قتل خاطئ "
' الفصل الثانيّ و عشرون 'لقد خزلني الجميع
كان بداخلي رجاءٍ لكَ بأن لا تفعل
كان كُل أمالي أن تُصبح غيرهم و لَكن خزلتني مثلهم
لم أتعافي مجددًا من ذاك الشرخ التي تسببت بهِ في قلبي.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صوت ضجيج داهم المكان ، هل هو صوت حقيقي!
أم أن هذا ضجيج رأسها، ذلك الضجيج الذي يرفض به عقلها بإن يعود إلى الواقع و يستقبل الحقيقة و يعيش عذابها ، يُريد أن يبقي هكذا لا يُريد أن يعود إلى الواقع المرير الذي لطلاما كان قاسي لا يرحم أحد ، ذلك الواقع المؤلم الذي تُرغم بإن تعيش ألامه و تتزوق مراره اللاذع ، تتصارع معه لتبقي .تسمع صوته بجانبها تشعر به و بصوته الذي يكرر إسمها مِرارًا و تكرارًا يترجاها بإن تعود يحكي لها كم يُعاني من دونها ، قلبه يحترق فلقد مر أسبوع كامل بدون أن يرف لها جفن فقد جهاز النبضات يصدر أصوات ليُعلمه بأنها علي قيد الحياة و لكنها لا تُريد أن تواجه الحياة ، ستكون حياة قاسية بدون والدتها ، نعم كانت قاسية معها دائمًا و قد اعتادت و لَكن ليست بهذه القسوة ، هل تبقي هكذا ترفض المواجهة أم تنهض و تتحمل ألم الحقيقة و تري القسوة الحقيقية للحياة!!!!
نظر إليها "كريم" بحزن شديد و دموعه تملأ مقلتيه :
" أنا وحيد من غيرك أوي يا "مها" أنا تعبان عايزه احكيلك و افضفض معاكِ نفسي احكيلك حاجات كتير أوي ، أنا عيشت عمري كله وحيد بس أول مره أحس بالوحدة بالطريقة دي أنا حاسس أن اليُتم بيتجدد عليا تاني من غيرك يا "مها "كانت تهبط دموعه علي وجهه بغزارة يشعر بأنهُ تائه في بلدٍ غريبه لا يعرف بها أحد ، لا يعلم متي أحبها لتلك الدرجة التي ستقوده إلى الجنون بدونها.
نهض من مكانه ثم نظر إليها نظره اخيره قبل أن يُغادر:
" قومي يا "مها" قومي علشان أنا خلاص طاقتي بتخلص و هنهار من غيرك "مسح دموعه ثم غادر مُسرعًا و هو يحاول بإن يتماسك بينما هي كانت تبكي من الداخل علي حالته تلك و تُريد من كل قلبها بأن تنهض لتسانده ليُساند كلًا منهما الآخر و يعاونه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلست أمامه و هي ترتعش بخوف تبكي بشدة:
" مكنتش عايزه اقتلها مكنش قصدي والله أنا كنت رايحه أوجهها و أقولها ليه عملتي كدا ، شِطاني غدر بيا والله و خلاني اقتلها ساعدني ونبي يا "سالم" علشان خاطري ساعدني "أبتسم "سالم" بداخله بخبث شديد سيندم جُندي أخر إلى صفوفه:
" متخافيش يا "ناديه" محدش هيعرف حاجة إنتِ في أمان طول ما إنتِ في صفي "نظرت إليه "ناديه" باستفهام فقال هو بخبث:
" ماهو يا حبيبتي كل حاجه و ليها مُقابل ولا ايه "
أنت تقرأ
قتل خاطئ
General Fictionرُبما الثقه الزائدةِ تجعلك تصل الي أقصي الجحيمِ أو رُبما تجعلكَ تصل الي الهلاكِ و هذا حتمًا