" قتل خاطئ "
' الفصل التاسع 'بعد أول ليله من خسارة أعز ما لديكَ تجد نفسك تبكي و تبكي حتي تنام ساعات كثيره و بعد أن تستيقظ تكتشف أن كل هذا لم يكُن كابوسً مزعج بل حقيقه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تذكرك للماضي هو اسوء شئ تمر بهِ يوميًا تذكرك للألم و روحك التي تبخرت مع الماضي قلبك الذي غيرته الأيام و أصبح مثل سواد الليل من كثرة الألم و النزيف ، أصبح لا يرحم ، لا يرى أحد ، يرى الانتقام فقط، لا شئ سوى الانتقام.
ارتشف من فنجان القهوة الساخن ذلك الكوب الصغير القادر علي أن يجعلك تصمد و تصبح أفضل موقتًا، نظر إلي ساعته وجدها الثالثه فجرًا ينظر إلي الظلام بوهن ذلك الظلام يشبه كثيرًا الذي في قلبه كان يشعر في تلك اللحظات بـ لذة الانتقام تلك التي تشبه الإنسان عندما يحترق و يأتي إليه أحد بـ وعاء من الماء البارد و يسكبها عليه و يخلصه من ذلك العذاب ، أغمض عينيه متذكرًا "كمال" و هو يموت أمام عينه بينما هو كان يشعر براحه و سعادة شديده تحتل قلبه.
مسح "رحيم" علي خصلاته و ابتسم بانتصار:
" كدا مفضليش غير سالوم و يا ويلك يا سالم يا غافوري من اللي هعمله فيك"استلقي علي الفراش و أغمض عينه و ذهب في ثُبات عميق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يسقطون بسرعه شديدة مما يجعل قلبك ينفطر عليهم و علي قتلهم ،نظر هو حوله بغضب و غل شديد كان يقتلهم واحد تلو الآخر بإحترافيه شديده و كان يحاول أن يحمي "حسين" دائمًا ف إن حدث لهُ شئ لن يسامح "عمر" نفسه طوال العمر ، كان الجميع يقاتل بكل قوه لديهم ، بينما أمسك "عمر" قنبله و قام برميها نحو الخِصم و كانت رميه جيده حيث أصابت العديد من التكفيريين الذين يقاتلوهم و في غفلة عن "عمر" قام أحد بضرب "حسين" برصاصة في كتفه فسقط "حسين" بينما سحبهُ "عمر" سريعًا إلي إلي السياره التي يأخذها حمايه.
نظر إليه "حسين" و هو غير قادر علي التقاط أنفاسه:
" مراتي يا قائد فرحي بعد يومين "ضحك "عمر" قائلاً:
" انتَ هتمثل يا حسين الرصاصه في كتفك و سطحيه يابني "قال "حسين" بتعجب:
" بجد! "تركه "عمر" و قام مره أخري و في دقائق كان الطرف المنتصر هو نحنُ يا عزيزي فمن من تلك الاوغاد يستطيع أنا يغلب الجنود المصرية إلا بالغدر ؟
رفع "عمر" سلاحه و قام بضرب بعض الطلقات في السماء فتلك حركته المفضله دائمًا عند النصر ابتسم "حسين" و بقية الفريق المتبقي بفرح بينما عندما التف "عمر" لينظر إليهم أتت إليه رصاصة غدر تخترق منتصف ظهره فوقع "عمر" علي الأرض بينما قتل أحد زملاءه ذلك الخائن فصرخ "حسين" بإسمه و لكن في تلك اللحظة كان "عمر" قد ذهب في غمامه سوداء.
أنت تقرأ
قتل خاطئ
General Fictionرُبما الثقه الزائدةِ تجعلك تصل الي أقصي الجحيمِ أو رُبما تجعلكَ تصل الي الهلاكِ و هذا حتمًا