" قتل خاطئ "
' الفصل الخامس عشر '
"أحسنوا استقبال الأقدار، ولا تسخطوا على ما كتبَ الله لكم.
واشكروه على ما أتاكم، فإنكم إن صبرتم أُجرتم وقضاء الله نافذ .. وإن جزعتم كفرتم وقضاء الله نافذ!
ربك لطيف بعباده يرزق من يشاء بما يشاء، وكم من أناس نالت منهم الأقدار على غير مرادهم، فوجدوا أنفسهم في مكان أنفع وأنسب مما تمنّوا.
عين العبد قاصرة
ورعاية الله واسعة!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تتنقل نظرات الصدمة بينهم في صمت تام لا يعلم أحدهم بماذا يتفوهه و ماذا سيقول! الاثنين يعرفون بعضهم أعز المعرفة ولَكن كلًا منهُما تستعجب كيف الأخري هُنا!
نظرت إليها قليلًا ثم اردفت بنبرة مرتعشة:
" إنتِ تعرفيني؟ "
اقتربت منها "ليلي" ثم ارتمت في أحضانها و هي تبكي بشدة:
" إنتِ مها أختي "
بادلتها "مها" العناق تحت صدمتها من أين تعلم "ليلي"!
" أختك إزاي يعني! "
نطقتها "ناديه" بسخرية شديده فنظر كلًا منهما بتوتر ، فتحركت "ليلي" إليها محتضنه إياها و هي تبكي متسائلة:
" بابا مات يا ماما من غير م أعرف أو أودعه "
لم تبادلها "ناديه" العناق فابتعدت "ليلي" بدهشة بينما قالت "ناديه" بصرامة:
" إنتِ اللي قتلتي نادر الغافوري؟ "
هزت رأسها بنفي قائله بصدمة:
" أنا يا ماما! أنا ممكن أعمل كدا! "
نظرت إليها "نادية" مطاولًا ثم اردفت بسخرية:
" و متعمليش ليه يا قلب ماما مَـ إنتِ زي أبوكِ "
نظرت إليها "ليلي" بصدمة و هي تعود للخلف بخطوات بطيئة:
" ماما ايه إلي بتقوليه دا! "
قهقهت "ناديه" بسخرية و هي تتحرك من أمامها جالسه علي الكرسي واضعه قدم فوق الآخر:
" مش عارفه فيه ايه! سبحانو بتعرفي تمثيلي زيه عاملين عليا عصابة إنتِ و أبوكِ كنتِ عارفه أنه متجوز عليا و مخلف شحطه قد دي و مقولتيش! "
عقدت "مها" حاجبيها قائله بنظره حاده:
" ليا إسم علي فكره ، أسمي مها كمال الدمنهوري "
أنهت جملتها و هي تبتسم باستفزاز أثار إعجاب "مي" التي تقف تشاهد بفضول شديد، بينما اردفت "ليلي" :
" بقالك شهر مشوفتنيش و جايه تقوليلي مها و أبويا! "
" أطلعي برا "
قالتها "ناديه" ببرود تحت صدمة ثلاثتهم و هُم ينظرون الي بعضهم بدون إستيعاب .
نظرت إليها "ليلي" بشمئزاز و صرخت في وجهها:
" هتفضلي انانيه طول عمرك هتفضلي طول عمرك ناديه"
التفت لتغادر و لَكن نظرت لها مجددًا تقول:
" تفتكري بابا اتجوز طنط سوزان ليه! فكري في الموضوع مع نفسك بعدها أبقي ردي عليا "
أنت تقرأ
قتل خاطئ
General Fictionرُبما الثقه الزائدةِ تجعلك تصل الي أقصي الجحيمِ أو رُبما تجعلكَ تصل الي الهلاكِ و هذا حتمًا
