ناظر اسامه اللي جاء من الخلف يداهمهم وناظره بندر : لاتدرعم مره ثانيه .
ابتسم اسامه يناظر ايما اللي تقدمت له يضمّها بإشتياق ، نزل عيونه بندر يكمل تقطيع الكبده من كان ظهرها العاري واضح له ، وبين يدين اسامه تحضنه بلهفه ، ابتسم اسامه يمسح على راسها : كيف الحال ؟ واضح انه عال العال .
ابتسمت هي بهدوء تأشر بيدها : هالقد بس واصير عال العال.
قبّل هو يدها بهدوء : ياحبيبتي.
لف يناظر بندر اللي ما كان معهم وناظرها هو : دخلت في وقت غلط ؟
لفت هي تناظر بندر ورجعت ناظرت اسامه : لا مادخلت بوقت غلط .
هز راسه هو يناظر بندر : خلص من اللي بيدك وألحقنا المجلس .
هز راسه بندر ما يناظره ، وابعد اسامه تلتفت هي عليه تناظره : ليش كذا ؟
ناظرها بندر بعدم فهم ومن شاف ابتعاد اسامه فهم عليها : علشان ما يتدخل بين زوج وزوجته.
ناظرته هي بذهول : بندر ! ترا كان بس يسلم .
هز راسه بندر يأشر لها : تعالي اجلسي هنا.
هزت راسها هي بالنفي : م ابي .
رفع صوته هو بحدّه : تعالي !
ناظرته هي بذهول وتقدمت له تجلس هي وناظرها بندر : بتقولين وش اللي حصل داخل ؟ بتقولين وش اللي ضيّق خاطرك الحين يابنت .
هزت راسها هي بالنفي : ما ابي اقول شي .
كانت على وشك تقوم إلا انه مسك ذراعها وناظرته هي بذهول ، لانه مسكه لها كان كله ملطخ بدم الكبده ، وغمضت عيونها هي : بندر !
شد بندر على ذراعها : بتقولين وش اللي حصل ؟ في شي غير اللي ضيّق خاطرك من خالتي ، تكلمي .
همست هي : قالوا تزوجت مره ثانيه وم قلت لهم .
رفع حاجبه هو يناظرها ، م توقع ان اللي يحاول يدفنه فجاءه صار واضح قدامها ، ناظرته هي تهز راسها ودّها بتبرير ، توضيح ، تفهم وش معنى هالكلام ، هز راسه بالنفي : م حصل هذا كله .
هزت راسها هي وهز راسه هو لها يناظرها : يخربطون بالكلام ما تفهمين ، يقصدون زواج خالد لان بدايته م قلنا لاحد ، وهم قالوا نفس الشي معي ، لاني تزوجتك م قلت لاحد وهم قالوها في المجلس يعاتبون امي ليش تخبي زواج عيالها مره ثانيه .
هو م يدري كيف برر بطريقه هذي ، بتلفيقه منه هو برر ، لانه يعرف لو هي درت عن اللي حصل ، لو فهمته ، بتحترق بوجود طليقته معه في نفس البيت ، وهزت راسها هي تهمس : بغسل يدي .
هز راسه هو لها وقامت هي ، تتوجهه للمغاسل تغمض عيونها تنزل دموعها ، لان بسبب ، كلامهم في المجلس ، تجاهله لاسامه ، صرخته عليها ، كلّه يتركها تبكي ، اخذت نفس هي تمسح دموعها وانحنت تغسل ذراعها عن الدم ، اعتدلت تناظر نفسها بالمرايا تمسح تحت عيونها تحاول تضبط ميكبها لايخرب ، تلّوح على وجهها تنشف دموعها، ابعدت هي تناظره كيف منحني ، وبين يدينه صاج يقلب فيه الكبده ، يتركها تتحمّر ، وناظرها هو يأشر لها بتعالي ، وجات هي يمّه وناظرت كيف هي بين الخضروات ، يترك نفسها فعلاً تشتهي الاكل ، بدأ يقلبه بالمعلقه الكبيره ومن ان تحمّرت جهزت هي ، هو طبخها لجلها هي ، ولا المفروض تكون الكبده كامله تتقدم للرجال ، نزل عينه عليها يبعد ياخذ له قطعه خبز ينحني ياخذ قطعة كبده واعتدل يناظرها : سمّي بالله .
فتحت فمها هي تمد يدها تمسك يده تاكلها ، رغم زعلها منه إلا انها م قوت تردّه ، ابعدت هي عنه تناظره كيف يوزعه في الصحون ، ورفع جواله يتصل على اخوه مازن يطلبه يجيه ، لف عليها : مازن بيجي ادخلي في المدخل .
هزت راسها هي تاخذ وشاحها تدخل في المدخل ، تسمع صوت مازن وعيال عمّه ، تقدم مازن له بذهول : هذا وش ؟
ناظره بندر وهز راسه مازن : طابخ الكبده ؟ مقلقل ؟
هز راسه بندر بالايجاب وناظره سلمان بذهول : والعاده نقدمها للرجال كامله وش جاك انت ؟
ناظرهم بهدوء : اشتهيت اكلها .
رفع حاجبه مازن : ياخوك كثيره هذي وين تاكلها لحالك ؟
هز راسه بالنفي بندر : انت وعيال عمّك تأكلونها ، وين اسامه .
ابتسم اسامه يتقدم من خلفهم : هنا يا طويل العمر .
رفع بندر صحن اسامه : خذ .
اخذه أسامه منه وبدا ياكل ، وناظرهم بندر : اخذو صحونكم ويلا .
ناظروه العيال بذهول وابتسم اسامه يفهم : على الرجال يلا .
ضحك مازن يفهم نظرة اسامه وهز راسه : صح على الرجال .
طلعوا كلهم مع بعض وتقدمت هي تطلع له ، وهز راسه يأشر لها تجلس ، وجلست هي تناظره وناظرها هو : في شي غيره مضايقك ؟
هزت راسها بالنفي ، وهز راسه هو يناظرها بحدّه : بنت !
بلعت ريقها هي : امك قالت بتعزمهم على عرسك .
عقد حواجبه بعدم فهم يناظرها : عرسي ؟
هزت راسها هي بالايجاب ترتجيه : بندر م ابي عرس ، م يهمني وصدقني ما بزعل بس م ابي .
من كانت على وشك تبكي هو ضمّها بصدمه يمسح على ظهرها : هدي بسم الله عليك .
هزت راسها هي بالنفي : م ابي بندر ما ابي عرس ولا بيعجبني ولا ابيه .
هز راسه هو يجاريها في كلامها وطلبها ، رغم انه متكلم مع امه ومتفاهم معها على كل شي يخص العرس ، ناظرها هو بهدوء ودّه يكلمها يفهمها ضرورة العرس : ودك تسمعيني ؟ تفهمين مني انا مو من غيري ؟
هزت راسها هي تناظره وهز راسه هو : م اقولك م يهمني رأيك ، بس العرس يسكتهم ، ما يطلعون كلام عليك ولا يقولونك ناقصه ما يطلعون عليك بلاء .
هزت راسها هي بالنفي تهمس : م ابي .
هز راسه بالنفي : تبين إذا معي تبين ، انا ماني متشفق على البشت ولبسه ، بس نسكتهم فيه ما يطلعون علينا حكي في المجالس يضايقونك انتي ، امي ، ترف ، ابوي ، افهميني .
بلعت ريقها هي تفهم منه انه هالعرس يحميها من كلامهم ، مو فقط هي لحالها ، امه اخته وحتى ابوه ، يسكت عنهم كل لسان تحاول تتكلم ، وهز راسه هو : يوم طلعتي قدامهم عرفوا انتي زوجة من ، بس مو كلهم ، بينقلون السوالف بينهم ، بيقولون فيك بلاء ، بيصدقون كلام خالتي عن ان ابوي مو راضي .
بلعت ريقها هي تناظر جديّته في كلامه وهز راسه هو : افهمي ولا تطلعين لهم إذا م ودك ، اجلسي في غرفة الضيوف هم يجونك لين حدّك ، بس نسكتهم فيه ولا انا م يهمني عرس او غيره ، كل اللي يهمني انتي معي .
ناظرته هي بليّن من ختام كلامه " انتي معي " يفهمها ان اللي بيصير كله ما يهمه غير انها معه ، غير ان الكلام م يجيها ، وهذا كل همّه ، هزت راسها هي تقتنع تفهم ان اللي موجودين في الديره ما يتركون الكلام ، لا عنها ولا عنهم ، وناظرها هو يمدّ الصحن : اكلي .
مدت يدها هي رغم سدة نفسها إلا انها م تقدر ترده ، م تقدر تقوله لا ، على كل اللي يسويه لها ، مراعاته لها بخاطرها ، بمشاعرها ، برأيها ، هي تمتنع تقوله لا ، لانه بنفسه م قال لا لها ، من انتهت هي وهو انتهى من الاكل ، يوقف يفتح الغطا الكبير من بعد م نزل الأرز داخله ، يشوف نضجه ، واستواءه اللي يعجبه ، وناظرها هو : قربي الصحن الكبير .
قربته منه ياخذ الملعقه الكبيره يوزعه كله في جميع الصحن ، وناظرها بهدوء يناظرها كيف تراقبه وهمس لها : بيجون العيال .
هزت راسها هي تدخل للداخل تسمع ضجة سوالفهم ، ضحكاتهم .