الفصـل الـخامـس عشـر

59 14 4
                                    


« مِن بين جَميع العاشقين أخترت شفتيك ، لِذا أقترب حبيبي ودعني أرتشف رحيق شفتيك »

الفترة التي قضتها يونا في اليابان لم تكن سهله.. كانت دائماً تبكي لشدة إشتياقها له ، تلوم نفسها وتعاقب نفسها على الفجوة التي أحدثتها بينهم ، هذا الشهر كلاهم تأكد بأنهم لن يستطيعوا إكمال حياتهم بدون الأخر.. يونا أرادت الرجوع لـ كوريا بأي شكل كان لرؤيته ولكن والدها يمنعها بتاتاً حتي أنه قام بحبسها لمدة أسبوع كي تتوقف عن التفكير به ثانيتاً...

هي متألمه من جميع النواحي ، إيڤان كانت تهتم بها رغماً عنها .. تطعمها وتعطيها منوم لـ تنام.. فقدت الشغف في العيش وإكمال حياتها ولكنها قاومت وظلت كي تنتهي من كل ما يحدث وتذهب له...

عندما رأته أمامها .. لم تعرف ما الشعور الذي بداخلها إن كان إشتياق.. غضب علي نفسها... وعندما نظرت له وتعمقت بـ سواديتاه علمت بأنه إشتاق لها ولكنه يكبت هذا .. ثم يأتي من لا شئ ويطلب منها الزواج..!!

هذا كان بمثابة طوق يحميها من والدها وعبثه ، هي لن ترفض ولن تستطيع رفضه أساساً . لا يوجد غيره في حياتها .. لم تحب أحداً كما أحبته.. لم تهتم لشخص علي الأرض كما هو... خافقها كان ينبض دائماً له وفي حضرته وعندما يأتي طيفه في ذاكرتها...

عندما تلت هذ الكلمه على مسامعها أدارت وجهها ناحيته وبأعين تلمع بسبب إنارة الأعمده التي تأتي عليها وتختفي ويأتي غيرها بسرعه... حدقت به وكيف نظر لها وهو يقولها قبل أن يرجع إنتباهه للطريق ، فرقت عن شفتيها لـ تتحدث ولم تعرف ماذا تقول وكيف تتصرف، بلعت ريقها وظلت كما هي تنظر له وليست مهتمه إن نظر لها الآن ، نظرت حولها تقلب الكلمه داخل عقلها وتعرف معناها .. أجل هي لا تصدق!

"موافقة " نبست بكلمه تدربت علي كيفية نطقها داخل عقلها مئة مره وبدون إنذار بينما تنظر له أوقف تايونغ السياره على جانب الطريق ليتحدث بعدما تنهد بضيق وكأن وجودها يسبب له صداع "متأكده؟" إستنكر إجابتها وهذا لم يعجبها بتاتاً وأرادت لكمه وسط وجهه ليعاود التحدث بطريقة أفضل ، قطعت جولة التحديق تنظر لـ يديها وأردفت بهمس "أجل متأكده... و.. هل ستسامحني ؟" هي لم تقل 'سامحتني' هي تتفهمه وستعطيه وقته حتي ينزال غضبه نحوها ولهذا قالت ستسامحني أي تنتظر منه بأن يزيل غضبه بسرعه أكبر.. نظر كيف تحرك شفتيها وتقطمهم عدة مرات بينما تتحدث و وجهها المحمر مازال يوجد به أثر مستحضرات التجميل ولكنه يراها جميله... "لما أنتِ جميله هكذا ؟" همس بدون تفكير ولا يعرف ماذا قال حتي ، وظل يحدق بها ورأي كيف تحولت لـ حبه طماطم ولا يعرف السبب.. قلبه من نطق وليس عقله....

إشتدت قبضة يديها تبتلع ريقها بصعوبه و وتيرة أنفاسها تسارعت ، فقدت القدرة عن تحريك رأسها والنظر له ، وعِيّي علي نفسه وما قاله أخيراً بعدما أشبع سنتي واحداً من إشتياقه لـ ملامحها وهدوئها عندمل يغازلها ، تحمحم ليتحدث "غداً سنرجع لـ كوريا" شغل المحرك وإنطلق بدون أن يتنظر ردة فعلها حتي...

حُـب و دُمّـو؏  ||  TAEYONG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن