مسحت رتم على ظهرها بهدوء تاخذ نفس وجلست جنبها : ايما ادري فيك ما تقدرين تقسين بس ارحمي نفسك ، إذا تشوفين صدّك له يكفي ف يكفي وارجعي له ، إذا تشوفين نفسك قادره على صدّه اكثر ف كملي ، بس لا تتعبين نفسك اكثر من كذا .
عضت شفايفها ايما لثواني وتنهدت لانها فعلاً ما تقدر تقسى بس بنفس الوقت ما تقدر تقول للي صار انتهى ، تحسّ ما ارتاح غليلها ولا تحس انه شفى ..« قريب الظهر »
اخذ نفس أسامه يشد على قبضة يده وناظر البيت اللي صار يترمم من جديد ، وكلّه من تحت خطط بندر ، رجع لبيت عمّه يدخل وهو قضى صباحه كلّه يشرف على العمّال بطلب من بندر ، دخل البيت وابتسم من كانت هي تنتظره فعلاً وعقد حواجبه يشوف الصحن اللي بين يديها وتقدم لها : فيك شي ؟
ابتسمت هي من تحت جلالها : فيني انت ، كمّ لي انتظرك ؟
رفع حاجبه بذهول يناظرها لأنها ولأول مره تعترف بالصريح انها تنتظره رغم وضوحها الدائم في عينه لكن بالصريح ماشهدته : يابنت ؟
ابتسمت لثواني واخذ منها الصحن لأنه ما يرضى ابداً انها تشيل الصحن وهو موجود حتى لو كانوا في وسط اهلها هو ياخذه منها دايم : مو المفروض في الجامعه الحين ؟
ابتسمت هي لثواني : كانت عندي محاضره وحده ورجعت على طول .
ابتسم لها وهي تقتله في مكانه : تعالي !
دخل بيت الشعر يبتسم فعلاً من كل قلبه لانها مجهزه له فراشه : الترفي !
ابتسمت هي ولأنها شهدت على وقوفه في الصباح ولانه كلّه لأجل ايما هي تدري بمقدار تعبه : مكافأه لتعب الصباح .
نزل الصحن على الارض يجلس هو على الارض واختارت تجلس هي مقابل له على الكرسي ولأن اخوانها موفيه ولا ابوها هي جالسه معه ، رفع عينه لها يشرب عصيره وهو يموت الف مره لانه ما يقدر ياخذ راحته معها وتنهد ينزّل عصيره في الصحن وميّلت راسها تناظره : فيك شي ؟
هز راسه بتكرار : اي اي ، فيني انتي ، اتعب وانا اشوف هالحواجز وما تعطيني الضوء الاخضر ، لمتى يا بنتي ؟
ابتسمت تشد على قبضه يدها بخجل : ودك بالأخضر ؟
رفع حاجبه يناظرها لثواني وابتسمت هي من نظراته وهز راسه : تم ؟
هزت راسها بخجل اكلها تهمس : تم !
ضحك هو بذهول وناظر لرتم اللي دخلت بيت الشعر لكن عينه ما أدركتها للحين : صادقه يا بنت ؟ الضوء الاخضر يعني نخطب ؟
ابتسمت رتم من ذهول اخوها وضحكت : ياويلي لو تشوفك ايما بتموت من الكياته .
ناظرها أسامه لثواني : تقولك خلاص تم نخطبها رتم ؟
ضحكت رتم تهز راسها : بيجون عمي والعيال الحين ، انتبه لا يصير اصفر وبعدها احمر ما تشوف الاخضر ابداً .
ضحكت ترف توقف وهي من ايام تحاول تراضي ايما لكن تدري كيف كبرياءها مستحيل يرضى بالسهوله هذي ولأن بندر طلب منهم ما يضغطون عليها اكثر هي تراجعت ، وقفت تطلع من بيت الشعر تناظرهم من بعيد يدخلوون ولان بيت الشعر بالزاويه ما يقدرون يشوفون خروجها إلا لو قربت خطاهم اكثر لكن هي اللي تقدمت لهم وابتسمت تضمّ ابوها فقط وناظرها بندر لثواني ومازن من دلعها الواضح على ابوها ، ابتسم سلطان يمسح على ظهرها : الترفي .
ابتسمت بذهول لانه محد يناديها بـ " الترفي " إلا اسأمه والحين صار النصيب لأبوها اللي نطقها بشكل مفاجىء لها : ابوي ! وين راحت الترف ؟
ابتسم ابوها ياخذها في حضنه يمشي معها : الترف والترفي مايهم ، كلّها تعوّد لسلطان بس .
ابتسمت ترف لثواني وناظرت رتم اللي طلعت من بيت الشعر بعد كثير الضحكات منها على أسامه " الخفيف " وناظرها سلطان : هلا يابنتي ، الاخبار .
ميّلت شفايفها رتم لثواني وهي ما قدرت تشوف سلطان بصورة الاب بعد خيبة ايما فيه : نتنفس ؟ يعني بخير .
رفع حاجبه مازن وسلطان وبندر اللي كانوا من نصيبهم الذهول جميعاً وتقدمت رتم له : انت اب لهم كلهم ، بس ما قدرت تصير لاختي ؟ صرت لاخونا اب لكن اختي ايما ؟
عض شفايفه بندر : رتم !
ناظرته رتم لثواني : لا تقول الموضوع انتهى ، يعتبر غش على فكره .
ميّل راسه سلطان لثواني : إذا قصدك على طلاق بندر ؟ مادريت انها ما تدري ولا وش يسكتني ؟ بندر ؟ ما يسكت لساني لابغيت انطق بس ما صار عندي العلم ولا أنا أغش بنتي ؟ بنت راكان اغشّها ؟
اخذت نفس رتم لثواني وتنهد سلطان : ماضي وانتهى والحين ايما زوجة بندر ولو ودها بالطلاق آخذها أنا للمحكمه وتخلعه وما يجيها شي غير اللي يودّه خاطرها .
ناظرها سلطان ينتظر منها رد وهي ما قدرت ترد لان عذره يكفي ولا تقدر تقلب الطاوله ضدّه نفس حال الباقين ، دخل سلطان يتركهم وناظرها بندر : ما قلنا انتهينا ؟
ابتسمت رتم بسخريه : مين قال ؟ انت ؟ محد ياخذ بكلامك على فكره ، مسوي رجال علينا وانت ما قلت لزوجتك انك مطلّق ، خايف من طليقتك ؟
ناظرها بندر بحدّه وهي نجحت بأستفزازه لدرجة انه كان على وشك يتقدم لها ونيته يصرخ لو ما مسكه مازن وطلع اسامه في نفس اللحظه اللي كان مذهول تماماً منه : بندر !
ما رفع عينه بندر عليه وناظر رتم بكل حدّه : ما تجيني تعلميني كيف اكون رجال ولا تجين تعلميني وش اسوي مع زوجتي ، اطلعي منها لا أطلعك أنا .
نفض مازن يبتعد عنه وابتسمت هي تناظر ظهر بندر اللي تخطاهم جميعاً يدخل للداخل وعقد حواجبه اسامه بحدّه : بيمد يده ولا عيني تشوف شي ثاني ؟
ابتسم مازن لثواني : بندر يمدّ يده على بنت ؟ غلطان ياخوك .
ناظرها أسامه لثواني ومن ابتسامتها هو تنهد : رتم يا رتم ، وش قلنا ؟ بندر ما تكلمينه ؟ وش جاك انتي ؟
ميّلت راسها تناظره : دام هذا الشي يقهره ؟ ما بقول لا .
تركتهم وابتسم مازن على حركاتها ، لأن هذي الفتره قدرت تخليه يركز على حركاتها ويراقبها ، يتخيل لو كانت زوجته وحلاله ، يتخيل لو كانت له فعلاً بيموت في ارضه على حركاتها اللي اعترف لنفسه انها تجذبه وهو ما ينكر انه متسرع في اختيار قراره لكن لو صار وتزوجها ما بيكون ندمان ابداً وهذا المهم ، رفع حاجبه أسامه على نظرات مازن لرتم : مازن !
ما رد مازن عليه وصرخ اسامه بغضب : مازن !
ناظره مازن يعقد حواجبه من صراخه : علامك ؟
رفع حاجبه أسامه يناظره : والله ؟ عينك انتبه لها .
ابتسم مازن يناظر اسأمه لثواني وهو ما يقدر يقوله " ابي اختك " حتى لو كانوا يمون عليه ، لكن ما يليق في حقها غير خطبه رسميه هو وابوه واخوانه لاخوها : سمّ .