إزعاج سُلطات

1.3K 85 70
                                    

" قتل خاطئ "
' الفصل السادس عشر '

‏"رجائُنا الحقيقيّ هو أن نتعافى من كل خُذلانٍ عشناه ولم نُكن نستحقه"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دلفت الي غرفتها ثم ألقت نفسها علي الفراش و هي تنظر لسقف غرفتها بسعادة شديده ، فاليوم يُصنف كا أجمل يوم مرت بهِ في حياتها ، هكذا هو دائمًا يغفر لها أي ذنب تفعله في حقِه و ينساه كأنهُ لم يكُن يعاملها كأنها أبنته المدلله تخطأ و يغفر لها يفعل لها كل ما تتمني ، بمجرد أن هاتفته و اعتذرت منه قبل اعتذارها علي الفور و عندما قالت لهُ أنها تشتهي ( سندوتشات الكبده ) قال لها سريعًا بأن تجهز ليذهبو سويًا لتناول الطعام معًا ، تذكرت عدد السندوتشات التي طلبها لها فابتسمت بحب هذا شخص لا ينقصه شيئًا في الحقيقه ، فقد شئ واحد ما ينقصه و هو أن يكون مجرد شخص عادي و ليس بقاتل .

تسائلت لينه بتعجب شديد:
" هو ليه مقتلنيش لحد دلوقتي يا تري يكونش مش بيفضل نوعي من الميتين "

وضعت يدها علي ذقنها بحيره ثم قررت و أخيرًا النوم بعد يوم شاق و طويل .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جالسون جميعهم في الغرفة ينقصهم هي فقد تلك التي تنازع في الداخل لتبقي علي قيد الحياه، جالسون يبكون جميعًا في صمت ، بينما هي كان يرتعش جسدها بطريقه مثيره للشفقة فمن بالداخل ستموت بسببها!
هي من جائت و أفسدت كل شئ.
ماذا لو ماتت ندي!
كيف ستتحمل ذلك الذنب!

خرجت من الغرفه ذاهبة إليه لا ملجأ لها غيره ، نظرت للخارج فوجدته يجلس مع أصدقائه و لَكن يبدو عليه التعب الشديد فذهبت إليه:
" عمر عايزه أتكلم معاك شويه "

أومأ عمر ثم نهض و ذهبوا يقفون أمام أحدي الشُرفات الموجوده في الطابق و قبل أن تتفوه بحرف قال عمر مبتسمًا:
" شكلك في العبايه السمرا كيوت اوي و احلي حاجه فيها أنها واسعه "

لم تقدر علي أن تبادله البسمه حتي فقالت بهدوء:
" أنا هسلم نفسي يا عمر "

ظفر عمر بضيق:
" ليه يا ليلي "

تسائلت هي بسخرية:
" بتسأل ليه! مش عارف ليه!
أنا صحابي اتدمرو بسببي يا عمر ، يا عمر دا كل واحده فيهم قاعده جوا مش قادره تتكلم من التعب ولا ندي اللي بتموت جوا في العمليات و متقوليش نصيبهم يا عمر أنا السبب أنا السبب في كل إللي حصل "

قال عمر بنبرة ضعيفه و تعب واضح علي وجهه:
" يا ليلي مش ذنبك أصلًا كل الحوارات دي "

وضعت ليلي يدها علي ظهره و نظرت له و هي تقول بخوف:
" عمر إنتَ كويس؟ "

أومأ عمر بينما شعرت هي بإن يوجد علي يدها شئ لذج فنظرت الي يدها سريعًا لتجدها مليئة بالدماء فصرخت بصدمة:
" عمر جرحك اتفتح "

قتل خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن