لستُ أنا!

15.2K 243 68
                                    

" قتلُ خاطئ "
' الفصل الأول '

أحيانًا الثقه المفرطة في بعض الأشخاص تكون أسوء ما علي الإنسان فعله و إعطاء للشخص حجمًا اكبر من حجمه فهُم يُؤَدو إلي هلاك الشخص الآخر حتمًا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في إحدي المجمعات الفاخمه كانت تتوقف سيارتها أمام إحدي الڤِلل الكبيرة ذات التصميم الراقي المميز ، كانت الضجة تأتي من الداخل و صوت الضجيج يملأ المجمع «الكومباوند».

نظرت " ليلي " إلي صديقتها بصدمة ثم قالت بضيق:
" هي دي الحفلة اللي رايحينها يا "نور"؟"

قالت صديقتها نور بتوسل:
" وحياتي عندك تدخلي معايا و تنسي مشاكلك مع "نادر" لإني بجد عايزه أشوف "سليم" بليز يا "لولي"

تنفست "ليلي" طويلًا ثم أردفت قائلة:
" تمام يا "نور" بس لو حصل حاجة إنتِ المسؤولة قدامي "

قالت "نور" بسعادة محتضنة "ليلي" بشدة و لكن هنا يظهر الوجه الخبيث الذي تفنيه بداخلها دائمًا :
" بجد بحبك أوي شكراً "

صفّت ليلي السيارة بالخارج ثم أخذت نفس عميق و دلفت إلي الداخل.
كانت الفوضي تعم المكان.. من المتوقع فهي حفلة شباب حيث بها الموسيقى الصاخبة و بعض التسالي و الخمور و هناك الكثير من الأشخاص يرقصون بطريقة عشوائية تجعلها تشمئز منهم و من تلك المهزلة التي تحدث.

قالت "ليلي" و هي تنظر حولها بعبوث و بعض الاشمئزاز :
" دي حفلة كايروكي اللي المفروض رايحينها لي كذبتي عليا حتي كنتي قولتيلي "

قالت "نور" بتمثيل الحزن قائلة:
" خلاص يا "ليلي" لو مش مرتاحه نمشي و مش مهم "سليم" عادي هوا كدا كدا مش شايفني "

قالت "ليلي" نافية ما بداخلها بابتسامة حتي لا تخرب سعادة صديقتها:
" لأ يا حبيبتي مش متضايقه بس إنتي عارفة إني مش بحب الحفلات دي بس يلا كله فداكي مش زعلانه "

قاطع حديثهم دخوله الذي يثير الاشمئزاز بداخلها و الرغبة في تكسير رأسه:
" لأ مش مصدق نفسي "ليلي" هانم بنفسها هنا ياه حاجة غير متوقعة بالمره بصراحة "

نظرت إليه ليلي نظرات مشمئزه من أعلي إلي أسفل قائلة :
" والله أنا مجتش علشان سواد عيونك أنا جاية علشان مسبش "نور" لوحدها في حفلاتك القذرة دي "

ابتسم "نادر" ببرود و قال بسماجة:
" نورتي يا بيبي اعتبري الڤيلا بتاعتك انطلقي "

بينما نظر إلي "نور" قائلاً بأبتسامة عريضة:
" تعالي يا "نور" ثانية عايز أقولك حاجة"

نظرت إليه "ليلي" بإستغراب بينما ذهبت "نور" وراءه و ذهبو في ركن بعيد عن "ليلي" قليلاً ، نظر لها قائلاً:
" جدعة طلعتي قد الثقة فاضلك بس تخليها تشرب العصير و تاخدي الشيك "

قتل خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن