ابتسم هو يقبّل خدّها يحاوطها كلّها يتمدد وهي بجنبه : شفتك وشفت العافيه ، يرضيك ؟
ناظرته بهدوء تتأمله واخذت نفس تلف نظرها للجهه الأخرى ولازال ظهره ملاصق صدره ومتمددين على السرير ، ولاحظ بندر اختلاف حالها ولف وجهها يمّه بيده : شفيك ؟
هزت راسها بالنفي هي تتحسس للحظات ، انه كان متضايق وزالت ضيقته وهي مو جنبه ، وانه ارتاح وهي مو معه : مافيني شي .
اخذ نفس بهدوء يوقف يترك الفروه على السرير ويتوجه للحمام ياخذ له شاور سريع ، وطلع وهو لابس شورت يناظره لازالت على السرير تفكر ، واخذ نفس لان حالها تبدل وتقدم لها بهدوء يناظره وابتسمت هي له من خوف انها عكرت كل مزاجه وراحته : مافيني شي ، بس كنت افكـ
قاطعها يتكلم بهدوء يفهم هي وش فكرت فيه : انك ما كنتي سبب راحتي ؟
ما ردت عليه تخجل لانها فكرت كذا ، فكرت في نفسها ما فكرت فيه وتعدل يجذبها على صدره : تدرين ان هذا ما كان حالي ؟
لفت عليه تناظره وهز راسه هو بالايجاب : ما كنت اعرف الراحه جنب احد ، ولا عمري رجعت علشان شخص .
ابتسم يلف يناظرها : مثل هالحال وقت يبعدني اسامه عن الكل ما ارجع للبيت إلا بعد يومين ثلاث أسبوعين ما يهم متى لكن لين يرتاح خاطري ولا فكرت في خاطر احد ، واليوم يوم سألني أسامه قال لي تبي نرجع ولا نجلس ، جيتي على بالي ، كيف اقوى اخليك واجلس وادري ان تفكيرك مشغول فيني ؟
عضت شفايفها لانه جاء مثل ماهي تودّ ، مثل ماهي تحب ان احد يصارحها ، يصارحها بمشاعره كلّها ويستثنيها عن الكل واخذ نفس يتحسس كفها اللي بوسط كفه ويشوف كيف بياض كفها يختلف عن سُمرة كفه : ما تعودت في كل حياتي اني اراعي خاطر بنت غير الترف ، وجاء غيرها يخليني أراعيه كلّه مو بس خاطره .
ضحكت هي من فرط خجلها تهز راسها بالنفي وهذا كلّه " يكفيها " : خلاص يكفي اعترافات لان قلبي ما يتحمل .
ابتسم هو من ابتسامتها وانحنى يقبّل شفايفها يشد على شعرها يترك انفاسها تندمج مع انفاسه ، يحس بلهيبها يدفي روحه اللي تجمدت من جروح اللي حوله ، وانحنى اكثر يقبّل عنقها يحس بكفها اللي على عنقه واخذ نفس يبعد مسافه بسيطه ، يقبل راسها : نامي وخلينا ننام .
ابتسمت هي تتمدد في وسط حضنه وابتسم هو يحاوط اكتافها يتركها تغفي في حضنه وهو معها ...« غرفة رتـم »
عضت شفايفها لانها توّها تصحى ، وتوّها تعرف ان الدنيا بالليل انقلبت وهي ما حسّت ، من قالت لها ترف وش صار وراحت تنام ، تأففت هي بإنزعاج : مع مين اجلس الحين ؟
طلعت هي تشد على جسدها وشاحها من برد الشتاء ، واخذت نفس تشمّ ريحة النار تبتسم لان مع وقت هالصباح يترك نفسها تبتسم ، تقدمت لبيت الشعر وابتسمت من كان عمّها سلطان جالس بجانب شبّة النار : عمي !
رفع عينه سلطان عليها وابتسم بهدوء : حياك يا بنتي .
تقدمت هي تجلس عنده وناظرت المكان بهدوء ولف عليها : ودك بفطور ؟
ميّلت شفايفها وهي ما تعرف وش فطورهم وهي متعوده تقوم من نومها تشرب قهوه لكن تغيّر الوضع تماماً من جات الديره ، ولكن حسّت بالراحه وقت كانت مع مازن بالمستشفى لانها تطلب مثل ما تبي لكن هنا يختلف : عادي قهوه ؟
مدّ يده سلطان لدلّته رغم انها طلبت قهوه من نوع متخلف لكن ما بترده وابتسم سلطان من شاف ملامحها بهدوء : ادري وش هو نوع قهوتك اللي تبين لكن اشربي هذي والثانيه اشربيها داخل .
ابتسمت هي لانه خيّب كل توقعاتها ، من كانت توقعاتها انه شايب ما يفهم بأمور الشباب لكن خابت كلّها لانه يفهم هي وش تبي وضحك سلطان من لازال فنجانها بيده : يا بنت ؟
هزت راسها بإدراك : سمّ .
اخذت الفنجان من يده وابتسمت ترتشفه لثواني وناظرته هي في خاطرها اسئله : عمي ؟
لف عليها : سمّي .
ابتسمت هي تعض شفايفها : تحب تقعد هنا على طول ؟ يعني ما تروح الرياض ؟؟
هز راسه بالنفي يعدل عصاته : هنا يا بنتي أنا تربيت وهنا أنا عشت ، لكن ماني جاهل ولو كان عندي شغل بالرياض رحت له ، لكن جيّتي هنا راحه لي ولعيالي .
ميّلت شفايفها : بس صعب على ترف تروح الجامعه .
ابتسم هو لان هذا كان سبب رفضه من بداية تخرج ترف وكانت مشكلته طول الطريق لكنّ من تكفل مازن هو ارتاح : مازن معها يوديها متى ما تبي ويرجعها بالوقت اللي تبي .
اخذت نفس هي بهدوء وابتسم لها : تروحين معي العزبه ، تعرفين الوضع اكثر ؟
ميّلت شفايفها هي بهدوء ورفعت راسها تشوف مازن اللي دخل يناظرهم ، وضحك هو يضحك من كل قلبه وعقدت حواجبها هي بحدّه وناظره سلطان : ولد !
ضحك مازن يهز راسه يرفع يده يعتذر : والله طرا في بالي شي وضحكت ، علامكم هنا ؟؟
ناظرته لانها تدري انه ضحك عليها وابتسم هو يشوفها وهو ضحك لان شكلها ما يناسب تكون في بيت شعر وقدامها دلّة قهوه ولانها تختلف عن كل بنات الديره ، جلس هو يمدّ يده لها وناظرته هي لثواني واخذ نفس : صبّي لي قهوه .
ناظرته تتجاهل وضحك سلطان لان رتم تجاهلت مازن فعلاً ترتشف من قهوتها وناظره مازن لثواني بذهول وعض شفايفه مازن : غلطتي اني رجعتك لاخوك .
لفت هي عليه من همسّه ورفعت حواجبها بإستفزاز ولفت على سلطان تناظره كيف يراقبهم واخذ نفس مازن من وقف ابوه يناظر رتم : تجين ؟
هزت راسها بالنفي وطلع سلطان واعتدل مازن بجلسته يناظرها لثواني وناظرته هي : فيك شي ؟
هز راسه بالنفي ولف على سلطانه اللي شهقت : وش تسون لحالكم هنا ؟
رفعت حواجبها رتم بذهول وناظرها مازن يهز راسه بالنفي : يتقهوى ويطلع .
ناظرته بحدّه : وما حلت لك القهوه غير هنا ؟ ومع من ؟ مع ذي .
وقفت رتم وكانت على وشك تتكلم لو ما نطق مازن بهدوء : ذي لها اسم يا خاله ، وتتقهوى في المكان اللي هي ودّها فيه ، عندك اعتراض ؟
شدت سلطانه على كفها بغضب : انتبه لا تلعب بعقلك وتأخذك مثل ما اخذت اختها اخوك .
ناظرتها رتم بحدّه : أنا اعرف انك عجوز نار ولسانك طويل ، بس انك تتهميني ؟
ميّلت شفايفها سلطانه : قاعده تلعبين حوله تحسبينه بيلتفت لك وانـ
صرخت سلطانه من رمت رتم الدلّه اللي يفوّح دخانها دليل حرارتها ولو ما ابعدت سلطانه كان طاحت على رجلها ، رفعت جلابيتها من تبللت من القهوه ومن شدة حرارتها على جلدها هي رفعتها وناظرتهم سلطانه بحدّه ترفع صوتها : بنت الكلب تسوين فيني كذا ؟
ناظرتها رتم بذهول : مين بنت الكلب؟ أنا ؟
كانت على وشك تتهجم على سلطانه لو ما مسكها مازن يحاوط خصرها يقيدها ما تتقدم اكثر ، وعض شفايفه مازن بألم لانه ما حسب حساب كتفه : يا بنت ؟
دخلت منى تشهق بذهول : شفيكم ؟
ناظرتها سلطانه بغضب : ....... ما تربت ابداً ترمي علي هالدلّه .
صرخت رتم بكل غضبها تحاول تفك نفسها من مازن : ارميها عليك ولا أشوفك شي ، فكني .
دخلت سجى باللحظه هذي تشوف مازن ماسك رتم ورفعت حاجبها بذهول من القرب ولفت تشوف جلابية امها والقهوه اللي عليها : شفيكم ؟ وبعدين ليش ماسك هالمجنون ؟
تقدمت منى لرتم تطلب من مازن يفكها ومسكتها منى بكل قوتها : بس يا امي بس .
تنفست رتم بغضب تلف على منى تهذب نبرتها : بنت الـ استغفرالله ، تشك فيني وفي ولدك يرضيك ؟
لانت ملامحها تلف منى على سلطانه : تشكين في ولدي ؟؟
اخذت نفس سلطانه : شفتهم لحالهم هنا ، وقلت أنبّه ولدك لا تطيّحها هالبنت نفس ما طيّحت اختها اخوه .
تخطتهم رتم تمسك ياقة سلطانه تناظرها بكل حدّه : اندمك على كلامك والله اندمك عليه ، إذا ايما تحترمك وتحترم كبر سنّك أنا مو هي ، أنا ما احترم اللي يغلط علي تفهمين .
كانت على وشك تتقدم سجى لها لكن ناظرتها رتم بحدّه : اكسر راسك لو قرّبتي .
نفضت سلطانه بكل قوتها وثبتت سجى توازن امها ورفعت رتم اصبعها تهددهم : والله واللي رفع هالسموات لو ما سكتوا عنّا ، اني لا اقص لسان كل وحده فيهم ، تفهمون !
طلعت رتم من بيت الشعر بكل غضب وناظرتهم سلطانه : قليلة ادب ما تربـ
ناظرها مازن يقاطعها : وقلّة الادب انك تشكين في ناس ، قلّة الادب انك تقذفين وتغلطين عليها وهي مبعده عنكم ، قلّة الادب كاسيّتكم بس ما تعترفون .
طلع مازن وناظرت سلطانه منى بحدّه : هذي تربيتك الضايعه ؟ شوفـ
صرخت منى بكل غضب : يكفي يا سلطانه يكفي ، تحملت كيف تكلمتي على بندر وتحملت كلامك على زوجته بس يكفي ، تشكين في عيالي وانا ما اسمح لك ابداً ، احترميهم نفس ما هم يحترمونك .
طلعت منى وناظرتها سجى بذهول : خالتي طلع لها لسان ؟
عضت شفايفها سلطانه : مو صاحيين كلهم مو صاحين .
—
كانت على وشك تدخل غرفتها لو ما نادى عليها مازن : رتم !
لفت هي تناظره بحدّه واخذ نفس هو : خالتـ
تقدمت له تناظره بحدّه : خالتك لا تبرر عنها وانا ادري انها تقصد ، وتحسب اني جالسه هنا ما اعرف عن اللي حولي ؟ افهم كل شي مازن واعرفه .
هز راسه لها يبيها تسمعه : ما كنت ابي ابرر لك عنها ، كنت بقولك تجاهليها وان تكلمت اسكتي عنـ
ناظرته بذهول وصرخت هي : اسكت عنها ؟ من هي لجل اسكت .
عض شفايفه يرفع يده على فمها من ارتفاع صوتها : يا بنت ؟
نفضت عنها وتأففت هي بضيق من المكان كلّه وناظرها مازن : خالتي اسكتي عنهـ
ميّلت شفايفها بسخريه : العايله كلّها اسكت عنها وكلّهم يغلطـ
ناظرها بحدّه : انتي ما تسكتين ؟ ما تخليني اكمل ؟
عضت شفايفها وهز راسه بالنفي : خالتي اسكتي عنها ، بناتها لو تكلمت وحده فيهم كسري راسها حلالك بس خالتي تجاهليها .
ناظرته هي بإنزعاج وهز راسه لها : فهمتي ؟
اخذت نفس تناظره لثواني وهزت راسها : بس لو زاد الوضع عن حدّه ؟ صدقني مو اسفه .
هز راسه لها يبتسم : فداك .
ميّلت نظرها هي لكتفه واخذت نفس هي تشوفه يتألم منه لكن ما يبين رغم وضوحها على ملامحه ، دخلت لغرفتها هي تتوجه للدرج تاخذ شنطة الضمادات الخاصه فيه، وطلعت تلين ملامحها لانه متوجهه لداخل البيت : مازن !
لف عليها يشوف ملامحها وميّلت راسها تتقدم له تمد له شنطة الإسعافات: اوجعت كتفك وما حسيت ، خذّ هذي نسيتها عندي .
اخذه منها يناظرها بهدوء وابتسم لها : خليك عاقله وانتهى .
ميّلت شفايفها هي وابتسمت من بعثر شعرها وهو ما يشوفها إلا اخته الصغيره واخذت نفس بهدوء تشوفه يبتعد وميّلت شفايفها هي ترجع لغرفتها : بيجي اليوم اللي بذبح فيه عجوز النار هذي .