هجوم غير مُرتب له

1.5K 83 35
                                    

" قتل خاطئ "
' الفصل الرابع عشر '

ليست كل الإنجازات يُمكن أن تُرى، فأحيانًا يكون الإنجاز في أن تستيقظ من النوم وتحارب شعور يقتلك، وأحيانًا يكون الإنجاز في أن تركض خلف أشياء لا أحد يؤمن بها غيرك، وأحيانًا يكون الإنجار في أن تستمر في المحاولة في الوقت الذي يتوسَّل فيه لك عقلك كي تتوقف، وأحيانًا أيضًا يكون الإنجاز في أن ترسم الإبتسامة والبهجة على وجهك في الوقت الذي يتألم فيه قلبك، ليست كل الإنجازات يراها الناس ويقدرونها، لكن هذا لا يقلل أبدًا من كونها إنجازات عظيمة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان الجميع ينظر إليها و هي تذهب إلي اخر الغرفه ثم تعود هكذا ذهابًا و ايابًا فقالت" ليلي" بغضب:
" كفايه يا مي أنا دوخت انجزي قولي فيه ايه بدل م إنتِ خايلتي أمي كدا "

نظرت إليها" مي" بنظرات مشتعله فتراجعت "ليلي":
" كملي يا حبيبتي كملي لحد م تقعي و ييغم عليكِ "

خلعت "مي" حجابها ثم جلست تقول:
" أنا "أنس "الحيوان يزعقلي علشان الجربوع الجحش دا "

ابتلعت" ندي "الطعام الذي بفمها تقول بانفعال:
" متقوليش علي انوسي حيوان بعد اذنك يا مي "

ألتفت" مي" تنظر إليها بنظرات متشنجه ثم صرخت:
" يارب الصبرررر "

قاطعهم صوت شهقه عالية أصدرتها" ليلي" و هي تضع يدها علي فمها ثم وقع هاتف "مي "من يدها مع نظرات الدهشة من الجميع فتسائلت "مي" بتعجب:
" في ايه يا ليلي "

هبطت دموع علي بغزارة مع نظرات الصدمة التي تحتل وجهها:
" بابا اتقتل؟ "

نظر الجميع إليها بصدمة ليس لتفاجئهم بالخبر ولاكن الصدمة أنها علمت بالأمر، أمسكت "مي "هاتفها سريعًا لتجد منشور من أحد الصفحات الإخبارية يحتوي علي ( مقتل رجل الأعمال" كمال الدمنهوري" في بيته... )

كانت" ليلي" تبكي بحرقة تحت نظرات الشفقة و الحزن من أصدقائها الذين التفو حولها محاوله في تهدئتها فقامت ليلي منتفضه:
" أنا رايحه بيتنا ماما كمان زمان حصلها حاجه "

خرجت "ليلي "سريعًا بينما هرولت خلفها "مي" و هي تضع الحجاب علي شعرها بعشوائية قائله:
" أستني طب يا "ليلي" اهدي هتكفي علي وشي "

هبطو إلي الأسفل فنظر إليهم الجميع بتعجب فليلي كانت تبكي بصوت عالي ملفت للأنظار، هرول إليهم "أنس "و "محمد" بتعجب فقالت "مي" و هي تلهس:
" أنس" هات مفتاح العرببه بسرعه "

قال "أنس "بتعجب :
" في ايه و" ليلي" بتعيط ليه مش فاهم "

نظرت إليه "مي" بتوتر قائله:
" والدها اتوفي يا عيني"

وجه" محمد" نظراته إليها بمعني ( والله ياختي! )
ثم أردف :
" تعالو هوصلكو الحته إلي عايزينها "

قتل خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن