الفصل السابع و العشرين

9 2 2
                                    

« القمر الذي تراه أراه أنا والليل الذي حل بمدينتك هو الليل الذي حل بمدينتي.. نحن نوازي بعضنا لكننا لا نلتقي »


الآن و في هذه اللحظه أين خرج تايونغ نحو السجن فوتشو الذي يعد أكبر سجن في طوكيو بأكملها..

وصل في غصون ثلاث ساعات.. لكن لم يذهب كـ تايونغ لا لا بل ذهب كونه فورد ليو هاندريك ، نزل حارسه من الباب الأمامي بجانب السائق مسرعاً كي يفتح الباب لـ زعيمه ، و بهدوء شديد مسيطر علي جسده و حركته السريعه في فتح الباب.. نزل تايونغ بينما يلعبُ بالنرد الذهبي..

مجرد حجر نرد ذهبي و في إحدي زواياه يتصل به سلسه من الذهب الأبيض.. ما أن تنظر له تشعر بالهيبة تحيط به فقط لأنه حجر نرد.. ظل تايونغ يلفُ السلسه حول أصابعه بطريقه سلسه و دقيقه بينما يخطو خطوات واثقه نحو الباب..

فُتح الباب ما إن لمح الحارس هيأته.. لم يحتاج كلاماً منه أو أي تصريح كي يدخل بل بكل إحترام تنحي للجانب و نكس رأسه للأسفل بإحترام شديد ظاهر عليه.. و في نفس اللحظه إنحني كل من في الممر الطويل ذو الأسلاك علي كلا الجانبين سامحاً لـ نور الشمس أن تتسل لداخل هذا الرواق..

دلف تايونغ متقدماً بثقه بينما يده مازالت تلهو بحجر النرد و الأخري في جيب بذلته السوداء..كانَ جذاباً بكل ما تحمله الكلمه من معاني..مكتمل..جميل..جذاب..هيبته تصرخ ثراءاً فـ حقاً من التي لا ترغب برجل مثله..؟

واصل المشي بهدوء نحو الأمام.. و الحال كما حدث منذ أن دخل أي كل من قابله ينحني له إحتراماً سامحين له بالتوغل في السجن بدون أي سؤال.. حتي وصل للمكان المنشود ألا و هو مكتب رئيس السجن..

و إن كنتم تعرفون تايونغ.. فـ أجل هو لم يطرق الباب و دلف فوراً مما جعل ذلك الذي يجلس خلف مكتبه ينتصب إحتراماً و تقديراً لـ سيده..

هنا بالضبط توقف تايونغ عن اللعب بحجر النرد خاصته و أخفاه عبر إحتواء كفته الكبيرة ذاك النرد الصغير.. ألقي نظر سريعه علي المكان فـ هو أتي هنا مذ حوالي سبع سنوات.. أومأ للذي مازال يقف بإحترام كي يستريح و هذا ما فعله حتي توجه نحوه قائلاً :

"لقد مر وقتً طويلاً حضرة الزعيم" رمقه تايونغ بنظره إمتنان كونه وافق علي العمل معه لا أن يقف ضده.. ليس و كأنه رئيس السجن حقاً لكن شيئاً ما في داخله جعله يحترم الرجل الذي جلس الأن علي الأريكه ذات اللون البني الداكن..

إقترب والتر رئيس السجن من مكان جلوس تايونغ بينما سكب له بعض من الماء.. تتسائلون عن فعلته هذه صحيح..؟ و هو أن تايونغ لا يشرب أي مشروب من أي أحد حتي لو كانت علاقاتهم وطيده و هذا ما دفع والتر بوضع الماء أمامه بدون نقاش أو سؤاله حتي إن كان يريد قهوة فقط ماء لا غير..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حُـب و دُمّـو؏  ||  TAEYONG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن