رسالة قديمه

1.3K 82 21
                                    

" قتل خاطئ "
' الفصل الثامن عشر '

لي في فؤاده منزلًا ومكانا
مرَّ الزمانُ ولم يصبه تصدعِ
تخشى النساءُ العاديات تشردًا
أما أنا؟
لي مسكنٌ في قلب ساكنِ أضلعي

ــ هند إسحاق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تنظر إلى الوصيه بين الحين و الآخر و هي تشعر بالحسرة الشديدة، إثنتان؟
،تزوج عليها "كمال" إمرأتان و كل واحدة منهم تمتلك بنت بمعني أن ابنتها "ليلي" لديها أختان تعلم "ليلي" عن واحدة منهن و لَكن الأخري لا يعلم عنها أحدًا شئ ، قرأت "ناديه" السطر الذي يقول فيه أنه لديه ابنة ثالثه بحسرة ( أنا اتجوزت إيمان وقت غفلة كنت ساعتها متخانق مع ناديه و مش طايق أشوف وشها و كانت بتنكد عليا ليل نهار بسبب الحمل و كنت طهقان من حياتي فاتجوزت إيمان عيشنا أيام كويسه مع بعض بس كنت محذر عليها متخلفش بس للأسف حملت و أنا مكنتش عايز كدا و قولتلها تسقط البنت مسمعتش الكلام عدى التسع شهور و خلفت بنت بس رجعت من المستشفى غيرها سألتها عليها و كنت عايزه اخلص من البنت علشان كنت خايف لناديه تعرف بس إيمان رميتها في ملجأ و دا كان الأمان ليها ، إيمان هددتني أنها هتقول إن أنا إللي قتلت ابراهيم الغافوري فَـ خوفت و مشوفتش قدامي و قتلتها و دفنتها في أسرع وقت و البنت دورت عليها في كل الملاجئ ملقتهاش أو هي كانت موصية إني لو جيت محدش يقولي عليها لما فوقت لنفسي و كبرت في السن كنت بدور علي بنتي علشان اربيها و تبقي في حضني و بالنسبة لمها فَـ أنا كنت مطمن عليها مع سوزان و جدها و أنها وراها حد لَكن بنتي التانيه كانت عايشه في ملجأ  لو لقيتوها بلغوها إني آسف أنا آسف من كل قلبي علي اللي عملته فيكِ إنتِ و أمك سامحيني يا بنتي )

سامحيني يا ابنتي؟
بأي وجه حق تُريد منها أن تسامحك!
لقد قتلت والدتها و جعلتها تعيش في ملجأ طوال حياتها و تُعاني أبشع المعاناة ، لقد جعلتها تعيش يتيمه لمدة واحد و عشرون عام!
لا سامحك الله ولا غفر لك لتتعفن في نار جهنم و هذا بئس المصير.

أغلقت "ناديه" الورقه و دموعها تنهمر بشدة و كل ما يحرق قلبها "سوزان" صديقة دربها ،لقد كانت تقول ل"كمال" دائمًا أن "سوزان" نصفها الأخر و ها هي نصفها الأخر تزوجت بزوجها و أنجبت منه فتاه يالا السخرية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان الجميع تنتابه الصدمة و الآن ليس هناك مفر لن يستطِعون أن يفعلوا كما فعلوا المره السابقة و بالنسبة الى "ليلي" فهي كانت تتصنم بمكانها لا تقدر علي الحركة الواحدة حتي.

زفر اللواء "مجدي" قائلًا بملل:
" بقولكو ايه أنا عارف كل حاجه مش عايز الهبل اللي عملتوه المره اللي فاتت و طاوعتكو علشان مكنتش عايز صداع بس أنا المرادي جاي علشان ليلي مخصوص "

قتل خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن