قتل خاطئ "
' الفصل العشرون 'كُلما وددتُ أن أتحدث عن عيناك
أشعُر بإن الحروف الأبجدية تعجز عن ذلك لأن عينيّك لا توصف.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكلًا منا ماضي تعيس و ذكريات تلاحقه دومًا و أغلبها تكون تاركه أثرًا في قلبك لا يزول أبدًا ، و ماذا لو هذه الذكري عباره عن موت والدك أمام اعيُنك ثم قتلك!
لم تتعافي من الأمر حتمًا...فتحت عيناها لتجده بجانبها مازال يُعيد المقطع مرارًا و تكرارًا و ينظر إليه بعيون داميه ، فركت عيناها بتعب ثم قالت بهدوء:
" رحيم "نظر إليها ليجدها قد فاقت فأغلق الحاسوب ثم أخذ نفس عميق مردفًا:
" كان عندي حداشر سنه يومها ، عمي العزيز "سالم الغافوري" جه لأبويا و كانوا قاعدين في المكتب و أنا و "كريم" أخويا كُنا في اوضتنا و كريم كان نايم سمعت صوت زعيق فانزلت بسرعة علشان أشوف في ايه لقيت أبويا و عمي و "كمال الدمنهوري" في جنينة الڤيلا بيتخانقو و أبويا بيقولهم ( يعني ايه أنتو بتستغفلوني علشان في ظروف أخويا و صاحبي مراعوش ظروفي و موت مراتي و جايين يكملوا عليا يعني ايه كتبت الأملاك ليك يا "سالم" إنتَ اتجننت دا مالي و شركاتي أنا )
عمي رد عليه بكل برود و الحوار شد بينهم جامد لحد م لقينا "سالم" بيقول ( قدام كل حاجه بقت علي المكشوف فأحب أقولك إني أنا إللي دبرت حادثة مراتك و أنا إللي كلفت واحد يخبطها بالعربية علشان تبقي خبطه علي دماغك تدوخك و أقدر ساعتها اشتغل براحه أكتر و بصراحة أنا كنت بخطط أنا و "كمال" لموتك بس الموضوع جه بدري سلام يا "إبراهيم" )
خلص جُملته و طلع سلاحه و ضرب أبويا كذا طلقه فأنا صرحت و جريت عليه "كمال الدمنهوري" طلع سلاحه و ضربني بيه الطلقه كانت في كتفي سمعت "سالم" بيزعق فيه و بيقوله قولتلك مش هنعمل لولاده حاجه إنتَ غبي رد عليه "كمال" و قاله "رحيم" بذات لأ "كريم" نقدر عليه و عيل عنده ست سنين لَكن رحيم كبير و شاف إللي حصل و كنا هندخل في سين و جيم ، اتعاونو مع بعض و شالوا بابا و جريو بيه علي عربيتهم و لما جُم علشانه كنت اختفيت ، الرصاصة كانت في كتفي برغم أنها كانت بتقتلني بالبطيئ بس جريت بأقصى سرعة عندي و هربت و بالنسبة "لكريم" فَـ لما سمعت كلام "سالم" عرفت أنه مش هيعمل "لكريم" حاجه ، جريت بأقصي سرعه عندي لحد م وصلت للطريق برا وقعت اغم عليا مقدرتش اتماسك أكتر من كدا صحيت لقيتني في مستشفى و جنبي راجل قد ابويا أو أصغر منه بحاجات بسيطه و قالي أنه وقعت جنب عربيته و خدني ودانّي المستشفى و سألني ايه الرصاصة دي و ايه إللي حصل حكيتله كل حاجه و قولتله إني لو روحتلهم هيقتلوني و لما خفيت خدني و رباني زي أبنه و مراته كانت بتعاملني زي ولادها لحد لما بقي عندي عشرين سنه و كانو رايحين مشوار عملوا حادثه علي الدائري و ماتو ،موتهم بالنسبالي اثر فيا أكتر من موت ابويا و أمي الحقيقين كانو كل حياتي ، و بدأت اكبر و أفكر في إني أجيب حقي و عايش طول عمري إسمي "رحيم" بس محدش يعرف "رحيم" ايه بس أنا أسمي "رحيم إبراهيم الغافوري "
أنت تقرأ
قتل خاطئ
General Fictionرُبما الثقه الزائدةِ تجعلك تصل الي أقصي الجحيمِ أو رُبما تجعلكَ تصل الي الهلاكِ و هذا حتمًا