الفصـل الثـانـي والعشـريـن

62 11 7
                                    

« عقل يفكر بكِ ، وقلبُ يَحن لكِ ، وانا هائمُ بعينيكِ »


في الصباح هناك من يعد طعام الإفطار و هناك من يجهز نفسه لأعماله الخاصه و هناك من يذهب لمدرسته و هناك من لا يزال نائماً لكن تايونغ كان يمسح يداه من الدم...

الأن كانت الساعه السابعه يقف في الحديقه الخلفيه يزفر انفاسه بغضب واضح.. لقد كبح غضبه بما فيه الكفايه ، لذا كان رئيس الحراس الذين وضعهم في الفندق أمامه غارق في دمائه ، لكمه يليها لكمه حتي أسقطه أرضاً ، كانوا جميع الحراس يقفون صفوفاً و بتأهب..

امسك تايونغ بقماشه بيضاء يسمح الدماء من علي يديه جيداً.. ما إن إنتهي أخرج مسدسه من خلف ظهره و وضع كاتم الصوت في مقدمة المسدس علي فوهته ، كان الصمت شديد لدرجة أن صوت تركيب كاتم الصوت في المسدس كان مسموعاً ، نظر لـ رجاله جميعهم نظره سريعه و قبل أن يتفوه بشئ.. سحب الزناد و صوب رصاصه في رأس الرجل المدمي أمامه بدون أن ينظر له..

كان تهديد واضح و أنهم لم يقدروا علي تنفيذ مهمتهم في الحماية ، لا شئ أشعل نار إلا عندما رآها تتألم ، شعر و كأن عالمه ينتهي و الأضواء باتت تختفي عندما رجعت للخلف متألمه.. لم يتحمل و أخرج غبضه بأحد رجاله.. تايونغ مع الوقت يكتشف مدي حبه لها ، في كل مره تبتسم تنير دنياه و يرق قلبه أكثر.. هو يدمنها..

بحركه واحده تحركوا ثلاثة من رجاله ليتخلصوا من جثة رجل كان بينهم يوماً.. ينصحهم و يضحك معهم و يشاركهم نفس الغرفه.. كان شئ لا يمكن لأحد منهم أن يتخطاه لذا كتموا شعورهم بالحزن داخلهم عميقاً و باشروا في توضيب هذه الفوضي..

توجه تايونغ للقصر من الباب الرئيسي.. الخدم منتشرين في كل مكان يجهزون الفطور ، لم يهتم بالدماء التي علي جسده و صعد السُلم يتنهد بضيق عكس ما كان عليه صباحاً مع حبيبته ، طردته.. أجل طردته متحججه بكونهم متخاصمان و هو إمتثل لأمرها و خرج ، لم ينم و لا يعلم عنها شئ.. فقط غادر باكراً و الأن حتي عاد..

وقف أمام باب غرفتهم.. فتحه ودلف للداخل يبحث عنها بسواديتاه ، طرق الباب ليس من شيمه و شئ لا يضعه هو في قائمة الإحترام كونه لا يمشي بمدأ إحترم تُحترم.. بل بمبدأه الخاص ، لم يجدها في الغرفه و تنهد بإرتياح يشق طريقه نحو الحمام لينظف نفسه ، كذلك لم يضع في عقله من أن تكون في الحمام و دلف بدون مبالاه.. صراخها أفاقه من دوامة أفكاره..

كانت تقف أمام المرآه تجفف شعرها بمجفف الشعر مرتديه فستان شتوي طويل بلون رمادي ، تركت مجفف الشعر تلتفت له.. قبل أن تتذمر من عادته السيئه و التي باتت تحبها نوعاً ما... سقطت ملامحها المستاءه حينما رأت الدماء علي قميصه الأبيض ، نزلت بنظرها للأسفل تنظر لـ أكمام قميصه ملطخه بالدماء ، هي مثله و مافيا أجل لكنها لأول مره تراه مدمي بهذا الشكل ، شعرت بقلبها يتم عصره و صدرها لا يسعه من كثرة نبضاته الخائفه.. و الأكثر من هذا أحبت منظره و الدماء تعتنق قميصه و بشرته القمحيه ، أول مره أجل لكن قلبها خضع فوراً لهذه التحفه الفنيه التي أمامها.. لن تكذب لكنها ستفضل مستقبلاً أن تراه مدمي بهذا الشكل كثيراً..

حُـب و دُمّـو؏  ||  TAEYONG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن