الفصــل الحـادي والعشـريـن

99 15 18
                                    

« رجَفت الجُفون حُباً مِثلما رجُفت أيادي العاشِقينَ لهوًا »


نسمات هواء بارده أيقظت مَن تحتمي تحت الغطاء من البرد.. ثوانٍ قليله حتي تحركت تفتح عينيها و تغمضهم كثيراً حتي تتوضح الرؤيه أمامها ، وضعت يدها علي السرير بجانبها و وجدته فارغ..! بلعت ريقها ترجع خصلات شعرها للخلف بينما تبعد الغطاء عنها تستقيم لـ تبحث عنه و لما إستيقظ الأن..!

مشت ببطئ و لفت نظرها الضوء القادم من الحمام حيث الباب كان شبه مفتوح ، نظرت للساعه المعلقه و كانت الرابعة فجراً ، تقدمت من الحمام بخطي متردده و غير متزنه كونها لم تستعيد وعيها بعد.. مدت يدها تفتح الباب بخفه و سقط نظرها عليه حيث كان يجفف شعره و مرتدياً ملابسه.. فهمت ما حل به.. هو لم يشعر بها فقد يضع المنشفه علي رأسه و يجفف شعره بينما لا يري ما أمامه و حينما رفع المنشفه لاحظ وجود أحد فـ سارع ينظر ناحية باب الحمام و تلاقت أنظارهم...

بللت يونا شفتيها تتقدم منه و التوتر يتضح عليها و هو يراقب ما تفعله حتي مكثت أمامه ، رفعت يدها و تحسست جبينه و وجنته ورقبته تري إذا كان يعاني من حمي ، عندما تأكدت بأن درجة حرارته عاديه و غير مرتفعه تنهدت بخفه و قالت بهمس "سأحضر لكَ فنجان قهوه" نظرت له قبل أن تلتفت و تقع أنظاره علي نصف ظهرها العاري و ملابسها.. و بسرعه قال قبل أن تخطو خارج الحمام "ملابسكِ!" كلمه واحده أرجعتها للعالم الذي هي به و أومأت له تذهب ناحية خزانتها وإنتقت معطف طويل صوفي أسود ذو أكمام طويله.. خبأت نفسها داخله و خرجت من الغرفه..

هو للأن مكانه.. لمساتها أحرقته و لا يزال يشعر بأنمالها علي بشرته رغم أنها غادرت ، طوال حياته لم يخوض علاقة دامت معه لأكثر من شهرين.. كما معروف بأن علاقاته كلها عباره عن ليالي عابره و لا يواعد لأنه يضع الحب و الإرتباط في أخر خانة إهتماماته و الأن وضهم في أوُلَي إهتماماته ، تايونغ لم يشعر من قبل مثل الأن.. قلبه ينبض بجنون و جسده المحترق حتي أنه للتو إنتهي من الإستحمام ، كان غريباً أن يتحرق من مجرد لمسه صغيره منها ، لكنه فعل..

تنهد بخفه ينظر لإنعكاسه في المرآه ، مع مرور الوقت يُدرك تدريجياً كم هو واقع في حبها و لا يمكنه التنفس بدونها ، لو كانت الأمور جيده بينهم لـ كان زفافهم غداً..! لو لم يأخذها لوالدها لـ كانت الأن لا تستطيع النوم من شدة حماسها ، لو الحياه منحتهم فرصه واحده للإبتسام بشكل صادق كانت لتصبح مِلكه غداً.. لهذا الحياه غير عادله و الأشخاص من حولنا يرغمونا علي وضع الذنب علي عاتقنا و كأننا نحن من نفسد حياتنا و نجعلها علي المحك..

نفض تايونغ هذه الأفكار بينما عقله سار لـ منظرها في الأمس بعدما أتت من قتل واحد و عشرون رجلاً.. في الوقت ذاته عقله لم يستوعب ما حدث ، يعرف بأنها تجيد الدفاع عن نفسها لكن.. ماذا إن لم تستطيع هاته المره.؟.. ماذا إن تغلبوا عليها حينها و إختطفوها..؟.. ما موقفه من تعريض حبيبة صديقه و أخيه للخطر و باتت نقطة ضُعف الأن و أمست مكشوفه للعيان..! بالطبع هو لام نفسه علي ماحدث بالرغم أنه لا تجمعه أي علاقة مع ديمتري سوي تسليم الأسلحه والتي وصلت لمقره مذ أسبوع أي لا يوجد عداوه بينهم..

حُـب و دُمّـو؏  ||  TAEYONG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن