قتل خاطئ "
' الفصل التاسع عشر "لقد هرمت لأجلك
فعلت كل شئ يمكن فعله
و ماذا اخذت في المُقابل!
قلبٍ مكسور و شغفًا محطم!ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآن الكلام يعجز عن أي شرح
هل هذه النهاية!
هل ستتركه ليُعاني من الوحده مره أخري
ليعُد قلبه فارغ و قاسي مره أخري
و لكن هذه المره بطشه سيكون اقسي
هل ستترُكه بعدما قرر أن يتقدم لها و تصبح شريكة حياته حتي الممات ليعوضها عن كل شئ تعيس عاشته في حياتها هل ستترُكه حقًا!كل ذلك يدور في عقله و هو ينظر لها و هي تكوب وجهها بين يداها و تبكِ بشده لا يعلم ماذا يفعل الآن ، فهو لا يمكنه ضمها إلى أحضانه و تهدئتها ولا يمكنه أيضًا إنكار ما فعل لتهدئتها ماذا يفعل إذنً!
قاطع أفكاره الكثيره كلمتها التي خرجت بصوت متحشرج أثر البكاء:
" شكرًا "نظر إليها ''رحيم'' بتعجب بينما فسرت هي بحزن شديد:
" شكرًا أنك قتلت كمال الدمنهوري "لجمت كلماته اثر الصدمة هل هي الآن تشكره لأنه قتل والدها أم أن صدمة أنها علِمت أثرت علي خلايا مخه و أصبح يخرّف!
ابتسمت "لينه" علي ملامحه التي بدت مضحكه بعض الشئ فأمسكت الرسالة و بدأت بسردها عليه:
" ازيك يا حبيبة ماما كل سنه وانتِ طيبه بمناسبة عيد ميلادك الاتنين و عشرين مش عارفه إنتِ فتحتي الرسالة وقتها ولا لأ بس علي العموم أنا جايه أقولك تسامحيني إني رميتك في الملجئ غصب عني والله بس لو مكنتش وديتك الملجئ كنت هشوف دفنتك بعنيا ، وديتك الملجئ علشان انقذك من أبوكِ إللي كان عايز يقتلك أنا حميتك منه و هحميكِ تاني علشان لو حاول بدور عليكِ ههده إني هفتن سره هو و "سالم الغافوري"و أقول أنهم قتلو "ابراهيم الغافوري" و ابنه الكبير و سابو الصغير علشان مكنتش واعي حاجه و معايا فيديو ليهم و هما بيقتلوه و أقدر اسلمه للشرطه بس وقتها هتقتل زيي زي إللي اتقتلو قبلي علي أيد أبوكِ و "سالم" دول شياطين يا بنتي عايشين معانا علي الأرض كل يوم يقتلو واحد و بيتاجرو في كل حاجه حرام هتلاقي فلاشه في الظرف فيها الفيديو ، أنا اتجوزت أبوكِ و أنا دماغي مش فيا أنا كنت شايفاه راجل و محترم و مرتاح مديًا و هيقدر يشيل المسؤلية و يأمن مستقبل أولادنا و الحقير مكنش قايلي أنه متجوز و معاه بنت أنا بسببه كنت بموت كل يوم و مكنش بيبطل ضرب و اهانه فيٌا ، ''كمال'' خلي حياتي جحيم ، أنا بكتبلك الرسالة دي و أنا متأكدة إني لما هروح هموت و 'كمال' هيقتلني بس لو عرفت أهرب منه هاجي الملجئ واخدك و نعيش أحسن عيشه من غيره ، بتمنالك تعيشي حياتك كلها في سعادة و تلاقي الإنسان إللي يقدرك و يحبك و أنا بحبك أوي و حتي لو شوفتي الرسالة و أنا ميته بحبك و هفضل أحبك لحد بعد عمر طويل لما تجيليأمك الحبيبه إيمان"
انتهت "لينه" من قراءة الرسالة و دموعها تنهمر علي وجنتيها كالشلالات تشعر كأن قلبها ينزف فقالت بصوت ضعيف:
" دلوقتي إنتَ عرفت كل حاجه عني و عرفت حقيقتي من حقي أنا كمان أعرف حقيقتك "
أنت تقرأ
قتل خاطئ
General Fictionرُبما الثقه الزائدةِ تجعلك تصل الي أقصي الجحيمِ أو رُبما تجعلكَ تصل الي الهلاكِ و هذا حتمًا