2-الفصل الثاني "يُحبها منذ الصِغر"

222 18 9
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم ♥

♥صلوا على رسول الله ♥
" اللهم أنصر أهل فلسطين جميعا يارب ، وأنصر أهل السودان وارحمهم برحمتك انك ارحم الراحمين"


بداية جديدة ؟ ، المرء منا يجهل كم مرةٌ يقول هذه الكلمه شهريا ، أو أسبوعيا ، أو ربما يوميا ! ..... ستقول هذه الكلمه بِقدر ذوبك وأفعالك المُشينه ف عندما تجد نفسك تَقُلها كثيرا ، أنت في مأزق !
___________________________________

جلس "أدهم" أرضا بعدما بدل ثيابه أمام هاذين الطفلين المُشاغبين ، يا الله كم هم مُزعجين ! أعانك الله يا أمي

قال "أدهم" لنهايه هذا الحديث الذي لا يعرف آخره:
_ ايوا يعني انتم عايزين أيه دلوقتي

قالو سوياً بنفسٍ واحد:
_ عايزين فلوس

"أدهم" ببرود:
_ ليه؟

نظرو لبعضهم البعض لبرهة ثم قال "حمزه" :
_ عشان هنجيب حاجات

"أدهم" بملل:
_ ايوا حاجات ايه يعني

نطق الآخر "زين " :
_ هات بس يا أبيه وملكش دعوه !

"أدهم" باندهاش:
_ أبيه وملكش دعوه  في جمله  واحده ؟ أول مره اسمع التركيبه دي ، ثم قال بسخريه: بس ايه لازمتها أبيه بقا

زين وحمزه كامل ابراهيم : طفلان في سن السابعه من عمرهم ، مُشاغبين لأقصي حد ويفتعلون المصائب الكُبري بدون أن يَرمُش لهما جفن


وقبل أن يُكمل حديثه رن هاتفه مكالمه جماعيه من أصدقائه الاتنين وابن خالته والذي من نفس عُمرهم أيضاً

فتح المكالمه وكان أول ما سمعه صوت صراخ "نوح" ابن خالته الذي يَصرخ علي صاحبهما الاخر:
_ أنت عبيط ياض ولا أيه ،  عايزني انزل الشارع امشي اصوت فيه قدام الناس ازاي يعني

رد عليه "يزن" ببرود :
_ والله يا عسل محدش أجبرك تلعب اللعبه معايا ،  انت اللي عملت فيها راجل ودخلت بقلب جامد وقولتلي ايه يعني دي لعبه اطفال ودي احكام لعبه الاطفال
... اتفضل يباشا

صاح "نوح" برفض وعدم قبول:
_ ياض بطل بقا برود دكاتره السنان ده ، وبعدين لأ مش لاعب

تمتم "يزن" بغيظ كلمات غير مفهومه ثم قال بحنق:
_ ما تتكلم يا عم" أدهم" ما انت دخلت المكالمه، شوف ابن خالتك العيل ده .... واخد وضع الصامت ليه

" أدهم" باستمتاع وأنصات:
_ بسمع يا حبايبي آخره الهبل بتاعكو ده أيه مش هنخلص منه بقا ، أمال فين " عَمار" صحيح

رد "نوح" بنزق:
_ نايم زي الاتوبيس من امبارح روحتلو البيت امو قالتلي لسا مجاش من الشغل ، كلمتو بليل لاقيتو بيقولي انو مش قادر يتكلم وجاي تعبان ونام والنهارده علي نفس المنوال

مُداويًا لِجروحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن