الفصـل الـثالـث عشـر

46 15 3
                                    


« الحُب هو أن يتوقف الشجار عندما يحتلُ الحُزن عين الآخر »


لا يوجد شئ في هذه الحياه مجاني ، إن كنت ستأخذ شئ يجب عليك الدفع وبالتأكيد لن تكون الأموال هي الوسيله الوحيده للدفع ، نعيش تجارب كثيره ونخطأ ونتعلم من أخطائنا هذه هي الحياه ممله حتي لو وجدت سعادتك ستسلبها منك في لحظه وبدون إدراكك ، إعطي ظهرك للحياه ولا تضعف من أول إختبار تضعه لك.. كن أنت المتحكم في حياتك وليست هي ، الحياه نعيشها مره واحده وأحياناً نتمني بأن يعود الزمن لتصلح الخطأ الذي إرتكبناه في الماضي ولكن... لما نتمني بأن يعود الزمن ؟ أليست هي الحياه التي وضعت لنا هذا الإختبار وفشلنا به وبدل بأن نتعلم من الخطأ و ننجح بغيره نتجه للأسهل ونتمني..؟!!

لهذا لا تفكر في أشياء لن تفيدك ، لا تقدم ولا تأخر ، حتي وإن وضعت لك الحياه اصعب إختبار إجتازه وأكمل حياتك لا تتوقف عند نقطه معينه لأجل موقف أو حدث أو شخص ، التكمل حياتنا بدون حياه..

الوقت يمر و توجد أوقات تمر ببطئ والآن الوقت يسابق الفهد ، شعور غريب بدأ يتولد بداخلي بسبب سرعة مرور الوقت وتنقضي أيام من حياتي لا أعلم عنها شئ ، كما قلت نعيش مره واحده إذا لنعيش كما نحب.

إنتهي كل شئ ومرت الأيام تبتسم لي بابتسامه نصر وكأنها تخبرني بأن اليوم المنشود إقترب ولا يوجد مفر.. اليوم بالتحديد يعني بأنه تبقي أسبوع واحد وسأتزوج ، حاولت خلال الأيام الماضيه بأن أنهي العقد حاولت كثيراً حتي أني ترجيت أبي ببكاء وكأنني عبيده لديه ولست إبنته ، التفكير في الموضوع بات يرهقني وثملت لدرجه الجنون وفقدان العقل بالمعني الحرفي لم أعرف ماذا أريد وكيف أستطيع الحصول عليه...

اليوم توجد مهمه وبدأت السادسة مساءاً وقد ذهبوا ويتوجب عليهم العوده من ساعه والآن الساعه الثانيه عشر .. أي مهمه تستغرق كل هذا الوقت ؟؟

لم أفكر وأخذت مسدسي قاصده مكان المهمه بـ قلب خائف من أن يكون قد أصابه أذي ومن سيكون غيره .. الشخص الذي وقع له قلبي بدون إذني...

وصلت لـ مكان المهمه وجدت جثث كثيره والمكان شبه هادئ ولا تسألوني كيف وجدت المكان رغم أنها أكثر مهمه حساسه في تاريخ العصابتين ، تيقنت بأنهم بالداخل ودلفت بحذر شدید و وجه خالي من المشاعر الذي فكرت به كثيراً أنا سأنفذه بدون تردد وأخاف بأن أضعف عند تلتقيا سواديتاه مع خاصتي ، اتمني بأن يتقبل قراري بهدوء...

أول ما رأيته كان مارك يجلس يعطيني ظهره ، وضعت يدي خلف ظهري اتلمس سلاحي وحينها التفت يوجه مسدسه نحوي ضاغطاً على الزناد يطلق رصاصه لتخترق رأسي.. لكني تفاديتها بسرعه ، أستطيع توقع شكله الآن وكم هو مصدوم ، "اللعنه.. ما الذي تفعلينه هنا ؟" سأل بينما أرفع خصلات شعري وأرجعها للخلف "أين البقيه ؟" إختصرت سؤالي أتقدم من مكان وقوفه بعدما كان يجلس ، نظرت له بحده وهنا علم بأنني لست نفس الفتاه التي قابلها من فتره ، "قتلنا رئيس العصابه بالخطأ والذي لديه كل المعلومات التي نحتاجها!" فاه بقلة حيله وإبتسمت بخفه مبينه أسناني وقلت اسحب كرسي بعيداً عن الدماء "وما الذي ستفعلونه الأن ؟ سترسلون شخصاً ليحدثه في الجحيم؟" قلت بسخريه فهذه أكثر مهمه مضحكه بالنسبه لي...

حُـب و دُمّـو؏  ||  TAEYONG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن