« في الديره ، بيت سلطان »
دخلو بهدوء هو واخته ، وابتسم مازن : هلا بالقائد ، منورنا .
ضحكت ترف من طريقة كلام مازن ، وابتسم مازن بوهقه: طال عمرك تامر على شي ؟
هز راسه بالنفي سلطان وناظر ترف : تعالي .
هزت راسها بالايجاب وناظرت بمازن : تعال معي الله يخليك !
هز راسه بالنفي : طلبك الوالد اعتذر .
كشرت هي تناظره وابتسمت تدخل خلف ابوها لغرفته الخاصه وجلس ابوها على الكنب يناظرها بهدوء : كم باقي لك وتخلصين من الجامعه ؟
بلعت ريقها هي : ترم واحد .
هز راسه : انتي تدرين فيني ماكنت سامح لدراستك بالبلد ورضيت علشان اخوانك وعلشانك ، لكن وظيفة من الحين اقولك مافي بدون مقدمات ولا انك تفكرين اقولك اي ، مفهوم ؟
تجمعت الدموع بمحاجرها وهزت راسها هي ودّها بس تطلع من عنده ما ودّها تجلس هنا تحس بأي لحظة بتطيح دموعها ، طلعت من الغرفه ونزلت دموعها بهدوء هي درست لجل تتوظف وتعتمد على نفسها ما درست سنين لجل تجلس بالبيت بالنهايه ، دخل مازن البيت بهدوء وسكنت ملامحه من شافها واقفه عند غرفة ابوه وتقدم لها ورفعت عيونها هي تضمّه فقط تبكي على كتفه ، وشد هو عليها ينطق بكل حدّته : وش قالك ؟
هزت راسها بالنفي وهز راسه هو لها يمسك كفوفها يناظرها : وش قال لك ؟ وش زعلك فيه يا ترف قولي .
هزت راسها هي بالنفي هي تعرفه ، تعرف انه بيدخل وبيقلب المكتب فوق تحت لجلها وهي ما ودّها ، ما ودّها يتهاوش مع ابوها نفس موقف تسجيل الجامعه ، هز راسه لها : انتي تدرين وش اسوي علشانك ؟ انتي تدرين فيني ؟
هزت راسها هي ، تعرف وش يسوون اخوانها لها ، تعرف وش كثر هي غاليه عندهم ، مسك كفها يمشي معها وطلع فيها للحوش الخلفي ، مكان جلستهم المعتاده هي واخوانها ، بندر ومازن ، جلّسها بهدوء وناظرها : لو ما قلتي وش قالك بكلم بندر يتفاهم معك .
هزت راسها هي بالنفي : لا لا ما بقول لبندر مازن ما بقول شي .
هز راسه هو لها : اجل قولي وش قالك .
تنهدت هي تناظر كفوفها : قالي اذا خلصتي جامعه ما فيه وظيفه .
رفع حاجبه مازن بهدوء : وانتي صدقتيه ؟
رفعت اكتافها هي : اخاف .
هز راسه بالنفي يحضنها بهدوء : لو خلصتي الجامعه ما بيردك احد عن وظيفتك ، وانا بنفسي اوديك واجيبك ، ما اخليك يا بنتي ما اخليك .
شدت عليه بهدوء وابتسمت بداخلها ، من كثير الحب لاخوانها ، تعشقهم ، كيف انهم هم الي يعيشونها مرحلة الدلال ، ولا يقصر ابوها لكنّه شديد معها عكس اخوانها ، كيف انهم من الخارج أشبه بالحديد الا ان داخلهم انعم من القطن ، همست بهدوء : ما اتخيل حياتي بدونكم .
ابتسم بهدوء يمسح على اكتافها ، يفهم حبّها لهم ، ويعرفه وخصوصاً انه مكشوف دايم الدوم لهم ، نفس ما هو في بعض الاحيان يكشف حبّه لاخوانه ، عكس بندر الي ولا مره سمعه يعبر عن حبّه ابداً .« في وسط البر في ظلام الليل ، عند بندر »
رفع عينه عليها هي وكانت ثواني يتأملها فيها ، ما يدري ليش خانته عيونه وجلس يتأملها وهي صاده تناظر المدى بعيد وتنهد هو يصدّ يستغفر ربه ، نزل نظره على جواله من رنّ وتنهد يرد عليه: سمّ .
رفع عيونه سلطان يناظر الديره بهدوء : وينك فيه ؟
تنهد بندر يغمض عيونه : في دوامي .
رفع حاجبه سلطان : بدوامك وترد علي ؟
فتح عيونه بندر من حسّ بحركتها ووقف يبعد عنها : تبيني ما ارد عليك ؟
تنهد سلطان : ارجع بنخلص الموضوع .
غمض عيونه وهز راسه : برجع لكن موضوعي منتهي .
قفل سلطان وتنهد بندر يناظر المدى ، ودّه يصرخ بكل قوته من الغضب الي كاتمه ، كيف ان ابوه يحاول يجبره على شي هو ما يبيه ، ما ودّه ولا في خاطره يرجعها على ذمته ، عافت نفسه ولا عادت تثق في بنت عمه ، صدّ بهدوء يتأمل المدى ، لف بكل قوته من سمع صراخها ، تقدم لها بكل سرعته وكانت ثواني بس وركضت خلف ظهره وبباطن يدها تمسك ظهره وبيدها الأخرى تأشر على الارض وضيق عيونه بندر وسمع همسها المختلط بدموعها : في شي يتحرك هنا والله .
تقدم بهدوء ونزل راسه يناظر الارض ووسع عيونه بذهول من كانت عقرب كاسية السواد في الارض تمشي بسرعه هو عجز يستوعبه ، كانت ثواني فقط واختفت هالعقرب من امام عيونه ، رجع على الخلف يناظر الارض بشكل اوسع في كل جهه هو يناظر ، ورجع لها بهدوء : اركبي السياره .
هزت راسها بالنفي بخوف من انها تخطي خطوه على الارض تمشي ، تنهد هو ولف يناظر الارض والمدى بهدوء ، وهز راسه لها : مافي شي يا بنت الحلال اركبي السياره .
نزلت دموعها بعدم تحمل عن الضغط الي هي تعيشه ، الخوف الي قاعده تعيشها الحين يرعبها ، وجودها مع شخص غريب هي ما عندها اي معرفه فيه ، ابعدت بهدوء ومسك هو ذراعها من كانت راح تطيح في النار الي خلفها ، وجذبها بهدوء يصدّ بعيونه عنها وابعدت هي بتوتر وهمست هي برجاء : برجع البيت الله يخليك .
تنهد هو ودفن النار بالتراب برجله ، وجمّع اغراضه كلها يرتبها في شنطة السياره وركب سيارته وحسّ فيها تركب معه وحرّك سيارته بهدوء يمشي ويدور في نفس النقطه ما يقدر يطلع على الشارع وهو خوفه كله يكونون مراقبينه ، رفع جواله يتصل على الفريق صعب وكان ثواني ووصله صوته : سم يا بندر .
تنهد بندر يناظر المدى وهو مطفي انوار السياره : برجع الرياض مرت اكثر من ثلاث ساعات.
تنهد الفريق صعب : ارجع للرياض لكن على طول مع طريق المركز وجيب البنت معك .
احتدت نظرته ونطق بغضب : برجعها بيتها .
رفع حاجبه الفريق صعب : كلمتي ما ارجع فيها يا بندر قلت جيبها يعني جيبها .
هز راسه بالنفي بندر وهو ما يقدر يوديها المركز لان ما معها عبايه تغطيها حتى : ما اقدر اجيبها .
لف نظره بندر للطريق يمشي مع الشارع يهمس : ارجعها بيتهم ، ما نحتاج تحقيق معها .
تنهد الفريق صعب بهدوء : البنت مستهدفه يا بندر ، مستهدفينها الجماعه .
تنهد بندر يهز راسه : اعرف كيف اتصرف .
قفل من الفريق صعب وهو يعرف ان الي يسويه غلط لكن غصبً عنه لازم يتصرف ولا بتصير ضحية الجماعه ، لف طريقه لشقته الي بالرياض ودّه تكون مخفيه عن الجماعه ما يدري خطرهم لأي حد يوصل ، دخل سيارته بالكراج لأول مره حتى هي تنزل بدون محد يلمحها ،نزل من سيارته بهدوء وناظر المدى والتفت لها يصدّ عنها بهدوء : انزلي وادخلي الشقه وبفهمك كل شي .
بلعت ريقها هي ، ما تنكر ان الراحه تسللت لقلبها من شافت شقته وانها بعيده عن بيت عمها ، تحس بالنفور منه ، بإنها ساكنه في بيت هي ما تدري اذا حلال ولا حرام ، وغير كذا اصوات الاسلحه وطلق النار الي حصل قبل ساعات يرعبها ، مدّ لها مفتاح الشقه ورفع راسه يناظر السماء : الدور الثالث الشقه اليسار .
هزت راسها هي وابعد هو تنزل من السياره تدخل العماره ، رفع جواله بهدوء يتصل وكانت ثواني ووصله صوته : مازن !
ابتسم مازن بهدوء: ياعيني .
تنهد بندر وهو ما يدري وش يسوي او وش يتصرف : وينك فيه ؟
هز راسه مازن بهدوء : موجود في البيت ، فيك شي ؟
هز راسه بندر بالنفي : بس كنت بعرف وينك ، مع السلامه !
قفل منه بندر وهو يدري ويعرف ان مازن يفهمه وان الاكيد فيه شي ، طلع مع الدرج لشقته ودق الباب بهدوء ، وكانت ثواني وانفتح باب الشقه وعقد حواجبه للحظات من شافها بعبايه ، وهز راسه من تذكر عبايات ترف والاكيد انها ناسيه وحده منهم هنا ، جلست هي على طرف الكنب بتوتر وتنهد هو بهدوء ، يلف على جواله من رنّ : سم .
نطق الفريق صعب : بندر جيب البنت وتعال على طول .
ناظرها بندر وهز راسه : الحين .
قفل منه بندر وناظرها : بنروح للمركز ضروري .
نزل هو من الشقه وكانت دقايق ونزلت هي خلفه وركبت السياره ، رفع حاجبه من سمع همسها بإسمه : بندر !
رفع عيونه على المرايا يناظرها منه ومدّت له المفتاح : مفتاح الشقه .
اخذه منها وغمض عينه من صار ثاني تلامس بينهم، تمتم بالاستغفار وتوترت هي لانها ما حست بشي الا بعد ما لمست كفه اناملها ، حرك سيارته بهدوء وتوجهه لطريق المركز ، نزل بندر نظره للجوال من ناظر رقم غريب يتصل عليه وعقد حواجبه بهدوء منه ولا رد ومن تقفل الرقم نزلت رسايل كثيره من نفس الرقم ورفع حاجبه بندر من كان الاسم الي يصاحب الرقم في الواتساب " سجى " زفر بغضب من تصرفات سجى بنت عمه ، طليقته ، وما يعجبه ابداً كيف انها تحاول بشتى الطرق تتواصل معه ، وصل للمركز ونزل من السياره ولا اخذ جواله معه لانه ما ودّه ينشغل فيه ابداً ، توجهه لطرف بابها يفتحه بهدوء فقط طرفه وصدّ هو عنها يتركها هي تفتح الباب كله وتنزل ، وعيونها تراقب المدى تراقب العسكر والضباط الداخلين والطالعين ، التفت لها بهدوء يهمس : الحقيني .
وتقدم هو يدخل مع الممر الخلفي لمكتب الفريق صعب لان ما ودّه العسكر يشوفونها ، ما ودّه يتركها في موقف محرج ، دق الباب بهدوء ووصله صوت الفريق صعب : تفضل .
دخل بندر بهدوء وخلفه كانت ايما ، ابتسم الفريق صعب يناظر بندر : على القوه ابو سلطان .
ابتسم بندر بهدوء وناظر الفريق صعب ايما : بنت صايل !
رفعت عينها عليه ولا قدرت تعدل له اسمها ، ما قدرت تقول انها بنت " راكان " ، بلعت ريقها بهدوء وهز راسه الفريق صعب يأشر لها : اجلسي هنا .
رفعت عينها على بندر وجلست هي وناظرته من نطق الفريق صعب : علشان يكون الموضوع واضح قدام عينك ، صايل في قضايا مو بس قضيه ، ابسطها انه مروج مخدرات ، وللحين عندنا بس اقواله ، وفي جماعه صايل يعرفها وللحين ما عندنا علم عنها ، لكن الي صار اليوم اعطي احتمال انتقام من صايل ؟ ما عندنا اي علم .
بلعت ريقها برعب من كمّ الحروف الي نثرها الفريق صعب عليها ، وناظرها بندر ولاحظ خوفها وهز راسه بندر : بندخلها عند ابوها .
ناظره الفريق صعب وهز راسه بندر وهو ودّه كله انها ما تعيش بالخوف هذا ، وتنهد الفريق صعب بهدوء وهز راسه وناظرها بندر بهدوء : تعالي !
وقفت برعب ورجفه واضحه على اطرافها ، ومشى بندر يخرج من المكتب وهي خلفه وناظر العسكري الجالس ونطق بندر بحدّه : يا عسكري .
فز العسكري بذهول وضرب تحيه له : امرني سيدي .
هز راسه بندر : استريح ، غرفة صايل بن راشد وين ؟
اشر له العسكري وهز راسه بندر ومشى وهي خلفه وفتح الباب يناظر صايل الجالس بهدوء : صايل .
رفع عيونه صايل عليه وعقد حواجبه من شاف بنت اخوه خلف بندر وابتسم بهدوء وتقدمت هي وقفل بندر عليهم ، وتقدمت هي برعب له تضمّه فقط تحاول تهدي من نفسها شوي ، وابتسم صايل يمسح على ظهرها : ما صار شي ، ما صار الا كل خير .
ابعدت بهدوء ونزلت النقاب تمسح دموعها وابتسم صايل : كل شي بخير ياعيني كل شي .
هزت راسها بالنفي : مافي شي بخير لا تكذب ، البيت صار يخوف ، في ناس اليوم اطلقو النار وصوت اسلحه ، مافي شي بخير .
تنهد صايل بهدوء : ما يجيك شي ولا احد يقرب منك ، ارتاحي .
صرخت هي بهلع : ما راح ارتاح ما راح ، انت بتنسجن علشان مخدرات وابوي ما ادري وينه وحتى اخواني ما اعرفهم ، وين ارتاح بس قول لي وين وكيف ؟
تنهد صايل بهدوء وضمّها يهديها وكانت دقايق وسكنت في حضنه وهمست هي : كل شي يخوف عمي كل شي .
تنهد صايل وهو ضايقه فيه الارض لجلها هي ، ما يدري وين اخوه ولا يدري وين اخوانها ويتمنى من كل قلبه تنفرج عليه لجلها هي بس .