Part 15

8.5K 206 24
                                    

« بيت سلطان »
تقدمت تدخل البيت ترفع حاجبها من شافت سجى واقفه وعلى جوالها ، كانت على وشك تتخطاها لكنّها ميّلت نظرها للخاتم اللي بيدها ، تعرفه وتعرف انه لها هي ، تقدمت لها ايما تناظرها : الخاتم اللي بيدك لك ؟
رفعت عيونها سجى لها تميّل نظرها للخاتم ترفعه : هذا ؟ حقي اكيد .
رفعت حاجبها تبتسم ايما : بس شفته عند ترف .
رفعت اكتافها سجى : أنا وبنت عمي واحد لا تتدخلين .
ابتسمت ايما تهز راسها : ما يهمني ، بس الخاتم يرجع مكانه.
ضحكت سجى بسخريه : ترا حدّك زوجة بندر مو حاكمه للعايله .
هزت راسها ايما : آخر همي أحكمك ، بس رجعي الخاتم لترف او عطيني ياه .
اخذت نفس سجى تناظرها بحدّه : ممكن ما تتدخلين ولا لك شغل بالخاتم ، أنا وترف نتفاهم .
هزت راسها ايما بعدم تحمل : تفاهمو على اي شي ثاني الا حقي ، رجعيه .
ناظرتها سجى وهزت راسها ايما : داخل الخاتم مكتوب اسمي ، يكفيك تصدقين ؟
نزلت سجى الخاتم تقرا فعلاً اسمها " EMMA " رفعت عينها سجى عليها واخذت ايما الخاتم : أنا أعطيته ترف .
ناظرتها سجى بحدّه وابتسمت ايما : بس مستحيل البسه من بعدك .
رفعت حاجبها سجى وابتسمت ايما تسمع صوت اخوها تطلع له تشوفه ، تقدمت هي له : على كيف مين تقفل الغرفه ؟ لو ما كلمت ترف كان للحين محبوسه .
ابتسم أسامه يناظرها : م علينا ، بخير انتي ؟
هزت راسها هي وناظرها اسأمه من نطقت : وين عمي سلطان ؟ رجعت بدونه.
هز راسه هو : عنده شغل مع واحد وبيرجع شوي بالليل ، أنا برجع الرياض بس جيت اتطمن عليك وعلى عمتي .
هزت راسها هي تطلع له منى تبتسم يبتسم هو لها يتقدم يقبّل راسها : يالله حيّها .
ابتسمت هي له : الله يبقيك ، وشلونك ؟
هز راسه أسامه : بخير الله يطول بعمرك ، برجع الرياض بس جيت اتطمن عليكم .
عقدت حواجبها منى : درب طويل عليك ياولدي رايح جاي .
هز راسه اسامه : م عليك مو حاصل شي ، بس جيت اتطمن عليكم وبرجع اخذ عمي وارجعه لكم .
هزت راسها بالنفي : لا والله م ترجعه ، مازن في الرياض وبيرجع الليله يرجع ابوه معه وانت خلّك في الرياض لين يخلص شغلك .
هز راسه أسامه بتوتر : ابشري ، انتبهي لنفسك .
ابتسمت ايما من قبّل خدها يطلع من البيت ، وابتسمت ايما تشوف منى جلست هي تجلس بجانبها : اقول عمتي .
لفت لها منى وابتسمت ايما : لو جبت لك عامله يرضيك ؟
عقدت حواجبها منى : لا يا بنتي ما ودي فيها ، تدخل علي يهوديه ؟
هزت راسها بالنفي ايما : لا ، بتكون عربيه عمتي ، بس يكون احسن لك اعرفك تحبين تطبخين كثير وما تقعدين وترف مشغوله مو طول الوقت معك بس لو اجيب زينه بتساعدك كثير ، وهي حبوبه عمتي بتسولف معك مو بس تشتغل .
هزت راسها منى : يرجع بندر ان شاء الله ونشوف الوضع .
هزت راسها ايما وهي فعلاً ودّها تساعد منى ، لو بالبسيط ، ومن تذكرت زينه اللي صارت بدون شغل وجالسه في بيتها طلبت منها تفكر تشتغل هنا بالديره ..

« المستشفى ، عند سلطان »
كان يشوفهم كيف يعدلون جلسة بندر ، وتنهد بندر يناظر ابوه وكان في داخله يشتم اسامه ، وقف له سلطان يشوفه كيف يرفض الاكل : أكلّ يابوك ، ودك تموت جوع ؟
ارتخى بندر على المخده اللي خلف ظهره يغمض عيونه : خلّهم يبعدونه عني لا ارميه عليهم .
تنهد سلطان يهز راسه يطلب من الممرضه تبعد الاكل يلف على بندر : وش تحس فيه ؟ يوجعك شي ؟
هز راسه بندر بالنفي : مافيني شـ
شدت عروقه من الالم ، الم الجرح بسبب حركته الزايده ، ارتخى بندر واخذ نفس سلطان يجلس بجانبه على الكرسي ومدّ الصحن ياخذ هو بنفسه الملعقه ياخذ من الاكل وناظره بندر من مدّه له الملعقه ياكلها بندر لجل خاطر ابوه ، ابتسم سلطان من كشر بندر بسبب طعم الاكل ، يشوف فيه طفولته وكيف انه لازال يكرهه اكل المستشفيات رغم طوله ورجولته الا انه مثل الطفل في عينه ، لف يناظر اسامه اللي دخل مع الباب يناظره بندر بحدّه ، ضحك اسامه بتوتر واضح ينزل كابه على الكرسي : صحى شايبنا ؟ صحت الدنيا كلها .
ابتسم سلطان من خوف اسأمه الواضح ، دخل مازن للغرفه من قاله اسأمه مكان ابوه ، وابتسم أسامه بتوتر يناظر بندر اللي احتدت ملامحه اكثر واكثر ، عقد حواجبه مازن : بندر !
هز راسه بندر يناظره بغضب : مافيني شي يا ناس .
رفع حاجبه مازن بخوف يناظر الشاش اللي على صدر بندر العاري : هذا وش ؟
ناظره بندر يزفر وتقدم اسامه له يحاوط اكتاف مازن : ياطويل العمر هذي رصاصة من العسكر اللي يدربهم بندر ، شكله حاقد يا بندر عليك اتعبته قال ينهيك ويريّح الدنيا منك .
ناظره سلطان بحدّه : ولد !
ابتسم اسامه يلف على مازن : غلطنا على ولد البابا .
ضحك مازن من اسامه وهو يعرفه ، يفهمه انه المزح والضحك هذا كله ما طلع الا بعد مشاعر محترقه بالخوف ، لف أسامه يناظر بندر بجديّه : دامك صحصحت وصرت بخير ، ودّك تسجن العسكري ؟
هز راسه بندر : متعمد ؟
هز راسه اسامه بالنغي : حلف لهم انه ما كان قصده وانه كان بيصوب الهدف اللي وراك لكنّها جت في صدرك ، ودّك تسجنه ؟
هز راسه بندر بالنفي : ما ودي بسجنه .
هز راسه اسامه : تم استبعاده من الكتيبه ومايكون له اي علاقه في السلك العسكري .
هز راسه بندر يرتخي براسه ، واخذ نفس مازن : ما يوجعك ؟
هز راسه بندر بالنفي رغم احساسه بالألم وناظر مازن ابوه : نمشي ؟
هز راسه سلطان يطلع وناظر مازن بندر يقبّل راسه وكان على وشك يمشي لو ما مسك ذراعه بندر : ادري بك خايف ، وانا بخير مافيني شي .
هز راسه مازن يتنفس براحه يقبّل راسه وابتسم بندر يضمّ راسه يمّه يمسح على ظهره وتنهد مازن : خلّك قوي ، ان طحت طحنا معك .
هز راسه بندر يبعد مازن عنه يبتسم له بندر يطمنه يطلع مازن وناظره أسامه : أنا بطلع .
هز راسه بندر بالنفي : لا تعال انت .
ناظره اسامه بتوتر : ابوك عرف وجبرني اكلمه ومازن علمته لاني ابيه ياخذ ابوك يرجعه للديره لاني م اقدر اخليك لحالك .
هز راسه بندر : قرّب طيب .
اخذ نفس أسامه يجلس ومدّ يده بندر له وناظره أسامه يضحك : ماني ايما ياخوك .
هز راسه بالنفي بندر : تخيل اشوف وجهك وجهها ؟
ضحك أسامه يمدّ يده له ومسكها بندر يلويها له فوراً يصرخ اسامه : فكني يا ولد .
ناظره بندر بحدّه : عينك شافت شي تسكت عليها ، طلبتك تجيب لي ابوي ؟
صرخ أسامه يدخل الممرض وفكّه بندر يناظره أسامه بألم يلف على الممرض : لو كاسرين يدينه في العمليات مو احسن ؟
ناظره بندر بحدّه وتنفس أسامه بألم : حتى الرصاصه اللي شقت صدرك مـ
انقطع كلامه من شاف يد بندر ارتفعت على صدره يشوف عقدة حواجبه ، غمض عيونه بألم من صدره بسبب شدته ، تقدم له اسامه يرخي يدين بندر : ريّح ، بيعطونك مسكن الحين .
مدّ الممرض المسكن لبندر يبلعه هو يمدّ أسامه كاسة الماء له يشربها بندر واخذ نفس بندر يرخي ظهره على المخده يلف بعينه على اسامه بحدّه : لا تجلس يمّي مثل امي ، ابعد .
ضحك اسامه من كرهه بندر للحفاوه والرعايه الزايده يدري به يكرهها ، يكرهه انه يكون تحت انظار شخص يراعيه ، لف عليه بندر يتنفس بهدوء : تشوفها انت ؟
عقد حواجبه اسامه بعدم فهم : انت ما تعرف اسمها ؟
هز راسه بندر يصدّ وناظره اسامه بجديه : انت جد ما تدري به ؟ ولا تنساه ؟
ناظره بندر يهز راسه بتكرار : ادري به اعرفه .
رفع حاجبه اسامه : اجل ليش ما تنطقه ؟ ايما ياخي سهل .
اخذ نفس بندر وهو ما تعود ينطقه ، ما تعود ينطق غرابة اسمها النادر ، ابتسم اسأمه يرجع ظهره على الكرسي : ابشرك بخير وبعافيتها .
ما نطق أسامه اصابتها ولا تكلم فيه ما ودّه يتعب بندر ، ولا ودّه يشغل باله في سلمان ، وهو للان يحس نفسه محترق كل ما تذكر سلمان ، ضربه له في وسط العزبه للحين ما شفى غليله ، تنهد اسامه : لكنّ في شي صار .
لف عليه بندر يرفع حاجبه ينتظره يكمل وهز راسه اسامه : امس بالليل بغت تذبح ابوك وهو نايم .
عقد حواجبه بندر يمسك صدره يعدّل جلسته : كيف ؟
اخذ نفس اسامه : بيدها سكين وكانت بتطعنه فيه لو ما ستر ربي وجيت بالوقت واخذته منها ودخلتها بيتها ، م كانت بوعيها .
هز راسه بندر يزفر يلف يمينه : وين جوالي ؟
مدّ له أسامه من جيبه واخذه بندر منه يتصل ، رد عليه شرطي الدمام : مرحبا بالعقيد بندر .
هز راسه بندر : الله يسلمك ، وش صار على القضيه ؟
هز راسه الشرطي يناظر الفريق المتكامل : طال عمرك بحثنا في في كل الحي المعمّر باقي لنا المهدود والبنايات المهجور نبحث فيها طال عمرك .
هز راسه بندر : بإسرع وقت توصلني المعلومات .
هز راسه الشرطي وقفل منه بندر يلف على أسامه : افتح قضيه بإسمي بحث عن راكان ال غياث .
عقد حواجبه أسامه يبلع ريقه ، ما كان في خاطره انه يبحث عن ابوه ، ما كان ودّه لانه ما يبي المواجهه ما يبي المعاتب ، يدري بنفسه انه بيكون ضعيف امام ابوه ، ما كان ودّه ويسأله ليش التشتت ، ما كان ودّه يعاتب ابوه ليش البعد والفراق والتقصير ، ناظره اسامه : لا قمت بالسلامه روح وافتح قضيه عنه .
ناظره بندر بهدوء يميّل راسه : لو ما طلبتني هي ، لو ما وعدتها ما كان بحثت ورا ابوك وينه فيه .
غمض عيونه اسامه يصدّ بعيونه ، وتنهد بندر يمسك كفه : ادري بك ما ودك تكلمه ، وادري ان ابوك مهما كان عذره ما يشفع له ، بس ياخوك ما خبرتك ضعيف قلب .
ناظره اسأمه بهدوء : لا صار فيها ابوي قلبي يضعف ياخوك ، اخاف لا شفته نسيت اللي صار كلّه واركض له ادور حضنه .
ابتسم بندر : دور حضنه وبعدها عاتبه لا تخلي في خاطرك شي .
ضحك أسامه يناظر بندر وتنهد اسامه : لا تقول طلعوني لين يلتئم كسرك بعدها نطلعك .
زفر بندر يرخي راسه على المخده : بتطلعني يا اسامه ، اقعد هنا اسبوع اكثر منه افقدك وعيك .
غمض عيونه بندر يحس بالنعاس يغفي فوراً وابتسم اسامه يدري ان المسكن ينوّمه لجل كذا طلبه منهم ، يدري بإنشغال بندر الجاي ، وهو كل ودّه ان بندر يرتاح فقط ..

البس من الليل ثوب العاشقين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن