هزت راسها هي بالنفي ، تقدمت بهدوء له تناظر الحوّار وناظرت بندر : عادي المسه ؟
لف عليها هو يناظرها : مع اسامه م لمستيه .
لفت هي عليه تعض شفايفها بخجل ، لانها قاعده تبادر ، تحاول انها تكسر حاجز الخجل بينها وبينه ، كانت على وشك ترجع فعلاً للغرف إلا انه مسك كفها يناظرها بهدوء : تعالي .
تركها تقرب من الحوّار بهدوء وغمضت عيونها بخوف لان يده فوق يدها ، ولأنه قاعده يتركها تتحسس الملمس اللي قدامها ، همس لها : فتحي عيونك .
فتحت عيونها ولفت هي عليه بخجل ورجعت ناظرت الحوّار بهدوء تهمس : يخوف !
هز راسه بالنفي : ما يخوف ، بس لا تخوفينه انتي .
بلعت ريقها هي ترجع على الخلف بخوف من تحرك الحوّار ، وشد بندر على ظهرها يقدّمها وهزت راسها هي بخوف : لا !
م رد بندر عليها يتركها ثابته في مكانها ، وغمضت عيونها بخوف من صار عنق الحوّار قريب من وجهها ، شدت هي على كف بندر بخوف تهمس : بندر !
ابعد الحوّار عنها بحركه منه ، واخذت نفس هي تبتعد عنه تمسك عنقها بخوف لانها ما توقعت هالقرب منها ، لفت عليه تناظر يتأمل المكان وعضت شفايفها بخجل وخوف وتوتر ، ناظرها هو يتقدم لها يمشي وهي بجنبه ، يتركها تمشي على كيفه ومزاجه ، وهي ما تكلمت ، ودّها تعرف اذا نفسها تنفر منه ولا راضيه بوجوده ، تقدم معها لشبّة النار وناظرها هو : نزلي عبايتك محد حولك .
دخل هو بيت الشعر يجلس بهدوء امام النار ، يمسك دلّته بهدوء يهيلها مثل ما ودّه ، وغمضت عيونها هي لانها ما توقعت هالبرد كله ، خصوصاً انهم في بدايات الشتاء ، وناظرها بندر يتوقع : لبسك ما يدفيك ؟
هزت راسها بالنفي واخذ نفس هو يقوم من مكانه يتوجهه لاخر المجلس يطلّع منه فروة ، وناظرته ايما بهدوء وهز راسه هو : حقتي ، البسيها .
هزت راسها بالنفي : حقتك انت مو حـ
هز راسه بالنفي يناظرها بحدّه : نزلي عباتك والبسيها .
اخذتها منه تناظره بهدوء تهمس لنفسها : جنتل بس يخوف .
نزلت عبايتها بهدوء ورفع عينه عليها ، فهم ليش لبسها ما يدفيها ، لانه ما يغطيها كلها ، يكشف عن اكتافها ، عنقها ، ولأنه توب ماسك على جسدها ، وبنطلون جينز ازرق غامق لابسته ، لبست الفروه بهدوء وغطت فيه أكتافها إلا أن البرد لازال يقشعر في جسدها ، وناظرها : قربي !
جلست هي يمّه ، لكن تبعد مسافه بسيطه عنه ، وناظرها هو : شاهي ؟
هزت راسها بالنفي : قهوه .
رفع حاجبه لانه اللي يعرفه من اخته ترف انها تحب الشاهي ، عضت شفايفها لانها فعلاً مو من حزب القهوه ولا تهتم لها ، لكن لانه قهوته لها لذّه اخرى ، مذاق طيّب فعلاً ويكيفها ، صبّ لها بهدوء رغم عدم اعتياده على انه يصبّ لغيره ، وناظرته ايما بهدوء وفي داخلها اسئله كثيره : ليش م اخذت بنت عمك ؟
لف عليها بندر يناظرها لانه م توقع ابداً تكون هذي اسئلتها ، ولا توقع حتى انها تتكلم معه ، وبتكون ثابته في مكانها بسبب خجلها ، لف نظره يناظر الدلّه بهدوء : لو ابيها اخذتها .
هزت راسها بالنفي ، م تكتفي بالاجابه هذي ، ولان اجابتها مو بالوضوح اللي يشبع فضولها وتقدمت بهدوء تناظره : اسألك ، ليش ما اخذتها ، يعني هي تكون بنت عمك وبنت خالتك بنفس الوقت وهي حلوه ليش م اخذتـ
عضت شفايفها بخجل لانها ما حست على نفسها وهي تتكلم ، ولانها اخذت راحتها في لحظه هي م توقعتها ، لف نظره لها يناظر عضة شفايفها ولأنه هو ما يتحمل ، م يتحمل رغبته ولا يقدر يقاومها لكنّه ما ودّه يقرب إلا هي راضيه ، هي متعوده عليه م تستنكر منه فعل بعدين ، ونزل نظره يناظر النار ، ولا مره جلس هالقعده وهو مستريح بال ، رفع عينه من شاف انوار السيارات البعيده ونزل عينه يناظر رساله جواله " العسكر اخذو مكانهم مثل م طلبت ، الديره كلها مراقبه والعزبه نفسها ، وحتى لو طلعت للرياض وهي معك بتبقى مراقب وتحت حماية عسكر "
اخذ نفس براحه لانه طلب من أسامه يتكلم مع العسكر ، وفعلاً صار مثل ما طلب ، لف نظره لها وعيونها اللي لانت من عدم اجابته على سؤاله وهز راسه : م تهمني.
صدّت هي بهدوء تلف نظرها للمدى تناظره وحتى عن قهوته هي صدت ولا عاد صار ودّها تشرب او حتى تقعد معه ، وكانت على وشك تقوم إلا انه مسك كفها بهدوء يناظرها : قهوتك .
هزت راسها بالنفي : م عاد ابي .
رفع حاجبه لان الضيق بان في نبرة صوتها ، ولان الزعل واضح على ملامحها ، واخذ نفس هو : تزعلين بسرعه وعلى سبب تافه .
لفت عليه بذهول تنسى كل الخجل والتوتر : تافه ؟ تافه لان ودي اسولف معك ؟ واحاول أتعود عليك ؟
رفع حاجبه بذهول يبتسم غصبً عنه ، لانه ما توقع المبادره منها ولا توقع المحاولات ، كانت كل توقعاته انه هو اللي يحاول يتركها تتعود عليه ، وناظرته هي بخجل طغى فعلاً على ملامحها لانها تتسرع دايم في كلامها وهذا يوترها ، لانها في لحظات تنسى نفسها فيها ، تنسى الخجل واهله اذا انفعلت ، مسك كفها بقوه يشدها يمّه يناظر عيونها : تبين تتعودين علي ؟ تبين تسولفين معي ؟
غمضت عيونها لانها م عاد صارت تقوى تتكلم ، ولان الخجل طغى عليها كلها ، وهمس هو يناظر عيونها وخط رمشها : اشربي قهوتك وسولفي علي .
فتحت عيونها هي بخجل وناظر هو بريق عينها والواضح انها على وشك تنزل دموعها من خجلها وهز راسه هو : بتبكين ؟
هو اول م نطقها نزلت دمعتها فوراً ، لان كل قواها تلاشت ، وم عاد صارت تتحمل الاحراج اللي تحسّه وضحك هو يهز راسه بالنفي يقبّل راسها : افا .
هي ابعدت عنه تمسح على ملامحها ومدّ لها فنجانها بعد م جدده لها : سمّي .
اخذته منه وناظرها بهدوء م توقع ولا لحظه انه بيهتم لدمعتها ، لزعلها ، لصدّها ، وهز راسه هو : سولفي .
هزت راسها بالنفي تهمس : م ابي .
رفع حاجبه بهدوء : سولفي قبل لا اخذك عند الابل .
ناظرته كيف كان يهددها وبين شفايفه ابتسامه هو يحاول يخفيها وناظرته هي : ترا واضح عليك بتضحك .
ابتسم هو ينزل عينه لفنجانه ، ما توقع ان بنت مثلها ممكن تخليه يبتسم في وسط هالظروف ، زعل ابوه وامه ، عمّه وخالته ، العصابه اللي تحاول تاخذها ، وللحين جملتها ترنّ في أذنه " ودي اسولف معك ، أتعود عليك " اخذ زقارته بهدوء يشعلها من الجمر اللي قدامه ياخذ نفس منها وناظرته هي بهدوء ، لانه يبتسم وتشوف ابتسامته من ضوء النار والقمر ، ولان هو بنفسه قفل كل الإضاءات اللي حوله ، يترك ضوء الطبيعه ينوّر عليهم ، وناظرها هو : يعجبك المكان ؟
رفعت حاجبها لانه يحاول يفتح موضوع معها ، موضوع يتركها تتناقش معه وبعيد تماماً عن انه يعكر صفو مزاجهم ، وهزت راسها : حلو.
ابتسم يناظرها لانها تتمنع تتكلم معه وتسولف معه ، ولأنه هو بنفسه نطق " تافه " تاخذ هي حذرها ، وهز راسه : ودك ننام هنا ؟
هزت راسها تناظر الغرف ورفع حاجبه : مافي كنب هنا .
لفت عليه تناظره بعدم فهم وسرعان م خجلت تحمّر كلها لان مقصده كله تنام جنبه : في غرف ثانيه .
هز راسه بالنفي ياخذ نفس : م معي مفتاحها .
بللت شفايفها هي تجيب اخرته : معك سبير ؟
هز راسه بالنفي يغرق فيها ، لانها تختلف تماماً عن كل بنت موجوده في الديره ، حتى عن بنت عمّه هي تختلف ، ويعجبه هالاختلاف والتمييز ، نزلت هي الفروه لأن بدأت الحراره تتعبها ، ولان الخجل له دور آخر ، وناظرها هو بهدوء ، لان التوب اللي لابسته باللون البيج ، واضح له حتى في الظلام ، ولأنه يجذبه فعلاً ، نزل عينه على النار يناظرها يهمس : تهلكيني يا بنت ابوك .
تركت الفروه خلف ظهرها ومدّت يدينها للنار من حست ببرد خفيف يمّها ، وناظرها كيف تمسح على كفوفها ، كفوفها اللي تزينها خواتمها ويدري انها من تصاميمها ، يدري انها الماس حقيقي ، يعجبه كيف هي ترزّ نفسها م تحتاج من يرزّها ، يعجبه كيف هي تتزين حتى لنفسها ومو لاحد ، ولان هالشي يستغربه مو متعود عليه غير عند ترف ، ولأنه هو بنفسها سألها " وش داعي التزيين ، بيجي احد " ترد عليه ترف في نفس اللحظه تندهش " بندر ! ضروري احد يجي علشان الشخص يصير حلو ؟ " هو من بعدها يفهم ان التزيين مو لداعي شي ، ولاحظها عندها هي بعد ، وناظرها كيف هي تهتم بأدق التفاصيل ، خاتمها ، حلقها ، لبسها ، حتى لو ما كان مُكلف إلا انه يجذب ، لفت عليه تناظره يتأملها ونطقت هي تحاول تبعد الخجل : عادي نمشي ؟
عقد حواجبه لانه ما توقع انها تطلب البيت بالسرعه هذي : فيك شي ؟
هزت راسها بالنفي هي توضح لها : نمشي أنا وانت هنا .
ناظر القمر بهدوء ونزل عينه عليها : اشربي قهوتك ، والبسي الفروه ونمشي .
هزت راسها هي تشرب قهوتها بهدوء ووقفت هي بعد م خلصتها، تلبس الفروه تتركها على اكتافها ، ووقف هو معها يترك جوالاته في مكانه لجل ما ينشغل فيها ، ودّه ينشغل كلّه فيها هي ، ومشى معها يطلع من بيت الشعر يناظرها كيف يلفح الهوا على شعرها يتركه يتبعثر ، وترك ذراعها عليها هي يمشي معها ، يمشي معها حول الغرف ، ولفت هي عليه : م كانت كذا .
رفع حاجبه يناظرها وهزت راسها : لما كانت تصورها لي ترف م كانت كذا .
هز راسه بالايجاب : غيرتها .
رفعت حواجبها : انت ؟ لحالك ؟
هز راسها بالايجاب يستغرب دهشتها ، وهزت راسها تناظر الغرف : المفروض تغير غرفتك انت لحالك .
لفت عليه : مالك دخل في احد ، هم لو يبغون يغيرونها يغيرونها بنفسهم .
رفع حاجبه يناظرها بهدوء ، يعجبه كيف تاخذ راحتها معه ، وودّه وكل الودّ تبقى على هالحال ، وهز راسه هو : لا تستحين مني .
لفت عليه هي وخجلت فوراً وهز راسه بالنفي : خليك على راحتك ، مثلك يوم تجلسين مع ترف .
هزت راسها هي تنزل نظرها لاقدامها اللي ثبتت على الارض تهمس : ترف متعوده عليها من وانا صغيره .
ناظرها بهدوء : وبتتعودين علي طول العمر .
هي صدّت بخجل لانها تفهم من كلامه انها بتكون على ذمته طول العمر ، وانه هو بنفسه يبي ، لفت عليه تبعد كل الموضوع عنهم : ابوك ماله نفس كذا ؟
رفع حاجبه يهز راسه بالنفي : أنا اللي عندي هذا كله .
ناظرت كمية النياق الكثيره ، وعددها اللي يذهل العين ولفت عليه : م عندك حصان ؟
ابتسم بهدوء يمشي معها : تبين ؟
رفعت اكتافها : اسألك .
هز راسه بالنفي : م عندي .
لفت تناظر المكان : م عندك غير النياق بس ؟ يعني حتى مافي غنم ؟
رفع حاجبه : انتي ودك ؟
هزت راسها بالنفي : لا م احب ، يمكن اتقبل النياق بس الغنم لا .
غمضت عيونها بألم من صدرها اللي فجاءه اوجعها ، وناظرها بندر تمسك اعلى صدرها : فيك شي ؟
رفعت اكتافها : م اعرف .
اخذ نفس بحدّه ياخذ الفروه يغطيها كلها على صدرها ، لانها تمشي تترك الهواء يضرب في اعلى صدرها العاري : لا تفتحينها .
شدت هي على الفروه وتقدم معها يدخلها الغرفه الكبيره ، وناظرته هي : حقتك ؟
هز راسه هو بالايجاب يطلع على الدرج وهي معه يفتح الباب بمفتاحه ، فتح الباب يناظر المكان وغمض عيونه لأنه له فتره عن الغرفه م قد دخلها ، لان كل نومه في بيت الشعر ، ولف عليها لان الغرفه غير مهيئه للنوم فيها او الجلوس : تنامين في بيت الشعر .
لفت عليه تناظره بتوتر ، لانها م تعودت تماماً تنام في مكان مثل بيت الشعر ، ورفعت اكتافها : انت تعرف اني م انام غير الصباح.
هز راسه هو يناظر ساعته : وما بقى عن الصباح غير ثلاث ساعات.
بلعت ريقها هي تهز راسها وقفل بندر الغرفه ينزل منها وغمضت عيونها هي من حست فيه يشد على ذراعها تنزل قبله ، فتحت عيونها برعب من حست بمشي على الارض ، ورجعت بخطاويها على الخلف تناظر الناقه الكبيره اللي تمشي باتجاهها هي وابتسم بندر يتقدم لها تنحني بعنقها عليه على هيئة حضن ، وعضت شفايفها ايما تهمس : وقحه.
سمعها بندر يضمّ الناقه بيدينه ، يلتفت عليها : تعالي .
هزت راسها بالنفي : احضنها لحالك ، م ابي .
ميل شفايفه يبتسم بهدوء لانها فعلاً بدت تطلع شخصيتها ، بدأ يطلع لسانها ، ولأنه م صدق ترف بإن ايما كثيرة كلام ، وانها ترتاح بكلامها ، بسبب خجلها هو م صدق ، مسح على عنقها بهدوء : وش هالشوق اللي جاك آخر الليل ؟
اخذها يبتعد فيها ولحقته ايما توازيه بمشيه : وين بتوديها ؟
رفع ذراعه على اكتافها يناظر شبوك الابل : هناك .
لفت ايما تناظر الشبوك بهدوء وكانت على وشك تتراجع لانها خافت فعلاً ، لكنّه شد على اكتافها : خليك معي .
هي شدت على ثوبه لانهم بدأو يقربون منها ، وشدت اكثر من قامت ناقه تقوم خلفها الأخرى ، وجميعهم تجمعوا عليه ، وميل راسه بندر لان وحده منهم تركت عنقها على كتفه يفهم انهم مشتاقين ، بسبب البعد اللي هو أبعده عنهم صار يعبرون عن شوقهم بهالطريقه ، شد على كفها من حس برجفتها ، وصرخت هي بخفيف : ابعدو الله يخليكم .
لانهم صارو مجتمعين هالكثر عليهم ، وصارت عليها هي بعد تخاف كلها ، لان ملمسها يقشعر ، ولان إحجامهم تفوق حجمها هي تخاف ، شدًها بندر يمّه يترك ظهرها على صدره يحاوط خصرها بهدوء يهمس بإذنها : اثبتي .
هي رفعت كفها على يده اللي تحاوط خصرها تغمض عيونها ، لان قرب الابل وقربه هو منها ، كلهم يهدون حيلها ، لكنّها بقت ثابته نفس م قال ، ولانها تحس بطول عنقها يمرّ من جنبها يهدّ حيلها ، هو بإمكانه يبعدها عنهم ، بإمكانه يتركهم كلهم يبتعدون عنها ، لكنّه تركها ثابته بينهم لجل يعرفون انها مو غريبه ، لجل يفهمون انها م تشكل خطر عليهم ، همست هي بخوف : بندر تكفى .
ابتسم هو يبعدهم عنها كلهم يرجع فيها على الخلف ولفت عليه من صارت تحس بالهواء يضرب فيها تناظر ابتسامته هي تضرب صدره فوراً : حقير .
رفع حواجبه بندر بذهول يناظرها بحدّه ينحني هو يمّ وجهها يناظر ملامحها ، يناظر قربها منه ، ولانه ما تحمل ، ما يقاوم رغبته فعلاً يهمس من قريب لها : عدّلي لسانك .
ناظرته هي تخجل فعلاً لانها تكلمت بشكل عفوي وعضت شفايفها يهز راسه بالنفي : تهلكيني يا بنت ابوك .
انحنى يقبّل شفايفها ، يخالط شفايفه بشفايفها ، ياخذ من ريقها اول قبّله من شفتها ، هو م تحمل وعلى كثر ما حذرها م تعضها قدامه الا انه عجز يقاوم نفسه ، عجز يقاوم ما ياخذ مكسبه من شفايفها ، في مبسمها جمر يتركه يحترّ في وسط هالبرد ، بين كل جموع النياق هو ينحني يقبّل شفايفها ، ابعد عنها يناظر عيونها اللي غرقت بخجل ، وهزت راسها بالنفي هي ودّها بالبعد لان آخر شي توقعته يكون هالموقف بينهم ، م توقعت يصير هالقرب منه لها هي ، ولا توقعت ان كل تحذيراتها لجل هالموقف ، في هاللحظه هي فهمت ليش في كل موقف يقول لها " لا تعضينها قدامي " لانه هو بنفسه يقاوم لكن بسبب حركه عفويه منها هي معتاده عليها هو ما تحمل ينحني يقبّل شفايفها وناظرها هو يهز راسه بالنفي : مو غلط .
هي طغت مشاعرها فعلاً ، مشاعر خجل يخالطه توتر وخوف ، وهي ما تدري وين تتخبى عنه ، ودّها لو تتجمع النياق عليهم يغطونها عنه ، لو الارض تنفتح تدخلها في عمقها ، ناظر ساعته بهدوء : تنامين ؟
هي فزت بخوف تبعد ، لان هالموقف البسيط هذا هي كانت على وشك تموت من الخجل كيف لو حصل اكبر من كذا ، هزت راسها بالنفي هي : لا !
رفع حاجبه هو يمسك كفها : امشي.
بلعت ريقها هي بخوف لانهم لحالهم ، هي خافت فعلاً لان كل هالمواقف هي كانت بعيده عنها لكن بسبب تقبيّله لها هي خافت يصير اكبر من كذا ، شدت على كفه : لا بندر ما ابي .
لف عينه عليها يناظر خوفها ، يقترب منها : خايفه ؟
انحنى لها يناظر عيونها : خايفه مني ؟
هي ابعدت إلا أنه شدّها بقوه يمّه يناظرها : اللي صار مو غلط ولا شي يخليك تخافين مني .
هي نزلت دموعها لانه صار يناظرها بحدّه وهي خافت فعلاً منه ، تتمنى لو بقى أسامه معها ، او هي راحت معه ، ضمّها بهدوء يمسح على راسها يناظر المدى : ماني مسوي شي ، لا تخافيني .
هي هزت راسها بالنفي واخذ نفس هو يبعد يمسح على ملامحها : لا تخافين وتعالي بنتقهوى انا وانتي .
هزت راسها بالنفي تهمس له : برجع البيت .
رفع حاجبه يهز راسه بالنفي : تنامين هنا .
شدها يمشيها معه للبيت الشعر ، وناظر الفرش البعيده يتقدم هو يفرشها بنفسه ، وابعد يجلس على شبّة النار : تعالي.
بلعت ريقها لان الامان اللي كان داخلها هو تزعزع بسبب اللي حصل ، واخذ نفس هو : يا بنت !
هي جلست بخوف وأخذ بندر كفها يشدها يمّه يتركها قريبه منه : ليش هالخوف كله ؟
هي غمضت عيونها بهدوء تحاول تهدي من نفسها وان هذا زوجها وحقّه ، وان اللي حصل شي طبيعي ، همست لنفسها تريّح نفسها : كذا يسوون بالأفلام ايمي عادي.
رفع حاجبه من سمع همسها وهز راسه هو : اقربي .
بلعت ريقها هي تفتح عيونها تناظرها ولا انتظر منها تقرب هو قرّبها منه يترك ذراعها ترتكي على فخذه وظهرها على صدره ، هي شدت على كفه تحاول ترتاح فعلاً وتقنع نفسها انها في امان معه ، وانه مستحيل يجبرها على شي هي ما تبيه ، مدت كفّها لشفايفها تسترجع اللحظه وحمّرت بخجل لانها م توقعت ولا كان في شريط توقعاتها هالحدث ، ناظر هو القمر بهدوء يسترجع ذكرياته القديمه ، مع اهله ، مع طليقته ، واخذ نفس من تذكرها ، هي كانت بسيطه ، كانت ونعم الزوجه ، ما ينكر انه مرتاح معها ولا ينكر انها كانت نصيبه ، لكن فعل واحد منها هدم كل الراحه ، هدم كل توقعاته واماله، لو ما شاف ايما لو ما لمحها هو مستحيل يتزوج ، لكن عينه مالت لها هي ، مالت تبي تتأملها وما ودّه بالحرام ، هو من شديد السرحان مال براسه عليها يناظر القمر ويسترجع كل ذكرياته ، تنهد هو بصوت مسموع ونزل عينه لها من نطقت : فيك شي ؟
هز راسه بالنفي يقبّل جبينها بهدوء ورفع عينه يناظر الغرف : تنامين هنا ؟ ولا على الدكه ؟
هو ترك لها مسافه تبعد فيها لكن مو بعيد عنه وهزت راسها : فيك شي ؟
هو من تغير حاله هي سألت لانه فجاءه كان يبتسم معها كانت عينه تسولف لها لكن الواضح انه استرجع ذكرى سيئه مرّت عليه ، هز راسه بالنفي : مافيني شي .
هزت راسها بالنفي بعدم اقتناع : لا تقول مافيني شي ، اعرفك على فكره .
رفع حاجبه هو يميل راسه : كيف تعرفيني ؟
رفعت اكتافها هي : قالت لي ترف ، وغير كذا انت واضح ، فجاءه تبدل حالك .
ابتسم بهدوء يضمّها وغمضت عيونها هي ، هو ابتسم لان محد كان يلاحظ ضيقته ولا احد سأله وش فيه حاله تبدل ، هو صدّوه اهله سنه كامله عنهم ، كان يدخل البيت غريب ويطلع منه غريب ، تصيبه أوجاعه محد سأل عنه ، ردّو اخوانه عنه ، لكنّه بيّن لهم انه ما يهمه وانه ما يضعف قدامهم سواءً هم معه ولا بدونهم ، وقف بهدوء يمسك كفها يحسّه انكتم داخل بيت الشعر ، ودّه يتنفس من ريّح الشتاء ، ودّه ينسى ، وفي خاطره وأعمقه انه يفضفض يتكلم باللي يضيق صدره ، لكن كبرياءه ما يسمح له ، يحسّ انه صعب عليه يتكلم ويشرح ، وصعب جداً عليه يشكي ، ناظرته لانه اختار وسيلة المشي تحت ضوء القمر وبين رياح الشتاء ، اختار يمشي على انه يتكلم ، وهي تعرف انه داخله ضيق لكن م تعرف من ايش ، شدت على كفه لانها تحسّ بإن الضيق اللي فيه بسبب ابوه وصدّه والأكيد انه بسببها ، لف عليها يناظرها وناظرته : مني ؟
رفع حاجبه : وش ؟
اخذت نفس تصدّ لثواني ولفت : يعني انت الحين متضايق بسببي ؟
هز راسه بالنفي يمشي بهدوء يحاوطها : لو منك هيّن ، بس مالك دخل .
ناظرته تحاول تصدق وهز راسه ينزل نظره لها : لو منك بتلقيني يمّك ؟ ببعد عنك نفس ما بعدت عنهم .
صدّت عن عيونه تفهم ان اهله هم سبب ضيقه ، وهي بنفسها لاحظت كيف هم يضايقونه ، وهمست لنفسها : فتره وبتعرفين كل شي .
رفع حاجبه لانه يسمع همسها دايم ، وكثير اللحظات اللي هي توصفه بلطف " جنتل بس يخوف " وغيرها ، وكل همس هي تهمسه هو يسمعها ، ويعجبه كيف يسمعها وهي م تدري فيه ، شهقت هي بذهول من ناظرت " الرحول " ولفت على بندر : هذا وش ؟
ناظرها بندر بهدوء وتقدم معها له ينحني له يمسح عليه : هذا رحول يركبون عليه.
ابتسمت هي بحماس : اقدر اركب ؟
ابتسم بهدوء يهز راسه رغم انه ولا مره ركّب عليه احد في هذا الوقت ، لكنّها هي طلبت ولا يقدر يرفضها ، اخذ الشداد يركبّه على الرحول بهدوء وناظرته هي كيف يثبت المقعده اللي هي نفسها الشداد ، ثبته عليها بهدوء وناظرها : اركبي .
هي تقدمت بهدوء ومسك هو كفها تصعد هي على الناقه وابتسم بندر بهدوء وناظرته هي : قوّمها .
هز راسه هو يشد على كفها يقوّم الناقه بهدوء وقامت هي تصرخ ايما بخوف لانها كانت بتطيح الا ان بندر شد على كفها ، فلتت كفه بهدوء وصارت تتمسك بالخشب اللي قدامها وصارت تناظر بندر كيف يقودها يمشيها ، وابتسمت هي من خطرت لها فكره : عادي تركض ؟
رفع حاجبه بذهول وهز راسه بالنفي لانه ما يضمن الناقه م تأذيها ، وهزت راسها هي : تكفى بندر الله يخليك .
لف عليها واخذ نفس يهز راسه : تمسكي .
مسكت هي الخشب بكل قوتها ، واخذ بندر عصاه يضرب على فخذ الناقه تفهم هي تزيد سرعتها ، وابتسمت ايما بإعجاب ، تجربه جديده عليها ومرعبه في نفس الوقت لانها اول مره ، وابتسم بندر من ضحكها اللي ازداد لان الناقه بدت تسرع اكثر من قبل ، وثبت بندر في مكانه يناظر الناقه اللي صارت تركض بخفه وهو يعرف انها مستحيل تأذيها وانها بتكون على ظهرها ثابته ، لفت هي بخوف لان م صار بندر حولها ، ولانه صار بعيد عنها ، وهزت راسها بالنفي تنحني لعنق الناقه : عادي نرجع ، خلاص بعدنا مره .
م كانت تعطي اي اهتمام لها ولا تستجيب لكلامها وما زالت تركض بعيد عنها ، وابتسم بندر يعرف ان الناقه بتلف على كل العزبه وترجع لطريقها نفسه ، بكت ايما بكل خوف لان صارت بعيده عن بندر ولاصار موجود قدام عينها ، وصارت هي لحالها بالخلاء ، بين الرمال لحالها ، وغمضت عيونها هي ودها تنزل ما عاد صارت تتحمل ، مسحت دموعها بخوف تهمس هي : بندر .
ناظرت الناقه بخوف : طيب وقفي بنزل خلاص ما عاد ابغاك .
هي الناقه بدت تمشي وخففت من سرعتها ، ولكنها لازالت تمشي ، وابعدت فيها بعيد تماماً عن بندر ، لفت الناقه من صارت تسمع صوت احد يصرخ ، وبكت ايما بخوف اكثر من صارت تسمع صوت غريب يصرخ ، زادت دموعها لان الناقه تمشي ناحية الصوت ، وبلعت ريقها لان الصوت من داخل العزبه اخذت نفس لان صار بندر واضح لها وغمضت عيونها هي تمسح دموعها ما ودّها تبين لها انها خافت او بكت ، ومن وقفت الناقه عند بندر هي مدت كفوفها له تبغاه ينزلها ما ودها تنتظر اكثر ، وفعلاً هو مسك كفها بهدوء ومن مالت عليه هو مسكها مع خصرها ينزلها يمّه ، حس ببرودة جسدها وضمّها له يدفيها بهدوء ، غمضت عيونها هي برعب وشدت على ثوبه ومسح هو ظهرها بهدوء يمشي معها للبيت الشعر يناظر ساعته ، لان وقت الفجر دخل ، جلّسها قريب من شبّة النار وناظرها : تصلين معي ؟
هزت راسها هي بالايجاب وابتسم بهدوء يوقف يبعد عنها ، يرفع صوته يأذن وغمضت عيونها تمدّ كفوفها للنار تحاول تدفي نفسها ، لان البرد اللي تحسّه طاغي عليها ، رفعت عينها له تتأمله بهدوء ، هي م تنكر انه وسيم ، م تنكر انها يجذب ، وانه رجل حلم كل بنت ، كشرت هي تهمس له : كل بنت ؟ عيب ايمي عيب .
لفت عليه من تقدم لها : تعالي توضي .
هزت راسها هي وناظرته يمسك جالون كبير وناظرته هي : مافي غيرها ؟
هز راسه بالايجاب : موجود بالغرف بس مافيه ماء .
هزت راسها هي وميّل هو الجالون الكبير يتركه يصبّ لها هي ، كان يتأملها كيف تمسح على كفوفها بالماء ، وكيف انها تبلل وجهها بهدوء ، كيف كانت تتوضى بشكل يجذبه يتركه يتأملها بهدوء، وناظرته هي تعلن انتهاءها وابتسمت هي : أنا امسكه طيب ؟
هز راسه بالايجاب ومسكته هي له تميّل يصبّ له يتوضى هو بهدوء ، وابتسمت هي بإعجاب ، كيف يبلل وجهه ويمسح على شنبه ، هي كانت تتوقع ان الدقن لأي رجل يتركه شخص غير وسيم ، لكن فاقت كل توقعاتها من كان بندر يملك هالدقن ، وتحلف هي انه جميل عليه ، يجذبها ، هي م توقعت بتكون نظرتها له بالشكل هذا ، لكن من بعد تقبيله لشفايفها ، هي ادركت انه زوجها ، وانه ما بيكون بعيد عنها طول الوقت ، وانه المفروض هي تتعود عليه وترتاح معه ، طق بندر اصبعه قدام عينها تبتسم هي له بإدراك ، وناظرها هو : الماء راح كله .
عضت شفايفها هي : اسفه .
هز راسه بالنفي ما يطلب منها اعتذار ، وناظرها : بنصلي .
هزت راسها هي تتجه لعبايتها تلبسها تضبط طرحتها ، وتقدم بندر لها من كانت خصله خفيفه من شعرها باينه ورفع كفه بإصبعه يدخله تحت حجابها ، وتقدم هو يكبر يصلي ، وابتسمت هي تكبر معه تصلي ، يقرأون الفاتحه تسمعه هي تقرا معه ، سلم هو من صلاته يلف يمينه ويساره وتلف هي معه تسلم ، ورفع نفسه بندر يناظرها : الحين نوم .
هزت راسها بالنفي : مو الحين طيب ؟
رفع حاجبه هو يناظرها وهي كملت بخجل : ودي اشوف الشروق من هنا !
تنهد هو يهز راسه بالايجاب يفرك عينه : تكملين لحالك ، من امس ما نمت أنا .
هزت راسها هي : متعوده .
رفع عينه عليه : تجلسين لحالك ؟
هزت راسها هي بالايجاب : من كنت صغيره اسهر لحالي .
تقدم لها يقترب منها : ليش السهر ؟ ما تنامين الليل وش سرّك ؟
بلعت ريقها هي تهز راسها بالنفي : مافي سر ، بس لان كوابيسي ما تريحني وانام النهار احسن .
هز راسه بالنفي : وش قصة العجوز ؟ اللي دايم تطلع لك بحلمك .
بلعت ريقها هي تناظره : مين قالك ؟
رفع حواجبه : انتي ، فزيتي من نومك متخوفه وقلتي انك تشوفين عجوز وكوابيس من عمر 14
هزت راسها بالنفي هي تخاف فعلاً تخاف : طيب ماله داعي نتكلم في ذا الموضوع ، روح نام .
هز راسه بالنفي يوقف يجلس خلفها يستند على ظهر المسنده الارضيه ياخذها هي في حضنه يقربّها منه يترك ظهرها يرتكي على صدره ، غمضت عيونها هي من حسّت بقربه ، نزل عيونه لها يناظرها : بتقولين لي كل شي .
هزت راسها هي : بنام .
ابتسم يعرف انها تهرب منه : والشروق ؟
هزت راسها بالنفي : م ابي ، شفته في الرياض يكفي .
هز راسه بالنفي يمسح على خدّه : شوفيه من هنا ، لا تقولين شي .
اخذت نفس هي ما ودّها تقول سرّها المخبى ، م ودّها بندر يعرفه او غيره ، ودّها تعيش مع نفسها مع اسرارها لحالها من دون احد يعرف شي ، ولانه شي ما يخص بندر هي ما تبيه يعرفه ، لفت عليه من سكنت حركته وابتسمت هي بإعجاب لان عينه غفت ، وكان فعلاً في حاله شديد النعاس ، وسهّر معها لجلها هي ، هي تعرف انه ما يسهر هالسهر كله الا لشغل فقط ، غيره هو ينام ليلة كله يصحي الصباح ، الا معها هي ، صار يسهر للصباح معها ويعيش الليل كله جنبها ، وارتفعت هي تقبّل خدّه بهدوء ترجع من جديد تسكن في حضنه ، ما تدري ليش قبّلته وهي اللي كانت تخاف قربه لكن من بعد صلاته ، من بعد دعاءها انها ترتاح معه هي فعلاً تحس براحه جنبه ، والدليل أنها م ابتعدت عنه ، ريّحت راسها على صدره تتأمل المدى بهدوء و كانت ثواني غفت عينها تلحقه بالنوم.