Part 6

7.1K 164 12
                                    

تنهدت تناظر المكان بكل هدوء ترفع نفسها من على السرير تتوجه للمطبخ تناظر اكواب الشاهي ، وورق الشاهي ، النعناع الاخضر الموجود في علبه ، وابتسمت تناظر القهوه وهيلها موجوده بعد ، لفت تاخذ نفس : مين اللي بيجلس معك في الليل طيب ؟
زمت شفايفها ترفع حاجبها ولفت تسوي لها كوب شاهي على السريع من خطرت لها فكره ، توجهت للسرير تاخذ كوبها معها تلبس عبايتها بطرحتها ترفعها على نصف راسها ، فتحت الباب بهدوء ، وطلعت تناظر وساعة الحوش الكبيره ، وفي نص هالحوش يكون بيت مساحته تاخذ نصف مساحة الحوش الكبيره ، والنصف الاخر بيت بندر الصغير ، مشت بهدوء تناظر الدكه ، بيت الشعر ، الموجوده امام البيت الكبير بمسافه ، الكراسي الموجوده ، السجاد الاحمر اللي في النص ، الطاوله اللي فوقها ، والحطب اللي متكون بشكل كبير وواضح جنب الطاوله بشكل مرتب ، وابتسمت تناظر الطاوله الأخرى واللي هم بنفسهم يشعلون النار عليها ، جلست تناظر القمر من مكانها ، وابتسمت لانها تحس بروح الدفىء هنا ، كونهم عايله موجوده مع بعضها ، تعرف ان لبندر ام واسمها منى ، وتعرف ان له ابو اسمه سلطان ، واخوانه مازن وخالد ، وتفاصيل حياتهم هي مالها علم فيها ، لانه ما يعنيها الموضوع ، ما تعرف غير عائله ترف نفسها وغيرهم هي مالها درايه ، اخذت نفس تهمس : اتمنى كل شي يكون بصالحي ، اتمنى ما يصير شي مو كويس .

« الظهر ، عند ترف »
توترت فعلاً ، لان ايما نايمه في غرفة بندر ، وبندر بعد ساعات على وصول ، تنهدت تناظر جوالها ورساله بندر لها الصباح ، انها تعرّف ايما على اهله كونها صديقتها مو اكثر ، والباقي بيكون عليه هو ، رفعت عينها تناظر امها اللي واقفه وتضبط القهوه على الطاوله الموجوده في صاله البيت ، رفعت عينها منى على ترف : تعالي بسرعه ، ابوك وولد عمك على وصول .
زمن شفايفها تتقدم لامها : سيف ما يتعب وهو يجي ؟
ابتسمت منى : الولد حليل ما هو قشر لجل تكرهينه .
جلست ترف تناظر امها : ما بقول عنه شي ، وأعرفه بس اقصد انه ما يتعب ؟ يعني اهله بكرا بيجون ليش ما يجي معهم .
رفعت اكتافها منى بعدم معرفه ، وناظرتها ترف بتوتر : امي !
رفعت عينها منى عليها : هلا .
اخذت نفس ترف : صديقتي موجوده هنا بالبيت .
عقدت حواجبها منى : وش ؟
هزت راسها ترف تناظر امها توقف : هي نايمه من امس عندنا .
رفعت حاجبها منى : بنت انتي تسمعين وش تقولين ؟
اخذت نفس ترف : امي مو قاعده اكذب ترا ، هي امس جات معنا وهي نايمه في بيت بندر .
شهقت منى : جايبتها بدون شوري ، والحين مرقدتها في بيت اخوك ؟
رفعت اكتافها ترف بتوتر : إمي أنا كلمت بندر بخصوص الموضوع وقالي طيب .
رفعت حاجبها منى : وافق ؟
هزت راسها ترف بالايجاب وتنهدت منى : والحين كيف ابوك يعرف ؟ اخوانك فيه وين يروحون ؟ وبعدين هي وش جايبها ؟
بلعت ريقها ترف : م اعرف .
قامت بسرعه ترف لانها مو قادره ترتاح فعلاً وهي قاعده تخبي موضوع مثل هذا عن امها ، طلعت برا البيت تناظر الحوش تهمس : الله يسامحك يا بندر صعبتها علي .
توجهت لبيت بندر تفتح الباب بخفه ، تدخل وناظرت ايما اللي نايمه على السرير وشعرها المبلول المنتثر على الوساده ، وبديها الأزرق الماسك على جسدها ، تقدمت ترف لها تهز كتفها : إيمي قومي .
غمضت عيونها ايما بإنزعاج : اتركيني شوي ترف .
هزت راسها ترف : ودي ، بس قومي بسرعه علشان تطلعين بندر بيجي العصر .
تأففت ايما تقوم وتعتدل تناظر ترف : ضروري أقابل اهلك ؟
هزت راسها ترف : علشان تتعرفين عليهم ، يلا قومي .
تنهدت ايما ورفعت نفسها تتدخل الحمام بكل هدوء ، غسلت وجهها وأسنانها وبدت ترطب بشرتها تستعد للميكب ، طلعت من الحمام تجفف شعرها تموجه بشكل خفيف ، وجلست تحط من ميكبها على وجهها تعطي لمساتها الخاصة على ملامحها ، مناكيرها الأبيض اللي يزين كفها تحطّه عليها ، وتنهدت تلبس فستان ازرق ماسك على جسدها ولبست عبايتها فوقه وتركت طرحتها على منتصف راسها تهمس لنفسها : حتى ما اكلت علشانهم .
ارسلت لترف انها خلصت وهي الخجل يأكل منها ، لانها لحالها لو كان بندر معها بيخف ، ويصير الخجل متوازن عندها ، لكن الحين بسبب وحدتها هي تخجل ويخالط خجلها خوف ، رفعت عينها على ترف اللي دخلت تبتسم : وش ذا الحلاوه ؟
ابتسمت ايما بهدوء ومسكت ترف ذراعها : بتجن امي عليك وعلى حلاوتك.
ناظرتها ايما : متى بيجي بندر ؟
رفعت اكتافها ترف : قال العصر بيجي غيره م قال لي .
تنهدت ايما تضبط طرحتها : البس نقابي ولا مايحتاج ؟
هزت راسها بالنفي ترف : مازن مو فيه مع عيال الديره وخالد للحين ما رجع من الرياض ، وابوي عند الابل بيرجع بعد شوي ، تعالي يلا .
عضت شفايفها تطلع ايما من باب بيتهم الصغير تناظر الحوش والبيت الكبير اللي قدامها ، تقدمت مع ترف تناظر بيت الشعر يمينها والباب قدامها تدخل منه وهمست هي من ناظرت منى جالسه تتقهوى : السلام عليكم .
رفعت عينها منى عليها وهمست هي : وعليكم السلام .
تقدمت ايما تقبّل راسها تبتسم لها : كيفك ؟
عقدت حواجبها منى ما ترد وناظرت ايما ترف ولفت تستوعب عليها : شلونك ؟
ابتسمت منى تهز راسها : حالي بخير ، شلونك انتي ؟
هزت راسها ايما : بخير الحمدلله .
رفعت ايما نظرها لترف من نطقت : امي هذي ايما صديقتي .
هزت راسها منى تلف نظرها لايما : حياك اجلسي .
جلست ايما وتقدمت ترف تصبّ لها قهوه واخذتها منها ايما تشرب منها وتنزلها على الطاوله ترفع عينها على منى من نطقت : غريبه هالزياره ؟
عقدت حواجبها ايما تناظر ترف وابتسمت ترف بتوتر تلف لامها : هي ما تحملت تجلس اكثر ما تشوفك دام عندنا اجازه من الجامعه .
ابتسمت منى تناظر ايما : حتى انتي عندك اجازه ؟ اخوها اخذ لها اجازه شكلها قايله له يطلب الجامعه يعطونها اجازه .
هزت راسها بالايجاب ايما تبتسم بهدوء ، واخذت نفس ترف لان صعب عليها ترقيع كل تفصيل وسؤال ينطق فيه لسان امها ، رفعت نظرها للساعه واخذت نفس تتوتر فعلاً تنتظر جية بندر فقط ، ابتسمت منى تلف على ايما : واضح عليك انك مانتي من اهل هالديار ولا من ربعها .
هزت راسها ايما بهدوء : جديده علي ولا اعرفها كثير بس بتعود عليها ان شاء الله .
هزت راسها منى وناظرت ترف : ترا ابوك على وصول هو وولد عمك .
هزت راسها ترف بهدوء وطلعت من عندهم خايفه فعلاً ، واتصلت على بندر فوراً يرد عليها : سمّي .
اخذت نفس ترف : متى بتجي ؟ بندر الوضع يوترني .
لف بندر مع طريق الديره : على وصول .
رفعت حواجبها ترف بذهول : وصلت ! مو انت قلت بتجي العصر .
هز راسه : خلصت بسرعه أشغالي وجيت ، افتحي الباب وكلمي مازن يكون موجود لو كان طالع .
هزت راسها بالايجاب تقفل منه ترسل على مازن بوصول بندر وانه لازم يكون موجود ، توجهت هي تدخل عندهم وناظرتها امها : أنا بالمطبخ يا ترف بشوف الغداء ، خليك عند صديقتك .
ابتسمت ترف تهز راسها بالايجاب ودخلت منى المطبخ ولفت تجلس وناظرتها ايما بتوتر : بندر متى بيجي ؟
ضحكت ترف بذهول : مو طبيعي ايما صار الحين وجود بندر مهم .
هزت راسها ايما بخجل : لازم يجي تعبت ما اقدر اتحكم في توتري هالكثر .
تنهدت ترف وابتسمت من سمعت صوت السياره اللي توقف عند البيت : شكل بندر وصل .
وقفت ايما قبلها تطلع من البيت للحوش من كثير التوتر اللي تحسّه ما صارت تتحمل تجلس لحالها ، رفعت عينها له من انفتح الباب وهو كان خلفه وابتسمت هي براحه فعلاً غمرتها من شافته ، وتقدمت له بهدوء وعقد حواجبه : صاحيه !
هزت راسها بالايجاب وتقدم هو ينزل الشنط والكراتين ، عقدت حواجبها لانها م تتذكر ان الكراتين من ضمن اغراضها ورفعت عينها تهمس : هذا ايش ؟
لف هو يناظر الكراتين ، هو بنفسه راح للسوبر ماركت وطلب من العامل يجيب كل غرض هي تحبّه ومتعوده عليه ، وكله بمساعدة ترف اللي تعرف كل تفصيل عن ايما : هذي لك .
هزت راسها بالنفي : م طلبتها .
هز راسه يناظرها برفعة حاجب : وانا قلت لك .
لف يناظر الشنط : شوفي اغراضك لو ناقص منها شي .
هزت راسها بالنفي تناظر شنطها ، تناظر عددها بهدوء ، ورفعت عينها عليه : لا مافي شي ناقص .
كانت على وشك تاخذها إلا انه منعها يمسك ذراعها : مازن ياخذها ويوديها للغرفه .
بلعت ريقها هي ترفع عينها له وناظرها : شفتي البيت ؟
هزت راسها هي من عرفت انه قصده بيته : شفته .
نزلت عيونها من رّن جوالها وناظرت بندر : ثواني .
ردت هي تبتسم بهدوء : اهلاً .
ناظر المصنع إللي هو فيه : انسه ايما انا حالياً موجود في المصنع اللي حكيتي لي عنه وقلتي انه افضل من المصنع الاول .
كانت عينه تراقب شعرها المنتثر على اكتافها والهواء اللي قاعد يلعب فيه يتركه يتحرك على ظهرها ، وناظر الحوش ومن سمع حسّ احد هو تقدم منها ياخذ الطرحه من على عنقها يرفعها لنص راسها وناظرته هي بتوتر وهي لازالت تتكلم على الجوال : أرسله على الايميل وانا بشوف كل شي ، تمام ؟
هزت راسها تقفل منه ورفعت عينها على بندر تمسك طرحتها من فوق راسها : في شي ؟
هز راسه بالنفي : بيجون العيال الحين ، ادخلي .
ابتسمت ترف تناظرهم من بعيد وهي على باب البيت الداخلي ، ولفت تناظر امها اللي نطقت : صديقتك تكلم بندر ولا عيني فيها شي ؟
بلعت ريقها ترف تناظر امها ولفت منى عليها : صديقتك تكلم اخوانك دايم ؟ هي تكلم شباب ؟
هزت راسها بالنفي وكانت على وشك تتكلم لو ما نطق بندر يناظرهم : ام خالد !
رفعت عينها منى عليه وتقدم بندر لها يقبّل راسها بهدوء : شلونك ؟
رفعت عينها منى عليه ما ترد تستوعب ان هذي مو تربيتها ، هي متأكده ان بندر مستحيل يتكلم مع بنت مو محرم له ، ورفعت اصبعها تأشر بصمت وهز راسه بندر له : هذي زوجتي مو بس صديقة ترف .
رفعت حاجبها منى بصدمه تلتفت لإيما ورجعت تناظر بندر تهز راسها بالنفي : مستحيل ، م تسويها فيني وفي ابوك يا بندر ، لا هذي مو تربيتي اللي ربيتك عليها .
تنهد بندر يمسك كفها إلا انه رفع عينه على ابوه اللي دخل وعلى ولد عمّه سيف واخوه مازن خلفه إلا انه صرخ على مازن قبل لا يلمحون ايما وترف : مازن ياولد .
رفع مازن يده على صدر سيف يبعده على ورا : اختي قدامك ، نرجع .
سحب سيف ورجع فيه على ورا ، وتقدم سلطان بعصاته يناظر ترف ومنى وبندر اللي قدامهم وعقد حواجبه بصدمه يناظر البنت اللي تختلف عنهم واقفه خلف بندر بمسافه ورفع صوته يصدّ : ياولد
بلعت ريقها ترف وناظره بندر : ادخل حياك ، محارمك .
تقدم سلطان يناظر بندر بصدمه تسكنه غضب وحدّه وناظر ايما يفهم كل القصه من دون حروف ، ورفع عينه على بندر : سويتها ؟
عقدت حواجبها ايما لانهم كلهم منصدمين من وجودها ، ام بندر وابوه ، شدت على ذراعها لانها توترت ، ولف بندر عليها يتقدم لابوه يقبّل راسه وابعده سلطان بعصاته : ولد يعصيني ويدير امور حياته على كيفه ما ينظر فيني ما اشوفه ولدي يا بندر ولا اشوفه .
ناظره بندر بهدوء وهو ما عاد صار يهمّه فعلاً : لو ما وقفت في طريقي كان زفيتني بيدك .
دفعه سلطان بكل قوته : وتقوم تاخذ لي وحده ما ادري هي من تكون ؟ ما تجي تشاورني وتقول يا يبه ابي اتزوج .
تقدم له بندر بحدّه يهمس له بصوت محد يسمعه غير سلطان : ولاجيت قلتها لك بتقولي تاخذ بنت عمك ؟ وانت تدري فيني ما اداني الارض اللي هي فيها ؟
هز راسه سلطان يبعد بندر عنه : اذلف من بيتي ، اذلف ولا اشوفك لا انت ولا هي ، ولا ترجع لين هالعله تطلقها تفهم .
تقدمت ايما بهدوء من شدّ الوضع وكثر الكلام عليها : السموحه ؟ بس انت ما تعرفني لجل تقول عني كذا !
ناظرها بندر بهدوء وناظر ترف وهزت راسها ترف تتقدم لايما : تعالي معي ندخل .
ناظرتها ايما تهز راسها بالنفي : ما بدخل مكان .
لف عليها بندر : ادخلي .
رفعت حاجبها تهز راسها : ما بدخل .
رفع نبرته بحدّه : قلت لك ادخلي .
بلعت غصتها هي ترجع خطاويها تتوجه للبيت الصغير ولحقتها ترف ، ولف بندر عليه : زوجتي بتجلس على ذمتي لين يندفن راسي ، واحترامها من احترامي .
صرخ سلطان بكل حذّته : ما تجلس لا انت ولا هالبنت في بيتي .
هز راسه بندر يبعد عنه : يصير خير .
رفع عينه على مازن اللي دخل : جيب هالأغراض يمّ الغرفه .
ناظر سلطان مازن : لو رفعتها يا مازن بيـ
قطع كلامه بندر : لا يشيلها ، انا أشيلها .
تقدم بندر لها بهدوء وناظره سلطان : ما تشوفني شي عندك انت ؟
تقدم بندر له وضرب سلطان العصا في صدر بندر يغمض عيونه بندر ورجع فتحها ونطق سلطان بحدّه : يا طلاقها يابوك .
رفع حاجبه بندر وهز راسه سلطان : الولد اللي ما يشوفني شي انا ما أشوفه نعال يا بندر نعال .
هز راسه بندر : لا تشوفني شي ولا يهمني ، بترضى يابوي مع الوقت .
صرخ سلطان ما يحس بإعصابه : بندر !
كان بيبعد بندر لو ما تقدم سلطان بكل قوته يصفعه كف على وجهه وغمض عيونه بندر يشد على قبضته يتحكم في اعصابه وتقدم مازن يمسك ذراع بندر : ابوي .
رفع عينه سلطان على مازن : وانت تدري عن اللي سواه هالكلب ؟ تدري فيه متزوج ؟
لف سلطان نظره على بندر : من هي بنته اللي ماخذها ؟ رد علي !
رفع عينه بندر عليه يشد على فكه لا يصرخ وصرخ سلطان عليه : من هي بنته ؟ من الكلب اللي معطيك بنته .
صرخ بندر بكل حدّته : كلامك اوزنه ابوي .
دفعه سلطان عنه : بتجي انت تعلمني كيف اوزن كلامي ؟ وانت ما عرفت كيف تبرّ في ابوك ؟ معطيني طاف ما تشاورني في حياتك ؟ ماهي اول مره يابندر ماهي اول مره ، يوم انك طلعت من الثانويه ورحت كملت في الرياض ما تشاورني في دراستك ، دخلت العسكريه وابعدت عني ما شاورتني ، طلقت بنت عمك ماشاورتني ، درّست اختك في الرياض ما شاورتني ، خليت اخوك يدخل في شركه ما شاورتني فيه ، والحين تتزوج لي بنت الكلب هذي.
شد بندر على اسنانه يناظر ابوه : لانك ضيقتها علي ، لانك ما تخليني مرتاح ، الارض الوسيعه انت بكبرك تضيقها علي ، يوم جيتك قلت لك زوجني اللي تبي إلا بنت عمي وش رديت علي ؟ قلت لي مالك إلا بنت عمك ، يوم درّست اختي لانك رفضت تخليها تكمل دراستها وهي ودّها ، أشاورك لاشفتني غلطان في شي ، ما أشاورك على شي أشوفه صح وانت ترفضه .
ناظر سلطان منى اللي نزلت دموعها وضحك يناظرها ويناظر ولده : هذي اللي ربتك لين خط الشنب وجهك ، تزوجت من دون ما تاخذ شورها .
ناظر بندر امه وناظر ابوه بهدوء : امي على عيني وراسي ماني متجاهلها لكن لو قلت لها ، لو قلت لك انت بتوقفون في وجهي وانا ما ودّي .
ابعد سلطان عنه يهز راسه : يصير خير يا بندر يصير خير
تقدم بندر لامه يقبّل راسها : البنت تحت عينك وانتي تعرفينها مهي بعيده هي صديقة ترف وتدرين فيها تدرين بإطباعها ، ما اخذت لي وحده اخلاقها في راسها ، انتي تدرين فيني ما اخطي خطوتي إلا انا معلمك فيه لكن لو قلت لك اني بتزوج بتوقفين في وجهي بتقولين لي ابوك يا بندر بنت عمك يا بندر وانا ما ودّي ، ما ودّي احد يوقف في وجهي وانا ابي البنت .
م ردت عليه امه وابعدت تدخل عنه من صدمتها فيه م قدرت تعاتبه حتى ، وهز راسه بندر وتقدم له مازن يمدّ له علبة دواه وناظره بندر يبعد مازن : ماني مجنون عندك .
رفع حاجبه مازن : انت تدري فيني م اقصد كذا ، قصدي كله لا تجنّ اعصابك على البنت وانت ما تحس فيه .
اخذ بندر علبة الدواء ياخذ حبته وناظره مازن يمدّ له علبة الماء واخذها بندر يشربها وناظره مازن يهز راسه : انا باخذ الاغراض وأقربها يمّ الغرفه ، بس ارتاح ، فتره ويتعدل الوضع .
اخذ نفس بندر : بشيّب ودنيتي ما تعدلت .
ضرب مازن على كتفه بخفيف يهز راسه : ابوي هو كذا وانت اعلم فيه .
هز راسه بندر بالايجاب وتنهد مازن يبعد عنه ياخذ الشنط والكراتين يوصلها لغرفه بندر ، وتنهد بندر يدخل بيتهم ورفع عينه يناظر خلّو الصاله منهم ، وتقدم يدخل غرفة امه وناظرها جالسه على السرير وعيونها تنزل دموعها منها ، واخذ نفس يتقدم لها وجلس عند ركبته يمسكها بخفيف : امي !
م ناظرته وهز راسه : وش ارتجي من دنيتي دامك زعلانه علي .
لفت تناظره تبتسم بسخريه : تفعل فعلتك يا ولد سلطان وتقولي ليش تزعلين ؟
ناظرها بندر بهدوء وهزت راسها : مثل ابوك ما تغيرت ، عنيد نفسه وتعاند نفسه ، ابوك كبير في السن ما يصير تعانده .
شد بندر على فكه يناظرها : ابوي عاش حياته مع المَره اللي هو اختارها اللي هو يبيها وانا ؟ متى اعيش حياتي ؟ لا شيبت ؟ البنت اخترتها وهي عاجبتني ابيها واخذتها م لعبت فيها وجيتكم .
بلعت ريقها منى تناظره : صرت أخافك .
عقد حواجبه بندر بصدمه وكملت منى : صرت اخاف تجيني ، اخاف عنادك يا بندر أخافه .
غمض عيونه يهز راسه : البنت تعرفينها ، هي اللي دايم الدوم تتكلم عنها ترف ، هي اللي تشرحها لنا ، وأكثر من مره كلمتي البنت تسلمين عليها ، امي البنت عاشريها وتعرفين معدنها ، تعرفين وش هي .
ناظرته هي تهز راسه : من هي بنته؟
اخذ نفس بندر يناظرها : بنت راكان ، راكان ال غياث ابوي يعرفه من قديم .
عقدت حواجبها منى تناظره : بندر !
هز راسه يأكد لها : اخت اسامه ، وانتي تعرفين اسامه وهو تربية يدك .
مسحت على راسه بهدوء وناظرها يبتسم : لو وقفت الدنيا كلها بوجهي انتي تكفيني لاجيتي جنبي .
هزت راسها وناظرها هو : رضيتي علي ؟
رفعت اكتافها تناظره : للحين حاز في خاطري انك تزوجت م عطيتني علم .
هز راسه بالنفي : عقدت بس ، والزواج انتي بنفسك تزفيني راضي .
هزت راسها بهدوء ومسح هو دموعها : انا تربيتك ، م اخونها ولا اغدر بها ، بس خليك معي انا اعرف وش اخطي وصدقيني ما يصير شي يضرنا ، عطيني مساحتي .
هزت راسها منى وابتسم هو يوقف يقبّل راسها بهدوء وطلع من الغرفه وناظر ابوه الواقف عند مكتبه ومن شافه هو دخل ما يعطي بندر فرصه يتكلم معه ، وتنهد هو يمسح على ملامحه يغمض عيونه ، لان هالخد م كانت اول مره ينضرب عليه ، كل عناد يسويه هو في ابوه تجي ضربة ابوه على وجهه ، وهو تعود ، تعود لان حياته كذا تمشي ، كل عناد ينضرب هو عليه تمشي حياته ما توقف ، طلع للحوش وناظر بيته هو يتقدم يدخل له .

البس من الليل ثوب العاشقين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن