P6

57 2 0
                                    

ها أنتِ ذا ، تجلبين الدهشة..
عمار مسح دموعها وباس راسها وضمها وأردف: أبوي انتِ وانا مشتاق لك أضعاف مضاعفه بس الظروف اجبرتني
جوري شدت عليه وأردفت بحنية : واضح مشتاق لعبيد اكثر ولا وش جابك لهنا
عمار ابتعد عنها وجلس مقابلها وأردف بإبتسامه خفيفه: كنت مار الصدق لعبيد ورحت مكتبه ماكان موجود بعدين سألت الريسبشن وقالوا انه مع احد أقاربه ويوم جيت طرا علي انتِ من وجه عبيد
عبدالله بإبتسامه واسعه اردف وهو يشتت عيونه عشان ماتبين دموعه: مب لهالدرجة نقطة ضعفي هالنقطة
جوري توسعت عيونها واردفت بصدمه تخالطها ضحكه: انا نقطه يالبرج ؟؟
عبدالله بضحكه قوية توسعت عيونه واردف بسرعه: لا عيديها ماسمعت انا برج يالثور اوريك خلي الهطف ذا يجيب لك متطلباتك وياكل أكلك المحترق
عمار بنفس متقطع من الضحك اردف بسرعة: ماعليك غيران منك ولا أكلك يسد النفس ، وضرب جبهته بوهقه واردف بضحكه: والله اقصد انه يفتح النفس اللي يسد النفس وجهه
عبدالله توسعت عيونه وتوجه له وضرب رأسه على الخفيف: افا يالهطف انا اللي وجهي يسد النفس ايبالله يبي لك صفق يالغبي
عمار بأنفاس متقطعة اردف بسرعه: هو انا ارضيك او ارضيها؟ الاصح عشان عزوز ما يحقد علي ارضيها
جوري اردفت بإبتسامه واسعه: خلاص ستوب هنا أرضه وارضني
عبدالله وعمار طالعوا فيها وبتساؤل اردفوا بنفس الوقت: شلون؟
جوري قربت منهم وضمتهم اثنينهم وبنفس متقطع وبرحابه: كذا بحضن اخوي مليان موده عمار وعبدالله بادلوها ..
عمار بإبتسامه امتنان اردف بحب: تكفون خلوكم كذا دايم
عبدالله ضرب راسه وابتعد: بس يالبزر اي شيء تحبه انت
جوري بضحكه اردفت بهدوء: يلا خن نمشي المزرعه عشان مايشك عزوز
عبدالله ضرب راسه بخفيف واردف بسرعه: نسيت نايف
عمار ضحك وصفق له: اي غرض تنساه مب ادمي
عبدالله تسارعت خطواته وطلع متوجه له
الجوري قلب وجهها أحمر وهي تتذكر قربة وتنهدت بعمق..
عمار شبك حواجبه واردف بتساؤل: جوري ابوي فيك شيء ؟
الجوري رسمت ابتسامه خفيفة وشبكت ايدينها ببعضهم وأردفت: اي مشتاقه لامي نورة مافي الا العافية يلا طلعنا
عمار ابتسم بلطف ومسك ايديها واردف بحنيه: اسمحي لي اساعدك
ابتسمت جوري بإمتنان ومسكت ايده وسندت رأسها على كتفه واردفت بإمتنان: انا كيف راح تكسرني الدنيا وانتم حولي الله لا يحرمني
ابتسم عمار وخذتهم السوالف ..
___
عبدالله بنفس متقطع أردف بسرعه: نايف ارحم حالك و رأتك وش ذا كم سيجاره مدخن؟؟
نايف ابتسم ورمى السيجاره وأردف بفضول: اي وش صار معهم؟
عبدالله أبتسم ابتسامه جانبية واردف: هو فضول او وشو بالضبط
تنهد نايف وميل رأسه وأردف يدعي اللامبالاة: ابد وش تشوفه انت؟
عبدالله تنهد و وقف مقابله واردف بإبتسامه خفيفة: والله ما حد فاهمك بالحياه عشان افهمك انا
ضحك نايف من قلبه وأردف بإبتسامه واسعه: يمكن , وضرب كتفه بخفه  وطالع ساعته وأردف بسرعه: يوه بروح للمزرعه اجلس شويات وبعدها برجع للدوام تامر على شيء؟
عبدالله ضرب جبهته بخفيف وميل راسه واردف: ممم بنثقل عليك شوي عمار وجوري خذهم معك عندي مناوبه للأسف ماراح اجي الا المغرب
نايف هز رأسه بالايجاب واردف بإبتسامه جانبية : بتثقل علي بشيء ثاني؟
عبدالله ميل فمه واردف بتفكير: اي متى راح تفكنا منك انت او عناد
نايف توسعت عيونه واردف بذهول: وش مقصدك عفوا؟
عبدالله مسك بطنه من قوة الضحك واردف بسرعه: وشو وش مقصدي وين طار تفكيرك؟ اقصد متى تتزوجون عشان تنفك عقدة العيال
نايف ضحك ومسك رأسه واردف بسرعه: انت غبي جدا جدا غبي .. طالع ساعته واردف: يلا استعجلهم انا بالسياره
عبدالله مشى متوجه لداخل ولمح عمار توجه له وبإبتسامه يخالطها قلق اردف بحنية : امي جوري لا تتحركين كثير اليوم وبحرص امي أنوار عليك
الجوري هزت رأسها بالايجاب واردفت بحنية : وانت لا تطول يبه عشان امي نوير
ابتسم عبدالله و ودعهم واتجه لمكتبه يخلص اشغاله..
___
عند نايف كان بالسيارة يفر الانستا ولمح طفل صغير يلعب بين الأشجار و نزل من السيارة يشوف وين تاخروا عمار والجوري سمع صوت صراخ ولف شاف الولد وقدامه سيارة كأن سائقها فاقد السرع توجه لهم يركض واخذ الطفل بحضنه وتعثرت اقدامه وانجرح فيها بعد ما انقذ الطفل سمع صوت ارتطام قوي بالشجره اخذ جواله واتصل على عمار
نايف كان يلهث واردف بصوت متقطع وبسرعه: عمار خل الجوري مكانها وتعال خذ السيارة
عمار كان فيه كرسي قدام الباب جلس الجوري عليه وابتعد عنها واردف بقلق: صايبك شيء
نايف بسرعه: مافيني الا العافية بس صاير حادث هنا
عمار قفل منه وتوجه للجوري وبربكه اردف: جوري خليك مكانك بشوف لنايف واجيب السياره واجي توجه للمواقف وأيده على قلبه كان يدعي انه مب صايبه شيء قوي لمح تجمع ناس وتثبتت اقدامه يسترجع ذكريات اليوم اللي ماعاد أشرقت شمس اليوم اللي بعده اخذ نفس يتمالك حاله وزفره بقوة وراح يركض للتجمع
نايف كان واقف ويتصبب جبينه عرق من الرضوض اللي صايبته بس بنفس الوقت يحاول يفتح الباب ويصرخ بأقوى ماعنده بأنهم يبلغون الإدارة لجل يسعفون الشخص المصاب ، عمار اول ماسمع صوته بردتت اطرافه واخذ حصى لجل يفك الباب وصار يسوي الاسعافات الأولية إلى وقت وصلوا المسعفين  تنهد براحه وضم نايف واردف بخوف : انت غبيي؟
نايف بإبتسامه جانبية اردف بألم: مافيني الا العافية شوفني احاكيك
عمار ضرب راسه بخفيف ومسك ايده وتوجهوا داخل  نومه على السرير واردف بسرعه: بس بخلي جوري داخل السيارة وارجع لك
جاء عبدالله ركض لعنده واردف بحده: غبي انت؟ شكل يومنا طويل مره جوري ومره انت من بعد؟
نايف ضحك بخفيف واردف: عمار يبالغ مافيني الا رضوض
كشف عبدالله عليه واخذ المعقم والشاش وتوجه له : تقول بس رضوض والزجاجه اللي شكبرها هذي وش تسوي هنا؟
ضحك نايف بوهقه واردف: تكفى ابره مابي
عبدالله توسعت عيونه واردف بذهول: لا تقولها والله؟
نايف بإبتسامه جانبية اردف بحياء: كل إنسان له مخاوفه يعني
ضحك عبدالله من قلبه وضرب كتفه بدفاشة واردف بإبتسامه جانبية : جنتل وعضلات ومنصب في النهاية تخاف من الابره؟
نايف أعطاه نظرات حادة وشمق له واردف: تعقل لا اصفقك
عبدالله عدل جلسته واردف بسرعه: خلاص خلاص خل اعقم جرحك وتوكل
نايف سمع له وهز رأسه بعد مده خلص عبدالله شغله واسند نفسه عليه وتوجهوا للسيارة
عمار بإبتسامه واسعه اردف برحابه: هلا هلا بالبطل الحمدلله على سلامتك
نايف ابتسم ابتسامه واسعة بينت غمازته وأردف بهدوء : هلا بالخوي كيف كانت رحلتك؟
عمار تنهد بعمق واردف بهدوء: يبي لها جلسه مطوله
قاطعهم صوت رقيق من وراء : لوسمحت؟
لف نايف باستنكار ورفع حاجبه: تفضلي؟
البنت بإمتنان ابتسمت ابتسامه واسعه واردفت: شكرا لك انقذت الشيء الوحيد اللي بقى لي منه شكرا
نايف ما فهم عليها وابتسم يحاول يبين انه فهم عليها وأردف: لا هنتي دقيقة لا هنتي قام يدور على شيء بجيبه واردف لعبدالله: عبيد
عبدالله لف عليه واردف: لبيه؟
نايف بإبتسامه جانبية: ممكن تجيب كرت العمل من تحت الدرج بالجانب الأيمن؟
هز رأسه وراح يجيب الكرت اول مافتح باب السيارة تأففت جوري واردفت: متى نمشي ان شاء الله صكتني الشمس إلى أن قلت امين
عبدالله لف لها واردف بإبتسامه خفيفة ومسح جبينه بإبهامه: والله أبدا صار حادث بسيط مع نايف وجاته كم رضه
اول ماذكر عبدالله اسم نايف حست جوري بألم يباغتها بقلبها واردفت بسرعه: وشلونه الان ، بعد ما سألت حست الدنيا دارت فيها شدعوه اسأل عنه من هو؟
عبدالله بإبتسامه رقيقة يخالطها حنية: بخير يمه مافيه الا العافية
ابتسمت جوري ولفت على يمينها وناظرت لنايف واقف وقدامه وحده جاها فضول تعرف من هذي ووش سالفتها؟
نايف بإنزعاج من تأخر عبدالله اردفت ببسرعه: عبدالله علامك ابطيت؟
عبدالله أعطاه الكرت واردف بصوت خفيف : كنت مع اميرتنا المعذرة
نايف اعتلت على وجهه ابتسامه واسعه واردف : تفضلي اي شيء تحتاجينه انتِ والولد تحت أمركم استأذنك الان
البنت ابتسمت وأخذت الكرت منه وتوجهت للمستشفى عمار بإنزعاج شبك حواجبه ببعضهم وأردفت: وانت خير معطيها كرتك؟
تنهد نايف واردف بسرعه: مادري شكلها تحتاج احد يساعدها
عمار ضربه على ظهره بخفيف واردف بإنزعاج: صدقني لو انك مب مصاب كان عرفت اتفاهم معك بس ماعليه..
نايف ضحك بخفيف واردف بهدوء: عرق الحميا يخوك وش نسوي يعني؟
عمار مسك ايده وبدأ يمشي بسرعه: امش امش لا اتوطى ببطنك
نايف كان كاتم ضحكته ومنتبه لتصرفات عمار الغير عقلانية واول ما اعتدل بالسياره اردف بهدوء: السلام عليكم والرحمة
الجوري شمقت له وجلست تممر اصابعها بقوة على الشاشة
ابتسم نايف جاء بيعدل حاله حس بألم بكتفه وتألم بخفيف
عمار شبك حواجبه واردف بسرعه : وش فيك نايف تألمت من شيء
هز رأسه بمعنى لا وكان شابك حواجبه من الالم
جوري صارت وراء عمار واردفت لعمار بهدوء: وش رأيك تسوي الاريكه له لعله يرتاح
نايف ابتسم ابتسامه جانبية واردف بداخله : اهخخ احب الحنون انا
عمار هز رأسه بالايجاب وعدل لنايف الاريكه واردف بسرعه: هه ولا عليك امر يا ابو الحميه وناظره باستحقار
نايف ضحك بقوة واردف بسرعه: خلاص يبه كلمها انت يعني جات واعتذرت تبي اردها؟
عمار ناظره بإستصغار واردف: انقلع لا اتوطى ببطنك
نايف ضحك وهز رأسه بمعنى اوك واردف: ماعاد بحكي
جوري ضحكت بسخرية واردفت: يقال جنتل
عمار توسعت عيونه واردف بسرعه: حكي رجال مالك شغل فيه
الجوري صار وجهها أحمر وأردفت بصوت خفيف: ماقلنا شيء
نايف ابتسم ورجع رأسه وبدأ يسترق نظرات لمحبوبته تحت مسمى النوم
عمار وقف بالاشارة وابتسم وناظره وأردف بصوت خفيف: حتى بنومته بزر
نايف رمقة بنظرات حقد واردف بهدوء: ماغير انت البزر هنا ، حاول يتحرك ورجع على نفس جلسته بألم
عمار فز بخوف وأردف بسرعه: فيه شيء يألمك؟
نايف اكتفى بأنه يهز راسه بمعنى لا وسكت
جوري اردفت بضجر: طيب ممكن تشغل بودكاست اي شيء ؟
عمار أبتسم بغباء وأردف: طيب اختاري انتِ؟
جوري تأففت وجلست بالنص بحيث انها كانت قريبة نوعا ما من نايف كانت متناسية تماما عن وجوده وضربت كتف عمار واردفت: شايب انت ؟ او وشو وضعك اهخ ياربي بصيح 
عمار توسعت عيونه ضرب جبهتها بخفه واردف: هي يالحبيب ارجعي مكانك الثور ذا ما شفتيه؟
أحمر وجه الجوري خجل ورجعت مكانها وهي نقطه وتصيح واردفت: هات جوالك طيب؟
أعطاها جواله اللي ما أخفى عن ناظره ايدينها الصغيره المرتجفه وربكتها شغلت حلقة من بودكاست تنفس " خُذ نفس"

يَا إرتِوائي بعّد السنِين العِجافWhere stories live. Discover now