6-الفصل السادس "بِفعل فاعل"

96 12 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم ♥

لا تنسو الدعاء لإخواتكم في فلسطين والسودان والمستضعفين جميعا ✅

لا تنسو المقاطعه ❌

وصلو علي رسول الله ♥
__________________________________


ضجيج، تشويش، اصوات غريبه عليه يسمعها وهو لا يَدري ما يحدث حوله .. لا يستطيع الاستفاقه حتي الآن

يجري الأطباء هُنا وهناك لعلهم يستطيعو الإنقاذ.. فَـــقد فَقدَ "أدهم" الكثير من الدم حتي جائته عربه الإسعاف المُتأخره كالمعتاد في هذه الحالات الطارئة .

جلبو ما يحتاجونه وانقذوه بِمعجزه كُبرىٰ حتي استطاعوا تعويض الدم المفقود من جسده وإعطائه ما يحتاج .

استفاق بأعين لا ترى ما أمامها ، لم يستطيع التحرك بجسده ولكن احس به المُمرضين وجائه إليها

فقال وهو ينظر لهم بتعب بلغ اشُدهُ:
_ ان..انا في.ن

نظرو له باطمئنان واجاب الاول :
_ الف حمدالله على سلامه حضرتك .. انت فالمستشفي دلوقتي يا فندم .

"أدهم" باستغراب:
_ ليه ، ايه اللي حصل

اجاب بثبات:
_ حضرتك عملت حادثه فالطريق وكنت جاي هنا فاقد دم كتير اوي بس الحمدلله أننا لحقنا الموضوع .

"أدهم" بتذكر:
_ ايوا انا فاكر اني كنت بكلم "يزن" وبعدين محستش بنفسي غير والعربيه بتحود مني لاني مكنتش قادر اسيطر عليها بسبب حاجه دخلت جسمي

_بالظبط يا استاذ والرصاصه كانت في مكان خطر جدا الحمدلله أنه نجىٰ حضرتك

"أدهم" بهدوء مُرهق :
_ الحمدلله اكيد .. ب..بس انا هنا من امتي معلش والساعه كام دل ..دلوقتي

الممرض بهدوء:
_ حضرتك هنا من الساعه تلاته العصر والساعه دلوقتي عشره بليل .

"أدهم " بتعب وصعوبه في الكلام :
_ يا خبر .. طيب معلش انا ممكن اتكلم فالتليفون لأن اهلي اكيد زمانهم قلقانين دلوقتي ومحدش يعرف انا فين .

الممرض بطاعه:
_ تحت امرك يا فندم هنجيب لك تليفونك تتكلم

وتركه وذهب ليجلب له الهاتف .. بينما "أدهم" بقي يجلس يُفكر ما الذي حدث؟ .. فــهو اخر ما حدث معه مكالمته لصديقه ثم دخول شئ الي جسمه بوجعِ قاتل ادي اللي تخبطه بالسياره ولم يستطيع التحكم بها ثم..
لا يتذكر

ولكن الغريب فالأمر .. من هذا الذي قد يُطلق عليه رُصاصهٌ قد تؤدي حتماً لموته إن لم يتم اللحاق به

نظر للموضوع بصوره أخري ، فــربما كانت هذه الحادثه مقصوده!! او "بِفعل فاعلٌ" ؟ عند هذه النقطة اتسعت عيناه بصدمه .. كيف ؟؟ هو ليس ملاك بالطبع ولكنه لا يتذكر عدائه مع ايهٌ أحد خاص بعمله أو .. أو حتي حياته الشخصيه ؟

مُداويًا لِجروحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن