بـسم اللـه الرحمـن الرحيـم
قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْجَنَّةِ أَكْثَرُكُمْ صَلَاةً عَلَيَّ، أَلَا فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ». قال الإمام الشافعي: يعني ليلة الجمعة ويوم الجمعة.
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
فقاسمتُها قلبي وقلتُ لعاذلي
لها شطرها مما قسمتَ ولي شطري
وأنفقتُ أيامي كما أسرفتْ يدي
جواداً بمالي في هواها وبالعمرِ
ولما تلاقينا ومالتْ تجافياً
كما تحذرُ الورقاءُ جارحة الصقرِ
شددت على قلبي يديَ ويد الهوى
تقلبهُ بينَ الضلوعِ على جمرِ
وقلت لها أبقي على الودِّ ساعة
لعلَّ لنا في الغيب يوماً ولا ندري
-الرافعي
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
ها هو الآن يتسلل على أدراج تلك البناية التي رآه يدلف إليها، يخطو ببطء كي لا يصدر ضجيجًا يصل إلى ذلك الذي يليه بطابق أو أكثر..
توقف يستمع إلى صوت طرقات على أحد الأبواب في الأعلى تلاها صوت امرأة ما..
تابع محمود الصعود ببطء كي يتمكن من رؤية ما يحدث بوضوح، أصبح على الدرج المؤدي للطابق الموجود به علام والذي كان يقف أمام أحد الأبواب، تستقبله امرأة بدت في منتصف عقدها الرابع رغم ملامحها التي توحي بكونها أصغر من ذلك..
صعق محمود وهو يرى علام ينظر أسفل قدمه ويتمتم ببعض الكلمات، اقترب خطوة أخرى ليرى علام يداعب خصلات طفل بدى له في عمر الخامسة أو ما شابه..
-عمر كان في الـ nursery النهاردة والميس ادتله مكافأة عشان جاوب صح.
تحدث تلك المرأة بهذه الكلمات مشيرة إلى الصغير ببسمة لينحني علام للصغير ويحمله:
-ده عمر شاطر أهو امال بتقولي مش بيذاكر ليه؟
هتف الصغير:
-أونكل علام أنا بذاكر على فكرة! بس مامي هي اللي بتزعقلي كل شوية.
رمقها علام ممثلًا أنه يعاتبها:
-كده يا نورهان؟ ينفع تزعلي عمر بردو؟
قالت المدعوة نورهان وهي تداعب خصلات الصغير بمشاكسة:
-احنا آسفين يا سي عمر، ادخل يلا يا علام هتفضل واقف على الباب؟
وكان ذلك المشهد أكثر من كافٍ لمحمود الذي قام بالتقاط بعض الصور له على هاتفه، فما الضرر من توثيق تلك الذكريات السعيدة لحماه رفقة امرأة غير زوجته على أي حال؟
بينما يحيى يقود سياراته وجواره راجح، قرر عدم أخذ أيًا من نادر أو إسماعيل بسبب تيقنه من تهور نادر، وغباء إسماعيل..
توقفت السيارة أمام المنزل المنشود ليحدث يحيى ذلك الذي يجاوره:
-عرفت تجيب الملفات اللي على موبايله؟
أنت تقرأ
هُنا تلاقَينا "قيد الكتابة والتعديل"
Romansسكنها وملجأها، مُخلِّصها من شقائها، فرّت إليه من ماضيها وحياتها المغلفّة بالظلام. حيث لا قواعد، فقط الشر هو من يقود زمام الأمور، ولكن أذلك الشر أبدي؟ أم أنه هناك شعاع خير آتٍ لينير تلك العتمة؟ على كل حال فإن كان -هو- صاحب ذلك الشعاع فلن ينير تلك...
