغف.
كانت الأنغام والأمواج ترقص معانا، ونحن نتأرجح بإيقاعها ونتقرب أكثر فأكثر. وفي هالأوقات، شعرت بأننا نشارك لحظات مميزة جدا، تزيد من قوة رابطتنا وتعمّق في ارتباطنا ببعضنا.
في لحظة من اللحظات، ونحن مبهورين بجمال الأجواء ورومانسيتها، حسيت برغبة قوية إني أقرب من رنا، وهي نفس الشعور اللي كان واضح على وجهها.