الفصـل الـرابـع عشـر

40 14 4
                                    


« و عـند النظـر إليَك ، اكـاد أنْسى ڪيفَ يرفَ جٍفَـنـي »



المرء يرتعب من فقدان شخص قريب له وخصيصاً لو كان هذا الشخص هو الوحيد الذي يفهمك وبطريقة ما منزلك الدافئ ، فكرة بقاءها بعيده عنه أرهقتها ومن كثرة تفكيرها أوشكت علي فقدان عقلها ، اليوم والآن وبالتحديد مر علي وجدوها في اليابان شهر وأسبوع ....

يتوجب عليها الآن إنهاء كل شئ وعدم المماطله به ، بعدما جهزت نفسها وإرتدت أنقي ما لديها.. فستان أبيض بقماش ثمين يحتويها من البرد طويل يصل لأسفل ركبتيها بكثير.. من سيراها لن يري سوي إمرأه قويه جميله والكثير من الصفات الحسنه فيها يظهر عليها من الخارج ولكن من الداخل ؟ أيقدر أحد علي رؤية قلبها وكيف تحطم؟ أو عن الفوضي التي تعم بداخلها عندما تتذكره؟ تحاول وتحاول البقاء صامده من أجلهم.....

نزلت من السياره وترافقها إيڤان للشركة التي سيأخذها والدها وبالتالي هي تريد تفجيرها وأن تشتم من دخانها بإبتسامه صادقه ، حالما دلفت الشركة شعرت وكأنها داخل شئ آثري عظيم عينيها لمعتا من شدة إنبهارها بالشركة والتصميم وكل شئ وألوانها القائمه وهنا علمت لما والدها يريد الشركة لهذه الدرجه...

لذا وبخطوات متناسقه كأنها تعزف معزوفة بشكل فريد تمشي للداخل وتتفحص الشركه بعينيها ، هي للأن لم تصل للسكرتيرة... أجل إنها بهذه الضخامه ، لم تتحدث.. فقط أشارت إيڤان للسكرتيرة وفوراً إنحنت السكرتيره لـ يونا إحتراماً والمعنيه لم تفهم لما تفعل هذا و واصلت سيرها في طرقات الشركه.. لوهله ظنت بأنها ستصل للمصعد في المساء.

فتحت إيڤان باب مكتب المدير والذي لم يكن به أحد أساساً ، تقدمت يونا تتمسك بحقيبتها بشرود تام فقط عينيها مفتوحتان وكأنها لعبه يتم تحريكها بالحجاره ، عدلت إيڤان بعد الملفات التي بيدها وأعطتهم لـ يونا وهي تقول "سيدتي هذه الملفات الخاصة بالشركة ، أخبرني مديري بأن أعطيهم لكِ" عقدة إرتكزت بين حاجباي يونا تنظر نحو مساعدتها بدهشه.

والحال هو بأن هذه الملفات يجب أن تكون مع والدها وليست هي ، والدها من يجب عليه قراءة كل ما يخص الشركة وليست هي ، هي ليست غبية وعلمت ما يجري وبدأت الحقائق تتجلي أمامها واحده تلو الأخري ، لذا بإيماءه خفيفه لـ مساعدتها وأخذت منها ملفات الشركة.. تمشت قليلاً وجلست علي الأريكه التي تقابل المكتب وأمامها طاولة صغيره.

ظلت إيڤان واقفه تراقب ردة فعلها وبالتالي تعمل علي هاتفها فيما يخص اجتماع اليوم ، رفعت يونا عينيها من الملفات لها وقالت "إجلسي إيڤان" أجابت المعنيه بسرعة "شكراً سيدتي ، أنا بخير هكذا" حينها تركت يونا الأوراق واستقامت تتوجه حيث تقف إيڤان أمسكتها من يدها تجلسها رغماً عنها وهي تتلي عليها أوامرها :

حُـب و دُمّـو؏  ||  TAEYONG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن