عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ
وأنا المتيّمُ و الهوى أصنافُ
ابحرتُ في عينيكِ دونَ درايةٍ
كيف العبورُ وخانني المجدافُ؟ ...
نايف برحابة من حنية امه اردف بحب يبان على صوته: اي يا دنياي انتظرك تحت
أنوار بحنية اردفت مبتسمه:٥ دقايق واكون تحت لاهنت يمه
جوري بوهقة حست انها بتزعجهم أردفت بخجل: يمه باقي بسوي ....
أنوار قاطعتها بسرعه وأردفت بحنية: أدري يمه انك شايفة حالك طرف ثالث او بتزعجينّا بس يمه وين انتِ الكل بالكل
ضمتها جوري وهزت رأسها بالايجاب ورتبت حجابها وأخذت أغراضها وتوجهت للسياره مع أنوار كل الطريق كان شاغل تفكيرها شلون توصل لبيتهم بسرعه واللي خيب امالها صوت أنوار وهي تقول لولدها يكمل للمزرعه..
نايف اول ماشاف الجوري أرتسمت ابتسامه واسعة على وجهه صحبتها تنهيدة عميقة أردف بداخله يسمي عليها من عيون المتواجدين..
أنوار بإبتسامه رقيقة يخالطها حنان أردفت:شلونك يمه أفطرت؟
نايف هز رأسه بالايجاب وناظر ساعته وبإبتسامه يخالطها ضحكه خفيفة: يمه وراك متأخره هذي وهي ٥ دقايق صارت ٢٠ دقيقة
جوري ابتسمت ابتسامه باهته وكانت تدعي بداخلها انه أنوار ماتجيب طاريها
أنوار ضربت كتفه على خفيف وأردفت: والله مالك شغل هذا اللي ادرى فيه وبعد حن نساء مب مثلكم ربع ساعه وبوف خلصنا
نايف كان كاتم ضحكته ومنتبه للطريق لف على اساس يهاوش السائق الي جاء عليه مسوي اسقاط عليه سفط على جمب بعد صراخ الجوري اللي خافت من سرعة السياره ، نايف نزل من السياره واخذ سيجاره
في السيارة جوري كانت تصيح وتهديها أنوار
أنوار بخوف على الجوري: وش فيك يمه اهدي
جوري وكل أحداث الحادث تمر قدام عينها أردفت بصوت يخالطه رجفة خوف: امي راحت مني خلاص
أنوار كانت دموعها تنزل وتسمي عليها اردفت بخوف على نايف بعد ما انقطع صوت جوري واغمى عليها
نايف توسعت عيونه وجاء بسرعه لأنوار اردف: وش فيها يمه؟
أنوار بصوت متعب من البكاء اردفت: امش يمه للمستشفى شكلها انهارت
توجه نايف بسرعه للمستشفى
____
بمكان جديد لأول مره نزوره تحديدا ببريطانيا.. " راح يكون باللغة العربية الفصحى "
كان توه راجع من دوامه وعن يمينه مساعده اللي قاطع ضجيج افكاره
توماس بدقة: أستاذ عايض وردنا اتصال من شركه ما لأجل ان نتمم شراكتنا معهم
عايض بتفكير: عن ماذا تتحدث بالتحديد؟ ، هل هي شركه المناف من المملكة العربية السعودية؟
توماس اردف برزانه: اجل سيدي انها هي تريد ان نفتتح بداية مركز صغير هنا في بريطانيا وان كانت الأرباح عظيمه يريدون ان نفتتح فرعا كبيرا هنا ثم اخر في أيرلندا
عايض تنهد بتفكير واردف: قم بإرسال بريد إلكتروني لهم بأننا سنقوم بدراسة وضع الاسهم هنا ومن ثم سنعلمهم او نقوم بزيارتهم في الفرع الرئيسي
توماس قام بهز رأسه بمعنى الايجاب وطلع من المكتب
تنهد بعمق وطاحت عينه على التقويم وضغط على راسه بألم واردف بقلة حيله: مردني ارجع للألم وبنفسي اهخخ
____
في بيت عبدالإله كانت تناظر صورة ولدها اللي ما تجاوز ال٥ سنوات بألم كانت تحاول تمنع دموعها بس خارت قواها وبدأت بالانين من بعد فقده تغيرت تماما من شخص هاديء إلى عصبي جدا مسحت دموعها بقوة وهي تتوعد اللي ببالها راح تحاول قد ما تقدر تحرق قلبها بالحكي وتذوقها الألم قطع حبل افكارها دقاق الباب المتتاليه إيلاف بحده: ادخل
دخل عقيق بهدوء وعينه على جواله واردف بسرعه قبل يرفع انظاره لأمه: يمه وش رأيك حلو؟
إيلاف حاولت ترسم الإبتسامه على وجهها ولأن عقيق قريب لها اردفت بإبتسامه: يعني
عقيق بقلق ترك جواله و وجه انظاره لها واردف بقلق: باكيه؟؟
إيلاف نزلت دموعها وأردفت بنبره باكية: ابد يمه مافيه شيء
عقيق ضمها وبهدوء مسح على رأسها واردف بحنيه: يمه الله يهداك هو بإيدين اللي ارحم عليه منك تعوذي من الشيطان يمه
إيلاف اردفت ببكاء: بس ماراح اخلي عيال عبدالعزيز بحالهم
تنهد عقيق بألم هي فقدت شخص بس هم فقدوا امهم واختهم بنفس الحادث ماكان يدري بأنهم فقدوا ثلاث اشخاص أردف بهدوء: يمه ياروحي هم نفس وضعنا وأشد بعد
إيلاف مسحت دموعها بشده وأردفت بغضب وبحده يخالطها انزعاج: وش اسوي لهم ماقلت لأريام تكون من هذيك العائلة المشؤمه
عقيق ضمها واردف بحنية: يمه أبوي تحت ينتظرك ما ابي تتأخرين عليه أكثر تعرفين علاقتكم متوتره مب ناقصين مشاكل اكثر واكثر أهدي تكفين..
تنهدت أيلاف ورتبت شكلها والميك اب ونزلت بهدوء..
تنهد عقيق وتوجه لغرفته بعد الموقف اللي اكل قليه من التوتر والهم ..
___
بشركه عزام الفيصل ..
كان واقف يتأمل من الشباك المباني المقابلة لهم وباله مع معشوقته اللي تلاشى شبابه وفرحه وعمره مع رحيلها كان يتأمل طيفها وشكلها وبعيد كل البعد عن المكان اللي هو فيه
دخل الجد عزام وكان يتأمل ولده الساهي تنهد بألم واردف بقلة حيله: ابو عبدالله
عبدالعزيز انتبه له بعد ما نبهه وهو يمسك كتفه واردف بحنية: هلا بالغالي حاصل لي والله تمرني بالمكتب
الجد عزام بإبتسامه خفيفة اردف: قررت قرار
تنهد عبدالعزيز واردف بهدوء: يبه انا معك بكل قراراتك الا قرارك بشأن هذاك الموضوع
الجد عزام اردف بإبتسامه واسعه: يعني تعرف اني وامك مركزين على هذاك الموضوع
تنهد عبدالعزيز ورمى شماغة من على رأسه وجلس بجانب ابوه واردف بالم: يبه انا مب كفو لأي امرأه من نساء العالم بعد أريام
الجد عزام شد على كفه واردف بحنيه: بس وانا ابوك ما يصير توقف عمرك عشان احد
عبدالعزيز بغصة واضحه على صوته اردف بهدوء: وان كانت هي حياتي يبه وان كانت هي هيامي وشوقي وسبب بعثرتي حرام حرم الدم يبه اني ماخذ بعدها
الجد عزام اردف بثبات: بس هي انفرضت عليك
عبدالعزيز سكت شوي ورفع عيونه ونزلها واردف: انت تعرف ان عائلتها تختلف تماما عن عائلتنا بوضعهم الاجتماعي بماضيهم ووو بس هي كانت مختلفه وانت اخترتها زوجة لي بسبب اختلافها الواضح ولأنها برضه يبه ما كانت البنت اللي تشبه اي بنت هي كانت فارقة عنهم بذكائها وبفطنتها انت فرضتها علي وقلت لي ما اطلق اي بس وش خلاني انجب منها وانت تدري اني بوقتها برضه كان بإمكاني اخالف رأيك واعلقها واهج برا بس يبه ؛ اخذ نفس عميق وتنهد واردف بألم: انا حبيتها لان هي قدرت تسلبني مني لها
الجد عزام بألم شد على ايده وأردف بإبتسامه باهته: خلاص يبه ادعي لها
عبدالعزيز ابتسم ابتسامه باهته واردف بهدوء: أستأذنك يبه بطلع ؛ طلع متوجه لمكانه السري اللي مايعرف مكانه غير عبدالرحمن..
____
بالمستشفى كان عبدالله واقف بالرواق يناظر للأطفال شدته بنت عمرها يقارب الثلاث سنوات راح إلى عندها وعيونه ممتلئه دموع واردف بإبتسامه رقيقة: وش اسمك؟
غزل بطريقه لطيفة: غزل
أبتسم وأردف بحب يخالطه حنية: والله غزل وتستاهلين الغزل تنوكلين
غزل مسكت ايده وقامت تشده إلى طفل عمره ٥ سنوات واردفت: سوف هذا الولد مو كويس اخذ الكاكاو حقي خله يعطيني
عبدالله بحب شالها وباس ايدها واردف: اجيب لك بدل الكاكاو ثلاث تأمريني انتِ ؛ راح يجيب الكاكاو لها وكان وده ياخذ أطفال متلازمة الحب بقلبه كانوا لطيفين جدا بعد ١٠ دقايق تركهم وراح ياخذ فرة على مرضاه وتفاجأ بوجود أنوار قدامه ؛ توجه لها واردف بهدوء: عسى مب صاير شيء
أنوار أردفت بقلق: جوري انهارت علينا..
عبدالله توسعت عيونه واردف: بس شلون!
أنوار حكت اللي صار وهو شد على ايده ودخل للدكتورة اللي مشرفه على حالتها
ضي اردفت بهدوء: دكتور عبدالله ممكن اخلص شغلي
ابتعد عبدالله بعيد عنها شوي واردف بقلق: شلونها ؟
ضي بنفس الهدوء:حاليا تحسنت شوي وتصحى عن اذنك
عبدالله جاب كرسي وجلس مقابل لها يمسح على رأسها واردف بحنية: شلون اقدر اخليك تنسين هذاك اليوم؛ تنهد بألم وطلع متوجه للعيادة عشان يخلص باقي الحالات
أنوار شافته واردفت بقلق: كيفها يمه؟
تنهد عبدالله واردف بتركيز: يمه انتِ روحي وانا بجي معها الأهم ابوي مايدري عشان مايقلق
هزت رأسها بالايجاب وطلعت لعند نايف اللي كان حاسس بالذنب شدت على ايده بمعنى لا تقلق
نايف اردف بتساؤل: وشلونها
أنوار بإبتسامه خفيفة: افضل يمه وعبدالله معها شوي ويخلص عبدالله شغله وبيجي معها مشينا يمه
نايف ابتسم وهز رأسه وتوجهوا للجده نوره..
بالمستشفى بس في مكان ثاني
كان بطلنا جالس يقلب في ملفات المرضى قطع حيل افكاره دخول ضي.. دقت الباب تستأذنه الدخول
راجح ترك اللي بإيده وأردف بهدوء: تفضل
ضي دخلت بثبات واردفت بإبتسامه: كيف حالك دكتور راجح عساك بخير ؟
راجح تنهد من اسلوبها اللي فاهم هي وش تبي وأردف: تفضلي دكتوره ضي امريني
ضي تحسست من اسلوبه وجلست مقابلة وأردفت برقة: دكتور راجح مرت علينا في الطواريء حاله وهذي المره الثانية بهالشهر تمرنا ونفس الشيء انهيار عصبي
راجح أعطاها اهتمام وأردف بإستفسار: الحاله أنثى ولا؟
ضي هزت رأسها بالايجاب وكملت بإسترسال: اي نعم ولا ماعندهم في السجل العائلي هالشيء وأنا برضه حاولت اشوف وش موصلها لهالحاله بس عجزت افهم..
راجح بإهتمام اردف بسرعه: الحاله لسّا متواجده او مشت؟
ضي بهدوء واردفت بثبات: المثير بالاهتمام انها من أقارب الدكتور عبدالله تقريبا اخته ان ما خاب ظني
راجح وقف واخذ سماعته الطبية وأردف بإبتسامه: تقدرين تتفضلين وانا بمر على الحاله الآن..
تأففت ضي لأن صار عكس اللي تبيه هزت رأسها وطلعت متوجه لمكتبها..
اما راجح توجه لقسم الطواريء وبدأ يدور على عبدالله إلى أن لقاه واردف برحابة : دكتور عبدالله؟
عبدالله كان واقف مقابل نايف اللي باله مشغول تماما مع اللي نايمه ؛ عبدالله اردف باستفسار: اي اهلا تفضل؟
راجح مد ايده للسلام واردف بإبتسامه واسعه: تشرفت بمعرفتك دكتور عبدالله ومع انه مالك كم شهر من التعيّن الا ان لك سمعة طبية
عبدالله أبتسم واردف بوهقة: الله يسعدك من بعدك بس ماعرفتك
راجح بإبتسامه واسعه اردف: ومن قال يارب ؛ وأردف بثبات يوضح كمية ثقته بحاله: معك راجح راشد خالد آلفهد
نايف توسعت عيونه واردف بسرعه: انت ولد راشد خالد متأكد!!
راجح بإهتمام لف له واردف بهدوء: اي من وين تعرف الوالد؟
تنهد نايف واردف بلطف: ابد والله بس معروف
تنهد راجح بإرتياح والواضح انه قلق بسبب ابوه ولا يعرف ابوه قاسي ولا له شخص يشهد له بالخير أبدا وأردف: ارتحت عبالي الوالد مسوي شيء لك الله يصلحه
نايف كان وده يعرفه اكثر واكثر واردف بإبتسامه: تشرفنا فيك وبإذن الله مب اخر لقى
راجح بإبتسامه واسعه يخالطها هدوء: بإذن الله الله يسعدك ؛ ولف على عبدالله واردف بهدوء: ممكن دكتور عبدالله اخذ من وقتك شوي؟
راح عبدالله معه ونايف حس بفضول واتجه للجناح اللي فيه الجوري دعى من قلبه انها تكون نايمه ودخل اول مادخل أبتسم ابتسامه لطيفة كان يمسح على شعرها الأسود تمنى لو انه يقدر يهديها النسيان لكل لحظه بشعة عاشتها وتمنى لو ان يعطيها رضى الدنيا كله ويهديه قطع بنفسه عهد بأنه ماراح يسمح لحد يأذيها وبانه راح يكون السند والحبيب وخير الناس لها قطع حبل افكاره يوم جات النيرس تشيك على علامتها واردفت بفضول: هدي بنت ليس دايم زعلان
أبتسم نايف بألم واردف بحنية تامه وهو يتأملها وقام يتردد بباله بيت يقول فيه:
حاولت اعديها مع الصدر الوسيع
وارسم على وجه الزعل وجه الرضالكن بعض الاحيان قلبي ما يطيع
بعض الخطا يضيق به وسع الفضا .
،،
رجع يستفسر من النيرس اللي اكلت رأسه بالتساؤل واردف: نيرس ليه باقي ماصحت؟
النيرس بهدوء: ربع ساعه وتصحى اذا فيه اصحى ناد أنا تمام؟
هز رأسه بالايجاب واخذ كرسي وجلس عند الباب فجأه عبدالله والدكتور اللي معه وقف وبفضول: وين رحت عبيد؟
عبدالله بإبتسامه خفيفة: أبدا والله بس راجح أخصائي نفسي شاطر واقترح علي يقابل الجوري لجل تخف انهياراتها
نايف حس بحرارة تعتلي صدره واردف بسرعه: بس هي لسا ما صحت
عبدالله اردف بهدوء: بس ان صحت على طول بيشوفها
نايف بقل صبر اردف لعبدالله: ممكن تجي شوي معي؟
YOU ARE READING
يَا إرتِوائي بعّد السنِين العِجاف
Actionمعزوفتي الأولى تجمع بين الإثارة والغموض والاكشن والإنتقام والكوميديا والرومانسيه تتحدث روايتنا عن عدة أبطال بأحداث متسلسلة ومشوقة وهي رواية عائلية يسعى شخص ما إلى الانتقام من هذه العائلة بسبب أحداث متعلقة بالماضي وكيفية تجاوز عائلتنا هذه الأحداث وت...