وداعًا

1.8K 90 86
                                    

"قتل خاطئ "
' الفصل الثامن '

لا أعلم إلي أي موطن أذهب أنا ،فموطنك لم يعُد يتسعني لم يعُد هْناك بهِ أمان!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تتلاحق أنفاسه و كأنهُ في سباق، كيف؟
هذا السؤال الوحيد الذي كان رفيقه في ذلك الموقف كيف لأحد أن يجرأ أن يقتل "كمال" غيره و من!
و كيف قتله!
و لماذا!
كان يحرق في سجائره بشراهة يهز قدميه بحنق و كيف يموت كمال قبل أن يكشف حقيقة ابنته.

نظر في ساعته فوجدها الثامنة صباحاً أول أيام عيد الأضحى المبارك لم يشعر به ابدا فهو لتوه قد علم من هاتفه ،مسح علي خصلاته و حدث نفسه موبخًا:
" في ايه أنا بقالي أسبوع ع الحال دا أنا ليه موقف حياتي كدا "

فكر "كريم" مقترحًا علي نفسه:
" أنا هروح لعمي اخوفه و احرق دمه "

و بالفعل خرج "كريم" من بيته متجهًا إلي بيت عمه لتهنئتة أو بالأصح إلي حرق دمائه مثلما قال "كريم"، بعد قليل من الوقت كان قد وصل" كريم" أمام ڤيلا عمه سالم و الذي كان يجلس في حديقة منزله يتحدث مع أحدهم و يقول:
" يعني بجد قربتوا توصلولها طب تمام أوي عايزها بُكرا أو بعدو بالكتير عندي "

قال "كريم" متسائلاً:
" هي مين يا عمي "

قال "سالم" بفرحه:
" اللي هلوي أيد "ليلي" بيها علشان تظهر "

قال" كريم" بتعجب:
" اللي هي مين يعني "

قال "سالم" بابتسامة خبيثة:
" مها ، مها كمال الدمنهوري "

نظر إليه "كريم" بصدمه:
" و أنتَ مالك ب"مها" يا عمي هتدخلها ليه في حوارات هي ملهاش ذنب فيها "

قال "سالم" بتعجب متسائلاً:
" و أنتَ تعرف "مها" منين! "

قال "كريم" مجيبًا:
" اعرفها من قبلك يا عمي و ميخصكش الباقي و "مها" تخصني لو أنتَ أو رجالتك قربتو من شعره منها والله لهيبقي في ردة فعل غير متوقعه مني اللهم بلغت سلام "

غادر "كريم" تحت نظرات سالم المتعجبه بينما عاد مره أخري قائلاً:
" و "ليلي" طلعت برا مصر خلي رجالتك يقعدو و ياخدوا استراحه كدا علشان بيدوروا علي الفاضي "

ارتسمت ملامح الصدمه علي وجه "سالم" ثم نظر إلي ابن شقيقه بغضب ف"كريم" يشبه والده كثيرًا و يشبه في الطباع و طريقة الحديث و كل شئ و هذا بالاول و الاخير ضده .

أمسك "سالم"  هاتفه و هاتف أحد رجاله قائلاً:
" ألغي كل حاجه تخص ليلي علشان طلعت هربت برا مصر هات الرجاله و تعالي "

أغلق "سالم" مع الرجل بوجه عابث و حنق شديد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دفع "عمر" ليلي داخل المنزل فوقعت علي وجهها بينما أكمل الجري هو و"موسي" و خلفهم العجل الذي يصرخ جاعلًا "موسي" أيضًا يصرخ و خلف العجل كلًا من "عدي" و "قاسم" اللذان لا يقدرون علي التوقف عن الضحك و معهم الجزار الذي أمسك السكينه و قام بعرقلة العجل في رجله مما جعله يقع فتوقف "موسي" و "عمر" و هم يأخذون أنفاسهم بصعوبة و قال "عمر" و هو يرفع يده:
" والله م حد دابح الحيوان دا غيري "

قتل خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن