الفصـل الـحادي عشـر

46 15 3
                                    


« جسدكِ هو لحن جدِيد ، أنا فقط من يَستطيع عزفه »

كنت جسد بلا روح ، دنيا بدون بشر ، محيط خالي من السمك ، شجرة بأغصان مشوهة لا يحتويها شئ ، كنت ضائعه وسط مدينه لم يسبق لي وأن سمعت بها ، الحياه كانت طويله ليس وكأنها عباره عن ساعات وأيام وأشهر بل كانت الدقيقه دهر ، البعد عنه يساوي الضياع والتلف وهذا ما حدث لي في وقت غيابه ، لم أكن اعلم بأنني غارقة له لهذا الحد!

لم أحب أحداً من قبل ، شعور الوقوع في الحب جميل وممتع ولكنك لن تعلم بأنه عذاب بل أعظم عذاب في الحياه ، لو كنت أعلم بأنني سأتشوه بهذه الطريقة لأخذت حذري منه ومن الوقوع بشباكه ، وكيف ومن أثرتني عيناه قابعه بين أحضانه

في اللحظه التي ارتميت بها داخل حضنه شعرت بالكمال والإكتفاء ، عانقته بقوة تعبر عن شوقي وقد تكون هناك طرق للتعبير عن شوقي له ، رائحته والتي أعشق ، ليت أنفي لا تشتم سوي رائحته ، ألصقت أنفي بعنقه أشتم رائحته المخدرة لـ جسدي الذي تم تخديره ، أغمضت عيناي منغمسه بعالمي معه ، بينما نعانق بعضنا البعض لفحتنا نسمة هواء باردة جعلته يدفني به أكثر ولم أمانع ، شددت علي عنقه أسحب نفسي له وقد همس بصوته الأجهش " الي أين تريدين الذهاب بعد ؟" قبل جانب رأسي قبله طويله وكان يقصد بسؤاله هو أنني أدفن نفسي به أكثر ودهش من التصاقي به.

" إليك وملتصقه بك للأبد" نبست بإبتسامه تعبر عن فرحتي معه ، أبعدني عنه ويداه أخذت أماكنها علي جسدي وفاه أمام وجهي يزفر أنفاسه "أي أنك ستصبحين علكه!" ضيقت عيناي أنظر لـ ملقتيه وقلت "أجل ، سأصبح علكه من أجلك" إبتسم لقولي وعاود إحتضاني بخفه وفصل العناق نهائياً وكذلك يداه "هيا بنا" فاه يفتح لي باب السياره و دلفت.. وضعت حزام الأمان وعيناي تراقبه حتي جلس خلف المقود...

نظرت له بإبتسامه بلهاء عندما رأيت نفس الطريق المؤدي لـ منزلنا وبادلني بأخري خبيثة ، تحمحمت بخجل وأرجعت نظري حيث كان علي الطريق ، وصلنا بسرعه وقد حفظت الطريق هذه المره ، نزل هو والتف بسرعه ليفتح الباب لي...

أشعر بقلبي يرفرف أعلي السحاب ، وكأنني غيمة بلون سمائي وسط الغيم بلون رمادي قاتم ، مع كل شعور البهجه والمشاعر الهائجه بداخلي يلازمه شعور التوتر وبعض من الخجل...

مد يده لي وأمسكتها ، ملمس يده كـ الحرير ، ناعمه ورقيقه وبروز العروق بها تفقدني صوابي ، وشكل أصابعه المختلفه والفريده من نوعها ، حرفياً كل شئ به جذاب وصعب المقاومة.

وقف بي أمام باب المنزل ، إنتظرت بأن يفتح الباب ولكنه ضغط علي زر ما أعلي الباب وإنتشر نور بجانب المنزل لفت نظري ، تركت يده ومشيت حتي أري الأنوار بألوان مختلفه وجميله ، وجدت الممر المؤدي للحديقه التي خلف المنزل مليئ بالأنوار وزينه موضوعه علي شكل خيوط متشابكه تظهرها في أبهي صوره للتأمل... دمعت عيناي والتفت له أتي وأمسك يدي يقبلها ، مسحت عيناي لا اعلم متي بكيت..؟..

حُـب و دُمّـو؏  ||  TAEYONG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن