« بيت اسامه »
عضت شفايفها وهي بالمطبخ وتوّ يكون عندها العلم ان اسامه له بيته الخاص ، ولا كمّله لجل كذا ما اعطى احد خبر إلا بندر اللي يدري به ، اخذت كوب قهوتها وقهوته ولو رتم كانت موجوده مو نايمه كان لها نصيب من القهوه ، طلعت من المطبخ وعينها لازالت مذهوله من بيت اخوها وابتسمت تجلس بجانبه تترك كوب قهوته على الطاوله وكوبها بين كفيّها يدفئها ، لف عليها أسامه يناظرها : بردانه ؟
هزت راسها بالنفي تشد على وشاحها : لا ، حالك مو عاجبني انت على هالحال لا انت اللي بترجع وتهدّ سلمان ولا انت اللي بتجلس ويرتاح قلبك .
تنهد هو يهز راسه ياخذ كوب قهوته يشربها ولف عليها : ابي افهم ليش ما تكلمت ؟ ليش ما عطتني اصغر خبر لو تأشر لي ؟ تكتب لي ؟
ميّلت شفايفها ايما تتنهد وهزت راسها : ترف خوافه من ناحية قلبها ، وترتبك كثير لجل كذا هي ما قالت لك ، لو علّمتها انك تعرف بتشرح لك كل شي .
رفع حاجبه يضحك بسخريه : صح صح .
رفعت حواجبها بذهول : اسامه .
تنهد هو يفرك جبينه يهز راسه : تخاف اي وادري به ، لكن ما تخاف من سلمان لـ
قاطعته ايما بهدوء : إلا لو في شي قوي مهددها فيه ، ما بتسكت عليه .
غمض عيونه يهز راسه وعضت شفايفها : ليه ما نقول لبندر ؟ بيحل الموضوع .
ضحك هو من كل قلبه يدري بصاحبه : بيحله صح ، بس بتبكين عليه بالسجن .
عقدت حواجبها بعدم فهم وعدّل أسامه جلسته : اقدر اقول لبندر بالجوال وارتاح وهو يحلّ الموضوع ، لكن ادري به وادري بأعصابه ماهو مخلّي سلمان يعيش وهذا اللي ما ودّي به ، اخاف يكون سلمان ماسك لترف صور ولا شي يخصّها ووقتها ينشرها عناد فينا ، واخاف من شي ثاني .
عقدت حواجبها ايما لثواني ولانت ملامحها من فهمته : اكيد لا ، تفكيرك غلط اسأمه اكيد ما صار شي بينهم .
رفع يدينه بعدم معرفه واخذ نفس يلف عليها يمسك كفها : ان شاء الله ماهو شي قوي ونقدر نحلّه .
ناظرته لثواني : وخطبتك ؟
تأملها لثواني وهو كثير القرارت اللي اتخذها ، بين " يكنسل " وبين " يكمل " لكن للحين ما قرّت نفسه في مكان : يصير خير .
نزلّ عينه يشوف جوالها يرنّ وتنهد : شايبك يدق ، ردي عليه .
لفت لجوالها تاخذها ووقفت تبتسم لاسامه وفتحت المكالمه تتركه على أذنه تطلع خارج لحوش البيت ، الحديقه ، وميّلت شفايفها : ما عجبتك جدران البيت ؟
ابتسم ياخذ نفس لثواني : تعرفين كيف تلعبين فيني ؟
عضت شفايفها تكتم ضحكتها : أنا العب ؟ عيب بندري عيب .
تنهد هو ياخذ زقاره من بَكته يشعلها يتركها بين شفايفه : بندري ؟ بنت !
ابتسمت تناظر القمر تشد على وشاحها : احبك لما تكون خفيف عندي .
ضحك هو يهز راسه بالأسف : ما هقيتها تصير .
ابتسمت ورفعت عيونها تسمعه : كيف اسامه ؟ طيّب ؟
هزت راسها تناظر الباب : اي مافيه شي ، بس ماخذ بخاطره وكثير على عمي ، ما توقعت عمي يكون كذا بندر ما توقعت .
تنهد هو ينفث دخانه : ابوي ما يقصد اسامه ، هو يدري به ويعرفه لكنّه يبي يعرف وين راكان فيه ، مايهم هالموضوع ، ابوي يبي أسامه يرجع علّميه ما يرد على مكالمات ابوي .
تنهدت تاخذ نفس تشد على كفها : ما عاد اتحمل بندر الوضع مو عاجبني ما اتخيل كيف اسامه ما عاد يبغى يجلس في بيت عمي ، ما يهمني إذا هو ودّه يجلس هنا ولا بالديره بس ما ابغى علاقتهم تتغير ، ما ابغاه يكرهه وهو اللي ما اعتبره غير ابو له ، بندر !
تنهد هو من رجاءها في نبرتها له بنطق اسمه وهو ودّه يعدّل كل الوضع علشانها هي : وش تبيني اسوي ياحبيبتي ؟ تهاوشت أنا مع ابوي سنين وتعدّل الحال بينا ، مافي ابو يكرهه ولده يابنت .
تنهدت لثواني وغمض عيونه من تنهيدتها : لا تهدين حيلي .